الي كل امرأة



عمرو اسماعيل
2005 / 1 / 18

الي كل امرأة بدفعها تدينها وحبها لله والرسول الاندفاع الي تأييد تيارات لا اقول أنها دينية ولكنها سياسية دون أن تعي ما هو تأثير مثل هذه التيارات عليها أن اتيحت لها أن تفرض وجهة نظرها علي المجتمع وعلينا وعليها .. اكتب هذا المقال محذرا وموضحا لها ماذا سيكون مصيرها في هذا النظام أو هذا المجتمع الذي لن يختلف في قليل او كثير عن مجتمع طالبان في شيء .. لقد اندفعت بعض النساء ممن يتمتعن بالكثير مما سمح لهن المجتمع المصري ومفهومة السمح للدين والاسلام بالهجوم علي العبد الغلبان دون سبب واضح .. وعندما وضعت لأحداهن فتوي اصدرتها
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
بالمملكة العربية السعودية وأعضائها

عن حكم عمل المرأة اذا كان فيه اختلاط بالرجال ردت قائلة ما معناه انها فتوي صادرة من ثقافة الهوامش والارصفة وانا اشكرها علي هذا الرد لأنها دون أن تدري تؤكد رأيي ماذا سيكون مصير المرأة مثلها أن تحكم التيار الذي هاجمتني بضراوة بسببه .. لأن هذا التيار يمثل المرجع بالنسبة للكاتب الذي تدافع عنه .. نفس الكاتب الذي كتب المقالات الطوال دفاعا عن نظام طالبان ..واليها انقل فتوي أخري من نفس المصدر عن حكم الشرع في عمل المرأة كسؤال وجواب :
ما حكم الشرع في تولي المرأة أعمالاً من الممكن أن يقوم بها الرجال بدلاً منها، وذلك من أجل إيجاد مجالات عمل للمرأة فقط؟
الجواب: الأصل في الشريعة أن تتبوأ المرأة المنزلة التي كرمها الله بها، من القرار في المنزل، والبعد عن أماكن الفتن والشبهات، وما يكون فيه عرضة لضررها، وأن تقوم بتربية أولادها تربية إسلامية، وتقوم بخدمة زوجها وشؤون بيتها.
ولكن إذا اضطرت إلى أن تعمل فينبغي أن تختار من الأعمال ما يناسبها في دينها ودنياها مما لا يؤثر على قيامها برعاية شؤون زوجها وأولادها، مع مراعاة إذن زوجها في ذلك.
أما أن تنافس الرجال في الأعمال التي هي من اختصاص الرجال، فإنه لا يجوز لما في ذلك من السلبيات والأضرار والمفاسد الكثيرة التي يترتب على ذلك، حيث إن إعطاءها الفرصة في ذلك تحطيم للرجال، والقضاء على الفرص المتاحة لهم في العمل فيها، مع ما في عملها في تلك المجالات من جعلها عرضة للاختلاط بالرجال، والافتتان بها، وحصول ما لا تحمد عقباه، إضافة إلى أن ذلك يضعف قيامها بواجبات زوجها، وشؤون أولادها وبيتها، مما يستلزم معه استجلاب الخدم والخادمات، وذلك له أضراره ومشاكله على النشء والدين كما لا يخفى.
ولذا اسأل من هاجمتني ما هو ردها علي هذه الفتوي .. وما هو مجال عملها وتخصصها .. واسأل الكاتب العظيم الذي ايدته .. ما رايه في هذه الفتوي .. وأتمني ان يقول رايه الحقيقي ودون لف ودوران .. والله سيشهد علي كلامه يوم القيامة ,,
لا يا سيدتي .. انك لا تعرفين ماذا ينتظرك أن تغلب هذا المفهوم علينا .. ستصبحين مثل كل النساء تحت حكم طالبان .. وستفقدين كل حقوقك التي تتمتعين بها الآن .. وهي حقوق اكتسبتها المرأة اساسا من المفهوم العاقل والحقيقي للأسلام و أحكامه .. والذي لو علمتي الحقيقة .. هو المفهوم الذي أدافع عنه
هذا عن وضع المرأة في العمل .. فماذا عن الزواج بالمرأة العاملة :
إذا لم يكن في عمل المرأة اختلاط بالرجال الأجانب ولا خلوة، وكان بإذن زوجها جاز لها العمل، وجاز نكاحها، ومن الأعمال السائغة للمرأة تعليم بنات جنسها وتطبيب النساء ونحوهما، .. الفتوي من نفس المصدر السابق ..
المجال المسموح به العمل للمرأة في الطب هو تطبيب النساء فقط .. فماذا هو تخصصك يا سيدتي ؟
وللمزيد من المصير المظلم الذي ينتظرك أن تغلب هذا التيار .. فلتعرفي حكم قبادة المرأة للسيارة :
معلوم أن قيادة المرأة للسيارة تؤدي إلى مفاسد لا تخفى على الداعين إليها، منها الخلوة المحرمة بالمرأة، ومنها السفور، ومنها الاختلاط بالرجال بدون حذر، ومنها ارتكاب المحظور الذي من أجله حرمت هذه الأمور، والشرع المطهر منع الوسائل المؤدية إلى المحرم، واعتبرها محرمة. نفس المصدر السابق ..
وأسألك يا سيدتي .. هل يا تري تملكين سيارة أم لا وهل تقودين السيارة أم لا .. وما هو رايك أن منعك أحد من قيادتها
أما عن رأيي أنا في المرأة ولعلك تعرفينه مقدما .. فأنا أري المرأة هي الام والأخت والزوجة والزميلة في العمل
وادافع عن حقها.. حقها في العمل .. وفي تحقيق ذاتها .. لأني أومن أن الانسان الحر هو الوحيد القادر علي العطاء .. أدافع عن حقك أن تكوني أفضل طبيبة في مجالك في التخصص الذي تفضلينه .. وأن تصلي الي اي منصب تستطيعين أن تصلي الية بطموحك واجتهادك .. الي ان تكوني استاذة ورئيسة قسم وعميدة للكلية ووزيرة للتعليم وحتي رئيسة للجمهورية ان كنت قادرة وان وافق عليك الشعب .. ولا أري في ذلك أي مخالفة لتعاليم الاسلام ..طالما تتمتعين بخلق الاسلام و آدابه في المظهر والجوهر ..
أنا أدافع عن حقوق المرأة .. في الا يظلمها زوجها أن تزوج عليها ولا أنكر تعدد الزوجات ولكني أدافع عن تنظيم هذا الحق .. حتي لا يسرف الرجال في استخدامه .. وادافع عن حق المرأة ان تشترط في عقد الزواج ماتريده حفاظا علي حقوقها .. وهو ما لا يخالف الشرع أن كنت تعلمين ..
النساء اللتي اراهن في حياتي هن نساء مثلك ..يكدحن سواء في المنزل لتربية اولادهن او يكدحن في العمل لمساعدة الاسرة في مواجهة أعباء الحياة .... وكنت أتمني ان تكوني مثلهن ولا تسرفي في استخدام كلمات تشبه طلقات الرصاص ..
وفي النهاية لا يسعني الا أن أدعو نساء العرب والمسلمين ان يحذرن ممن يريدون السيطرة عليهن باسم الدين والاسلام .. والاسلام منهم براء