نساء بين النون والهمزة



نعمة حسين الحباشنة
2012 / 3 / 8

اليوم هو الثامن من آذار اليوم العالمي للمرأة أينما كانت في هذا العالم الواسع وفي هذا اليوم لابد لنا أن نتذكر نساء ضاعت حقوقهن بين النون والهمزة ؛ نون "النقمة" وهمزة "الإقصاء" ..

نساء كن على مدارقرون كاملة رمزا للنضال من أجل الحق متحديات كل النقم ما ظهر منها وما بطن , ركبن سفينة الاقصاء مرغمات ولكن كن قادرات على ادارة دفة تلك السفينة نحو مرفأ الأمان بينما السجان وسط اليم يتخبط لتكون نقمته عليه..

لم تكن الامواج سهلة الركوب ولم يكن السجان أحمق ولكن الارادة والعزيمة كانت الأقوى في عالم جفت فيه الضمائر لتصبح مثل قطعة جلد بالية تمتص كل الاقذار وتلقيها في دروب الباحثين عن النقاء لكن ورغم ذلك السيل النتن انتصرت ارادة الحياة لتكون الولادة بعد مخاض عسير نساء قادرات على مواجهة الكون في سبيل الحرية والأمل مهما كان الثمن ..

نساء النون والهمزة وقفن تحت قيظ الصيف وزمهريرالبرد وأمطار العهرعلى رصيف الأمل يحملن أحلامهن الصغيرة مظلة تقيهن حرصيف الكراهية وكأبة برودة الظلم ولسع حبات أمطار الحقد ؛ لم يلتفتن لأحد ولم يشقق عليهن أرعن حاول في لحظة حقد ونقمة أن يقودهم نحو الضياع ؛ أو أن يهدم الرصيف ليأتي الموت سحقا تحت عجلات الديمقراطية الموعودة من ذئاب بشرية لاتعرف عن الديمقراطية الا اسمها التجاري ومحافظها الاستثمارية تكدسها أوراق ملونة وذهبا في مصارف الطمع والأنانية ..
نساء النون والهمزة قتلن بدم بارد ؛ نهشت لحومهن البريئة في ظلام ليل الخطيئة ؛ لكن بقيت أرواحهن الطاهرة تضيء دروب الفرح والأمل لمن بقي رغم قسوة النون وظلم الهمزة ولتختصر كل نساء العالم في ضمير امرأة ترتدي ثياب التغيير ...

في عيد المرأة لكل تلك الفئة من النساء ولنساء التغيير في ربيع التغيير أقول ( كل عام وأنتم ورود الأمل ).

نعمة الحباشنة / 8/3/2012 م