لقد ضاع لى أنا أيضا شادى



زهرة الشمس محمد
2012 / 5 / 18

لقد ضاع لى أنا أيضا شادى
لقد ضاع منى صديقى الشادى
كما ضاع من زهرة الوادى
لقد ضاع منى صديقى شادى
ضاع ومازلت أنادى.. شادى
أرسلت الأعلان تلو الأعلان
ولا من مجيب ولا من منادى
علقت صوره على الحيطان
ليعرف الجميع كم أفتقد شادى
أجوب الشوارع أدُلى بأوصافه
لعل من يجد شادى على ينادى
ومرت الأعوام طويلة وكئيبة
ولم أسمع خبرا عن شادى
وظللت أعد له كل الحكايات
لعلى أسردها جميعا لشادى
وأخذت أكتب يوميا مذكراتى
حتى لا أنسى حرفا فى غياب شادى
ومرت الأعوام طويلة وكئيبة
ولم أسمع خبرا عن شادى
فعرفت أن شادى من نسج الخيال!
صنعته بعدما قتلت الوحدة فؤادى
حلمت به يسمعنى وأسمعه!
يدلنى على الطريق ويأخذ بالأيادى
ولكن كان شادى صرحا من خيال
فى مجتمع شرقى مغلق بالأعادى
ممنوع فيه مصاحبة البنت للولد
وليس مصرحا لنا سوى بخيال شادى
محذورا أن يتحول شادى إلى حقيقه
حتى لا تصبح الحرة بالفجور تنادى
أيه المجتمع الشرقى لا أعرف ملتك
تارة شرقى شارد الذهن مكتوف الأيادى
وتارة غربى يسوده العرى والفساد
ليتنى أثورعليك وأصنع مائة شادى
وحتى تغير مفاهميك ومعتقداتك
سأنسج فى الشهر ألف شادى وشادى
لأجد صديقا وفيا أقص عليه حزنى
وحتى لا أموت كبدا من عقم أجدادى
ومازلت أعلن يا شرقى هل منكم
من رأى خيال صديقى الشادى..شادى؟
********