أنثى من الشرق 2



دارين هانسن
2012 / 3 / 26

مديحة لم تولد بعد وألام المخاض عسيرة .......
في البناية المقابلة يجهز ذاك الخنزير أوراق اغتصاب ابنته بينما هي في الحقلة المجاورة تلعب مع أبناء الحارة .....
مديحة مازالت تعاني ألام الولادة .....وهو يحضر تلك الطفلة التي نثرت الريح بعض أوراق الشجر بين جدائلها لتزيدها براءة وطفولة ....
اليوم سنزوجك سنفرح بك .....سنرقص في عرسك وتلبسين الفستان الابيض الذي تحيكه لك امك في الغرفة المجاورة ..
لم ننته من اللعب بعد يا أبي ..أتسمح لي أن أرمي الكرة للمرة الأخرى قبل أن نغير اللعبة.؟
انتهى وقت اللعب ..
ولعبة العرس؟
سيكون لك بيتك وزوجك ..........
واللعبة .؟
وتصرخ مديحة ألماً وتبكي تلك الطفلة طفولتها ......لم أنتهي من اللعب يا أبي ...لم أنتهي ......
عليك أن تكوني زوجة مطيعة وأن تنفذي ما يطلبه منك زوجك دون تمرد أو عصيان..
وإذا لا يسمح لي بالذهاب إلى الحقلة للعب مع أولاد الحارة ..هل أطيعه؟؟
لا تخجلي منه وإذا بدأ يداعب شعرك ابتسمي خجلاً فإذا ما لامسك استرخي ......وإذا دعاك إلى غرفة نومه فتأكدي من أنك قد وضعت العطر ورائحتك ذكية..
ولكن أمي كيف يلمس شعري من دون أن أضربه وأركض مبتعدة ....ألم تقولي ذلك أمس حينما مسك سامر بيدي وركضنا معاً
في غرفة نومه لا تتوتري إذا ما باعد بين رجليك ...وإذا رأيت الدم فلا تبكي ..
هل سيجرحني يا أمي ؟ نحن اتفقنا ألا نؤذي بعضنا أثناء اللعب.....
ومديحة تصرخ
جربي هذا الفستان ..
كبير يا أمي لكنه جميل جداً
البسي السنتيانة قبل لبسه..
ولكنها فقط للكبار يا أمي ...
وتبكي أمها ومديحة تعاني ألام الولادة
ويرقص ابن العاهرة في عرسه ومديحة لا تعرف سوى الام الولادة
وتبتسم الطفلة لكل الذهب في يدها وهي لا تدرك أنه ثمن لإغتصابها ..........
في غرفة نومه تصرخ الصغيرة ومديحة تصرخ ألم الولادة وهو يتلذذ وينتشي باغتصابها ..
ويشرب الخمر .......والطفلة تسأله إذا كان هذا يرضي الله ......
وتصرخ الطفلة بهستيرية حين يمزقها ومديحة تضع طفلتها .......
ويكمل الشرب في حضرة الموت والولادة وهو يستغفر ربه الاعمى