لماذا لا انتخب قائمتك( 24 ) ساعة قبل الانتخابات فرصة للتفكير



فخرية صالح
2005 / 1 / 30

الاخ ماجد العبيدي
تحية

قرأت مقالك حول المرأة العراقية ووجوب انتخاب النساء لقائمة اتحاد الشعب
وكناشطة عراقية من اجل حقوق المرأة فلا اجد في الواقع العملي مع الاسف ان هذه القائمة تمثل طموحاتي وتسعى فعلا للنضال من اجل حقوق المرأة، وتجربتي طويلة ومرة في هذا المجال مع ممثلات رابطة المرأة العراقية سواءكان ذلك في العراق او في بيروت او في المانيا خلال اكثر من ثلاثين سنة علما اني كنت ومازلت مستقلة ، ان الكثير من ممثلي القائمة وممثلاتها قد تربوا على السطو على جهد الاخريات ويوظفن ذلك الجهد ، جهد المستقلات، لتعزيز مراكزهن (ثم يبدأن بمحاربتهن تهميشهن وعزلهن ) ودليل ذلك انها نفس الوجوه العتيقة التي لم تتغير منذ زمن طويل ، ويوظفن كل الاساليب والتكتيكات التامرية لعزل من يجدن فيها الكفاءة والمقدرة للاتيان بأفكار جديدة لتطوير وضع المرأة العراقية والسعي لاكتشاف طاقات ووجوه نسائية جديدة ، تلك الافكار التي تعتمد مرارة واقع المراة العراقية ان كان في اداخل ا و الخارج واعتماد المشاريع التغييرية التي تتلائم مع وضعهن في الداخل او في الخارج ايضا ،واذا كان للعمل السري ضروراته في الداخل بسبب الديكتاتورية الفاشية وهو تبرير غير مقنع حتى في الداخل، فلا اجد تبريرا لاستخدام نفس الاسلوب في الخارج وبالذات بعد سقوط الصنم.
لااعتقد بأنك قد نسيت بهذه السرعة الشعارات التي كان يرفعها اعضاء واصدقاء هذه القائمة سنوات طويلة حتى اثناء حرب تحرير العراق وهو شعار (لا للحرب لا للديكتاتورية ) وكأن الحل ينزل بالزنبيل من السماء كما يقول المثل العراقي ،وهنا ايضا أؤكد معرفتي بأن الحزب الشيوعي العراقي حزب علماني لا يؤمن بالغيبيات ، اذا لماذا كان ومازال هو الموقف نفسه مما يسمى بالامبريالية الامريكية ومايسمى الاحتلال الاميريكي للعراق، وهل كان بالامكان تحرير العراق من الفاشية البعثية بدون مساعدة خارجية ، لقد انتقدت كل الاحزاب الشيوعية في دول المنظومة الاشتراكية السابقة برامجها ، ونظرت اليها بعين النقد الذاتي والموضوعية بما يتلائم مع العصر والتغييرات الدراماتيكية في نهاية الثمانينات الا الاحزاب الشيوعية في المنطقة العربية ومنها العراقي .

ان سياسة الاملاءات على الشعب العراقي ومنه النساء العراقيات قد انتهت الى بئس المصير، وعلى قائمة الانتخاب يوجد (111) كيانا انتخابيا فارجوا ان تترك ياسيد ماجد العبيدي وايضا الاخرين الذين مازالوا يخرقون قوانين الاعراف الانتخابية ارجوا ان تتركوا فرصة ال(24) ساعة الاخيرة قبل اليوم الانتخابي ، بهدوء ومن دون تأثير خارجي حتى ولو جاء هذا التأثير عبر قنوات الانترنت، للمراة نفسها لتقرر من تنتخب بمحض ارادتها وقرارها الذي علينا جميعا اجلاله والانحناء له فهي المرة الاولى وارجوا ان لاتكون الاخيرة .
وللتذكير الحق هنا تصريح الناطق بأسم القائمة نفسها التي تدعوا انت اليها ويصدق المثل القائل ( لاتوجد نار بدون رماد)

بقلم: ناطق بأسم قائمة "اتحاد الشعب"
صرح ناطق بأسم قائمة "اتحاد الشعب" بما يلي:

تنفي قائمة "اتحاد الشعب" بشدة ما تردد في بعض وسائل الاعلام من انها انتهكت حظر الدعاية الانتخابية المفروض اعتباراً من صباح هذا اليوم 28/1/ 2005. وتبدي قائمة "اتحاد الشعب" استغرابها لعدم اتصال المفوضية العليا المستقلة للأنتخابات بها في شأن الانتهاك المزعوم، للتحقق من وقوعه فعلاً، ومن طبيعته ومكان وزمان وقوعه قبل الاعلان عنه.

وما يثير الاستغراب اكثر، ان جميع من لهم صلة بقائمة "اتحاد الشعب" في طول البلاد وعرضها، وفي الخارج كذلك، حرصوا على احترام مبدأ التزام الصمت الاعلامي مع طلوع النهار تنفيذاً للتوجهات الواضحة التي صدرت اليهم في هذا الخصوص.

وليس مستبعداً ان تكون بعض الجهات يضيرها تمتع قائمة "اتحاد الشعب" بتأييد واسع من لدن المواطنين وراء هذا الاتهام الكاذب، سعياً للأساءة اليها وتشويه سمعتها الطيبة.