المرأة تحت ضلال الله



جوري الخيام
2012 / 3 / 6

لقد مارس الرجل و خاصة العربي و المسلم حقه الشرعي في إذلال المرأة وارتدائها نعلا في رجله وممسحة لإسته وأخطائه الفادحة عبر حقبات التاريخ والأزمنة، مستشهدا بالقران السماوي وخرافات اخرى كالسنة و الأحاديث و قصص ذكورية تجعل من المرأة ناقصة في كل شئ وجب حبسها و تأديبها .تبدأ حكايتنا مع الذل و الأسر  من البداية حيث تقول الأسطورة اللاعقلانية ان حواء خرجت من تحت ضلع ادم الترابي، وليس هو من خرج من فرجها ! وقد اسكنهما الله فسيح جناته. و لأن حواء لئيمة فقد دفعت آدم لأكل التفاحة المحرمة . متسببة بذلك في طرده من الجنة. لذلك وجب على حفيد قابيل الرجل الفحل أن يقيم الحد الأبدي على كل بنات حواء لأن المثل المصري الشعبي "اقلب القدرة على فمها تطلع البنت لأمها" قد  يكون صحيحاً. لذلك قد ارتأى أن أسلم طريقة لحفظ سلامة الأجيال القادمة من عواقب لؤمها، هو تحقير رأيها  و تصغير شأنها في البيت وتقليل وزنها و دورها في المجتمع . و لأن الرجل يربط من لسانه و ليس من خصيتيه، كما تظن بعض النساء السطحيات،  فقد وفى و لازلت العقوبات سارية و لا زال التنكيل بكرامة المرأة شئ مستهان به لا يعاقب عليه القانون المتدين  الى يومنا هذا.

ان المرأة تقود حربا خاسرة في العالم العربي    فكل الرجال إلا قلة قليلة تكاد تكون منعدمة و أغلبية النساء مشبعين بأفكار دينية  شديدة الرجعية لا تقبل الطعن و الشك. فعندما يأتي الجهلة مثلي يطالبون بالمساواة لن يناقشنا أحد بقناعاته و تجاربه المعاشة ولكنه سوف يستفرغ  ما دس عنوة في رأسه و أذنه منذالشهادة، من قال الله و رواه بغل ابن كليبة، يعجز عقل كل المسلمين عن فهم غالبية الأحكام و التشريعات و المقصد منها لذلك فهم لا يناقشون  شيوخهم و لا يجرؤون على الشك . و لان الشاعر الذي كتب القرآن ذكي جداً فقد حرم الشك و استأصل الورم  و ارتاح من نقاشات تطول، يكون هو أتباعه هم  الخاسرون فيها لا محالة. ولأنه على يقين أن السؤال و التفكير منتهاهما الشك ثم الكفر حتما .و لأن علامات الإستفهام كثيرة و كلما أردت أن تفهم شيئا كلما غرقت في التساؤل أكثر و كلما زاد تأكدك بأنه رجل شاذ سادي غير سوي يحتقر المرأة ويريدها و ما الله سوى رجل فصيح اعتكف  ليشعر  فاحسن الكلام و ألقى القرآن ناسباً إياه الى "رب العالمين" .

وأروع شئ أن تكون أنت و ربك من نفس الجنس ، والله مثل الرجل ذكر. غزير الذكورة ، اتخيله كثير الشعر و العقد النفسية،ربما بسبب اليتم، يحب مشاهدة الأفلام الإباحية ، وجد فقط لإرضاء اهواء الرجل .من هواياته التفرج على ضعف المرأة يغتصب. وأنا في الحقيقة لو كنت رجلا لعشقت دين الرجال و لالتحيت و كنت قواما اضرب ،أهجر و اغتصب زوجتي و انكح مثنى، ثلاث ورباع ما طاب لي من النساء لكن "بالحلال ". و اذا امتنعت أمتي أقصد زوجتي و لم ترضى غضب " الله اكبر" منها و استحقت لنشوزها أن تعامل كالدابة. و استحقت العداب .لو كنت رجلا مسلماً لأحببتك و لقلت ما أروعك ياالله ، انك تحبني جداً. كم أنت عادل تحب تدليلي و كيف لا و أنت كما خلقني لأعبدك قد خلقت المرأة لتعبدني قبل أن تعبدك.و لولا نرجسيتك و الحياء لأمرتهـا بأن تسجد لي . 

إن اتحاد الدين و القانون الأزلي  ضد المرأة العربية  و المسلمة جعل التاريخ يسجل من الفظاعات ما يندى له الجبين وتقرف منه النفس وأحب هنا أن أقف وقفة حداد على كل النساء و الفتيات في العالم العربي و الإسلامي اللواتي دفعن أثمنة باهظة مقابل نفس حرية أو شئ من الحب أو النشوة. كالاميرة مشاعل السعودية التي أعدمت في قهر النهار على مرئً من أمة محمد أو ثريا االإيرانية التي رجمت ظلما على مرئً من أبنائها أو لسكينة التي ربما انقذها الرأي العام العالمي من الرجم ،لكن السلطات  الإيرانية وعدت بالتعجيل بشنقها، لتكون مثالا لكل من تسول لها نفسها أن تزني و تنشر الفساد في المجتمع الشريف العفيف الفارسي.
فيا له من رب جائر يأمربالعدل ،  و يا له من رسول شاذ يأمر بالإستقامة، ياله من دين عسير جائر يدعي اليسر و المساواة .فماذا فعل بأمته محمد؟ و ماذا فعل بنا الله؟