الثامن من اذار يوم سيادة المراة



محمد خضوري
2012 / 3 / 13

مرت علينا قبل ايام مناسبة عزيزة على قلوب العالم الة وهي عيد المراة العالمي وبهذه المناسبة نقول كل عام والمراة العالمية والعربية بالف الف خير وصحة وعافية ومزيد من الابداع في كافة المجلات الحياتية الخاصة والعامة .
ابعث رسالة محبة من القلب الى اجمل المخلوقات واثمنها على وجه الارض في اليوم العالمي للمراة ولا يسعنا الة القول انه يوم سيادة المراة واستقلالها على كافة الاصعدة
غير انه يوم الثامن من اذار من كل عام سمية بعيد المراة العالمية الة انا هذه الاحتفالية بهذا العيد او هذه التسمية جاءت متاخرة بعض الشي قبل ان تصادق الامم المتحدة على تسمية هذا اليوم بعيد المراة العالمي ،واجمل مافي هذا العيد انه ياتي مع شهر الربيع شهر تفتح الازهار والاشجار والخضرة الجميلة والجو المشمس اي انه يوم بديع في شهر ربيع .
فكل عام وانتي بخير الى امي وزوجتي واختي وابنتي والى كل النساء العراقيات خاصة والعربيات والعالميات عامة ان شاء الله المزيد من التقدم وتحقيق كافة الاماني والعمر المديد والمزيد من التقدم في كافة مجالات الحياة كافة.
ولكن هنا ياتي السئوال هل اخذت المراة كافة حقوقها الدستورية والعامة والخاصة وحتى الدينية منها ؟
الجواب سيكون بكلمة واحدة وهي كلمة لا لان المراة لا تزال تعاني من جملة من المشاكل اليومية والتي تحتاج الى الحل المناسب من اجل الخروج من هذا النفق المظلم والخروج الى الحياة مقتدرة تشارك اخها الرجل في كافة امور الحياة اليومية.
ومن جملة هذه المشاكل التي تعاني منها المراة وخاصة حياة القرى والارياف اذ اظهرت اخر احصائية للامم المتحدة عن ارقام مخيفة ومفزعة عن النساء الغير متعلمات في القرى والارياف وهذه الارقام تحتاج منا وقفة جادة ومخلصة من اجل عودة محو الامية الى القرى والارياف من اجل القضاء على ظاهرة عدم ارسال البنات الصغيرات الى المدارس بسبب التقاليد والاعراف المتبعة هناك لذلك يجب ان تكون هناك زيارة ميدانية الى هذه المناطق وتذليل كافة المصاعب من اجل النهوض بالواقع العلمي للمراة الريفية
مطالبة النساء بحقوقهن الدستورية التي كفلها لها الدستور وبدون مماطلة لان الدستور كتب ليطبق لا من اجل المظاهر الكذابة لوجود فقرات تنصر المراة وتعيد لها كافة الحقوق المنصوص عليها في الدستور او التي يكفلها له الدين او المذهب او العقيدة ،وبدون نقصان.
الشي الثاني والملفت للنظر هو تكميم الافواه لان المراة داخل المجتمعات الشرقية مقيدة بالدين او بالعشيرة مما جعلها عرضة لانتهاك كافة الحقوق لذلك يجب اعطاء المراة حرية التعبير عن الراي بدون تهجم لكونها امراة وتمثل شريحة النساء المستضعفات على العكس يجب انصاف هذه الشريحة واعطاها كافة الحقوق ،ومن هذه الحقوق السياسية يجب اشراك المراة في السياسة والاعتماد عليها مناصفة في اتخاذ كافة القرارات المهمة التي تخص الدولة وبدون تهميش.
لان اخر احصيئات الامم المتحدة تشير الى تراجع اعداد البرلمانيات في العالم وهذا موشر خطر على عدم الاعتماد على المراة في صنع القرار السياسي لاي بلد مما جعلها مهمشة تعتمد على نظام الكوتة الضعيف بسبب تخصيص نسب قليلة للمراة مقارنة بالرجل اذن يجب ايقاف سياسة التهميش المتبعة في كافة دوائر الدولة واعطاء المراة دورها الرائد في كافة المجالات .
اعطاء اهمية اكبر لقضية الاغتصاب لان هذه الحالة سجلات ارتفاع في كافة الدول لذا يجب زيادة عقوبة حالات الاغتصاب والقتل تحت مسمى غسل العار الذي اتخذه البعض وسيلة من اجل القتل والهروب بدون عقاب .
اذن مشاكل المراة في تزايد والحلول غير متوفرة او قليلة وسلب الحقوق مستمر لذا يجب استغلال اليوم العالمي او عيد المراة العالمي كوسيلة ضغط على الحكومات او الشعوب المتخلفة والمطالبة بحقوق عادلة ومنصفة من اجل الارتقاء بالمراة الى منصة الابداع والتخطيط ومشاركتها الحياة السياسية وصنع القرار.