النساء بالعيون المغربية وسؤال الإنصاف والمساواة على هامش الملتقى الوطني الاول لدعم نساء التربية والتكوين بالعيون



عزيز باكوش
2012 / 3 / 15


شكل سؤال الخصوصية لأدوار النساء في القطاع وسؤال الإنصاف والتنزيل الدستوري لمقتضيات قواعد الإنصاف والمساواة في التربية والتكوين وسؤال مساهمة الإصلاح التربوي في تنمية موقع ووظيفة في حكامة القطاع إلى جانب ملائمة التشريعات بالبرامج الخاصة بالتربية لموقع المرأة و العوائق الذاتية المرتبطة بالنساء محور لقاء الأول من نوعه بمدينة العيون موازاة مع الثامن مارس اليوم العالمي للمرأة .
اللقاء الذي نظمته الجمعية الوطنية لدعم نساء التربية والتكوين والذي استمرت أشغاله على مدى 3 أيام بفندق "نكجير" بشاطئ فم الواد بالعيون اختتم أشغاله الخميس 8 مارس بإصدار توصيات أهمها تأسيس فروع جهوية للجمعية وأخرى إقليمية مع التعجيل بخلق موقع الكتروني لتبادل الخبرات والمشاريع والتواصل التكوين والتكوين المستمر للقدرات النسائية كما طالب البيان الصادر تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة تعديل وتحسين بعض التشريعات لتلائم ظروف اشتغال المرأة مع دعوتها إلى الثقة بنفسها وأخذ زمام المبادرة . البيان دعا كذلك الإعلام الوطني إلى تسليط الضوء على العمل النسائي بالمنظومة التربوية وإحداث جائزة جهوية ووطنية لمربية السنة تخصص لمبدعات المنظومة أدبيا فنيا وإعلاميا واجتماعيا.
حضر أشغال الملتقى سواء بفضاء الفندق المطل على شاطئ فم الواد أو بفضاء قصر المؤتمرات بالعيون إلى جانب عزيز نحية مدير أكاديمية العيون بوجدور الساقية الحمراء والتيجانية فرتات مديرة أكاديمية الرباط سلا زمور زعير وفائزة السباعي نائبة الوزارة على إقليم صفرو فريق مركزي عن وزارة التربية الوطنية والسادة نواب الجهة كما حضر كذلك رجال السلطة المحلية والمنتخبون والمستشارون البرلمانيون وأعضاء هيئات مدنية عسكرية وممثلون عن 9 أكاديميات جهوية حيث اختتم الملتقى بتكريم فعاليات نسائية إقليمية ووطنية " لطيفة العابيدة التيجانية فرتات فائزة السباعي .... تثمينا لما أسدينه من خدمات وتضحيات سواء في حقل التربية والتكوين أوغيره من قطاعات النسيج المدني .
كما تميز الملتقى الأول لدعم نساء التربية والتكوين بعرض حول "مأسسة المساواة بين الجنسين في منظومة التربوية والتكوين " قدمته سلوى كبيتي عن اللجنة المركزية لحقوق الإنسان والمواطنة وتطرقت من خلاله إلى الإصلاحات الوطنية انطلاقا من مخطط عمل لمأسسة المساواة المساواة بين الجنسين مستعرضة الواقع والتحديات ، سلوى شددت على الحق في التربية والمساواة في المناهج التعليمية في الممارسة التربوية وفي الوسط المدرسي ومكان العمل و تدبير الموارد البشرية التخطيط و الميزانية كما أبرزت سبل تطوير قدرة مؤسساتية مستدامة لضمان ترسيخ المساواة بين الجنسين في الحكامة بما في ذلك الولوج العادل والمنصف للفتيات والفتيان لتعليم جيد ومؤهل ودعت إلى محاربة القضاء على الصور النمطية في المناهج والكتب المدرسية وفي الممارسة التربوية وفي تنظيم الحياة المدرسية عضوة اللجنة المركزية لمنتدى المواطنة وحقوق الإنسان في معرض سردها للتحديات شددت على ضرورة وضع ودعم وتقوية قدرات الآليات و مأسستها في الهيكلة التنظيمية المسؤولة عن المساواة التربية والتكوين والتحسيس من أجل تغيير المواقف والسلوكيات
وكانت المشاركات قد حضرن فعاليات التظاهرة بقصر المؤتمرات بالعيون حيث تناولن في مختلف تدخلاتهن خلال هذه التظاهرة التي دأب العالم على تخليدها منذ أكثر من 100 سنة مطالبات بالمزيد من المساواة والانصاف بين الجنسين والقضاء على كافة أشكال التمييز والاقصاء والتهميش لتمكين المرأة من الاسهام في التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية .
وشهد الملتقى سهرة فنية حسانية كبرى أحيتها الأخوات مرواني إلى جانب برنامج الملتقى الذي نشطت فقراته ذ محجوبة باهمو باقتدار كبير والذي شكل نجح في إبراز نشاط بهذا الحجم منمدينة العيون وكذا ابراز المكانة والدور الكبيرين الذي تحظى بهما المرأة عامة والمربية في قطاع التربية والتكوين داخل المجتمع الصحراوي كما كان مناسبة كذلك لتقديم تحية لنساء المغرب والعالم ما منح التظاهرة ذوقا رفيعا إن على مستوى التسيير أو الإخراج .
وكان حضورمشاركات من 9 أكاديميات قد اعطى فرصة كبيرة لنساء التربية والتكوين للتلاقي وتدارس اهم القضايا وتبادل التجارب والعمل على تحقيق اهداف الجمعية ومن تم استراتيجية الوزارة كما ان الملتقى شكل كذلك قيمة مضافة للمرأة بالقطاع لتحقيق الاهداف السامية للمرأة الام والمربية والتي نصف المجتمع
وكانت نادية أجميض رئيسة الجمعية في كلمة الافتتاح أكدت أن الجمعية نجحت في إعادة ربط الصلة و التواصل بين نساء قطاع التربية بين جميع مناطق المغرب ضمن إطار جمعوي متفاعل لتبادل التجارب والخبرات وطرح المعيقات والمشاكل التي تواجه نساء القطاع إلى جانب بلورة رؤى وتصورات واقتراح الحلول
يشار إلى أن الفريق المكلف بالإعداد والتنظيم للملتقى لعب دورا كبيرا في نجاحها بفضل التدبير المحكم لمختلف فقرات الملتقى الأول من نوعه في مدينة العيون والذي حظي بمواكبة إعلامية واسعة فتحية خاصة إلى أكاديمية العيون بوجدور الساقية الحمراء من خلال أداء فريق العمل المنسجم جدا نادية أجميض محجوبة باهمو نعيمة عرابي رقية ابلاضي ابراهيم عبيدها حسن فؤاد وسعيد الكامل وعبد الحي مجتهد وابراهيم ونور الدين ميارة أنس عبودة ...
عزيز باكوش