إضطهاد المرأة اليوم إضطهاد ذاتي



مكارم ابراهيم
2012 / 4 / 17


ارسل اضطهاد المرأة اليوم إضطهاد ذاتيت لي زميلتي مقالة للكاتبة منى حسين بعنوان" عمليات النفخ والتكبير من الشفاه الى المؤخرة "

وحسب تحليل الكاتبة منى حسين فان النظام الراسمالي يتحمل أعباء اضطهاد المراة لنفسها بعمليات التجميل ويتحمل غباء المراة الامية وتضع الكاتبة المسؤولية في عمليات التجميل للمراة على النظام الراسمالي
تقول الكالتبة منى حسين " ماذا يحدث معنا لماذا علينا تركيب الرموش والعدسات اللاصقة الأصطناعية.. لماذا علينا حياكة شعرنا.. لماذا علينا نفخ الشفاه والوجنات. نفخ الصدور والمؤخرات. من أجل ان نظهر جميلات."
اما رايي الشخصي" بالتاكيد ان العصر الذي نعيشه عصر النت والاعلام والدعايات وهي نتيجة طبيعة لكسب راس المال بطريقة الدعايات فالدعايات في كل مكان من حولنا اينما نذهب تعرض علينا الدعايات حتى على الباص وفي القطار والشارع وهذه هي السياسة الليبرالية التي قامت على يد مارغريت تاتششر عندما كانت رئيسة وزراء بريطانيا وساهمت في تشجيع الشركات والمؤسسات الخاصة والقضاء على النقابات العمالية وبيع الشركات الحكومية الى اشخاصووشركات خاصة والنتيجة كانت ان الكل بدا يقترض من البنوك ويفتح صالات للتجميل الى جانب الاعلام والدعايلت لهم في التلفزيون والانترنيت فالدعايات تصب على رؤسننا في كل لحضة ولكن يبقى من يركض وراء هذه الدعايات فهي مشكلته الخاصة فالشركات تقدم الاعلانات وهذا من حقها طبعا اذا لم تكذب فيه وهي اكيد مدمرة وبشكل متكرر خلا 24 ساعة وفي المجلات ومن بملك الاذاعة والتلفزيون الاغنياء طبعا ولهم اكيد ارباح من هذه الدعايات التي تراها المراة يوميا ولكن لم يجبرها احد بان تذهب لاجراء العمليات التجميلية من نفخ وتكبير فهي الوحيدة المسؤولة عن نتائج هذه العمليات وخسارة مالها من اجل ان تشبه المغنبة الفلانية او الراقصة الفلانية ولكن اكيد اذا كان زوجها يجبرها بالقوة ان تركب لالتكسي وتذهب لعملية النفخ والتكبير وهو يدفع المال فهذا يعتبر اضطهاد وقمع خارجي من زوجها ولكنها ايضا هنا مسؤولة عن قمع زوجها لها لانها اختارت العيش معه
بكل تاكيد ولكن في الغالب هي تذهب بارادتها للنفخ والتكبير اووضع الرموش الاصطناعية الاعلام له مسؤولية بالتاكيد ولكن المسؤولية في النهاية تقع على عاتق المراة نفسها فلااحد يضطهدها بل تضطهد نفسها بنفسها
هي من يشتر ي حبوب الرجيم وهناك حبوب سامة تؤدي الى توقف القلب اكيد الدولة تقع عليها مسؤولية عدم فحص الحبوب بشكل جيد قبل عرضه للبيع ولكن لماذا لم تختار المراة الطريقة الصحيحة للرجيم وتخفيف الوزن بالرياضة والغذاء الصحي فهنا المسؤولية تقع على عاتقها والمراة التي تقرا كثيرا تدرك هذه المسالة وتدرك ان عمليات شفط الشحوم غير صحية وهناك عدد من النساء توفين اثناء الشفط فمن الذي اضطهدها واجبرها على اجراء هذه العمليات
في اوروبا نميز بين النساء الاكاديميات( النخبة )المثقفقات والنساء الغير مثقفات بمجرد ان ننظر الى الشكل فغاالبا من تقوم بنفخ الشفاهو المؤخرة او السيلكون تكون من مستوى ثقافي منخفض او من مستوى اجتماعي منخفض فالمراة الاوروبية الواثقة من نفسها لاتلجا الى عمليات التجميل او المواد الاصطناعية ولكن في نفس الوقت تهتم بغذائها وممارسة الرياضة لكي تحصل على جسم سليم ولاتهتم للشفاه المنتفخة او المؤخرة الكبيرة والسيليكون في اوروبا يتم التمييز بين النساء الاكادميات والغير اكادميات
اذكر مرة انني التقيت في المستشفى بطبيبة دنماركية كانت قد رسمت الحاجبين بالتاتور واستغربت لانها كانت اول مرة ارى طبيبة تفعل بوجهها هذا وعندما اخبرت احد الاصدقاء الدنماركيين لم يصدقوني ابدا
لاشك ان ثقافة المراة في المجتمع الاوروبي تختلف عن ثقافة المراة في المجتمع العربي او الشرقي
والمراة الشرقية مثل الاوروبية تريد ان يكون مظهرها مقبول وجميل والفرق هنا ان المراة الاوروبية تركز على تحسين الوزن بالرياضة والغذاء الصحي ليكون جسمها سليم ولاتهتم الى تغيير شكلها الخارجي من اجل ان يعجب بها رجل لانها تؤمن بان الرجل اذا اعجب بها فلشخصها وليس للرموش الاصطناعية والشفاه والمؤخرة او الثدي المنتفخة بالسليكون
اذن من تذهب للعمليات التجميلية لانها ببساطة لديها مشكلة عدم الثقة بالنفس وليس لديها لوعي الصحيح لمسالة الزواج وتكوين الاسرة فاذا كان الرجل اختارها بسبب الشفاه او المؤخرة المنتفخة فاي اسرة سوف تبنب وعلى تربية سيتربى الابناء واي مجتمع ستخلق
واذا كانت المراة تؤمن بن اختيارها للرجل يكون على اساس السلوك والمعايير والقيم الانسانية وتختار زوجها لانه يحبها ويريد ان يبني اسرة معها فهذا الزوج الحققيقي وستبني الاسرة الصحيحة ولن تذهب لعمليات التجميل والنفخ وشراء البضائع الكوبي النسخ لتظهر نفسها بانها من مستوى اجتماعي راقي او غنية وهي في الواقع فقيرة فلايقوم بهذه السلوك سوى المراة الامية التي لاتقرا وغير اكاديمية هذا مانميزه هنا في اوروبا فالمجتع مسؤول عن الاعلام ولكن ليس مسؤول عن غباء المراة الغير متعلمة التي لاتقرااو التي لاتثق بنفسها
شخصيا ارى ان الفرق بين القمع الكلاسيكي القديم والقمع الحديث هو انه اليوم نحن نقمع ونضطهد انفسنا بانفسنا بدون حاجة لان يقمعنا الاخر
ففي الماضي كان هناك رجل ذكي ياتي لقرية الغالبية فيها اميون غير متعلمون يخدعهم بطريقة ما لكسب المال او امراة ذكية تستغل نساء اميات وتكسب منهم المال اما اليوم فمن الصعب ان يحدث هذا لانه لدينا معلومات كثيرة من القراءة والاطلاع
ولكن بلا شك فالفتاة الصغيرة التي لايتجاوز عمرها ستة او سبعة سنوات في افريقيا تاخ1ها امها او خالتها بالقوة الى الداية الولادة كي تجري لها عملية الختان هذا اضطهاد المجتمع للفتاة الصغيرة والتقاليد لها وليس بيدها حيلة او قدرة على الهروب من يد امها والداية اما المراة البالغة المستقلة وتعمل وذهبت للمدرسة وتقرا فالمسولية تقع على عاتقها كاملة لانه لم يسحبها احد بالقوة لعيادة التجميلاو لشراء رموش اصطناعية واذا فعل ذلك زوجها فهو لايستحق ان تقضي معه بقية حياتها
على المرأة ان تثق بنفسها وقدراتها كانسانة وتركز على قدراتها الابداعية والانسانية وعليها ان تدرك ان الرجل الذي يختارها لقدراتها الانسانية يستحق الحب والتضحية وولادة ابناء منه اما الذي يختارها من اجل شفاه منفوخة بمادة السليكون فهو لايستحق الحب ولاالتضحية
مكارم ابراهيم


مقالة الكاتبة منى حسين
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=298126