اين حقي ...... امراة غاضبة



محمد خضوري
2012 / 6 / 27

المرأة العربية هي جزء لا يتجزءا من النظام العربي القائم ،وهي تمثل الجزء الأكبر من هذا النظام فهي إلام ،والأخت ،والبنت،والزوجة ،والوزيرة ،والمديرة العامة ،والمدرسة ،والطبيبة ،والسياسية ،وكل شي في الحياة لأطعم له بدون امرأة لها كيان مستقل وحرية في الكلام ،والتعبير ،والدين ،واختيار الملابس التي تظهر أنوثتها بدون تجريح الآخرين،وكل شي فيه خصوصية تحفظ للمرأة وجودها ،وجعلها مصدر للتقدم ،والبناء من اجل أوطان متقدمة تكون فيها المرأة مقدرة محترمة لا مجرد أنثى من اجل الجنس ،والخدمة وتربية الأطفال وغير ذلك لا يمكن لها التعبير عما في داخلها لأنها امرأة ناقصة العقل ،والدين بنظر الكثير من ناقصي العقل ممن تسول لهم أنفسهم اتهام المرأة بأي تهمة تقلل من عزمها لان الرجل لا يجوز التشارك مع المرأة في الأفكار أو مجرد التقارب لان المرة عورة .
بالله عليكم ونحن في عصر التكنولوجيا ،والكمبيوتر في عصر التقدم هل هناك امرأة ناقصة عقل آو دين ؟
هذه الأفكار هي أفكار الرجال الذين مازالوا يفكرون أن المرأة خلقت للفراش فقط ولا يمكن تصور المرأة في غير هذا المكان!!!!!!
هل هذا منطق الأصحاء منطق رجل متحضر يريد بناء حياة سعيدة له والى أطفاله يصور المرأة كشريكة فراش فقط لا شريكة أفكار؟
كيف نستطيع بناء دولة متقدمة لا وجود للمرأة في مفاصل هذه الدولة كيف سيكون شكل الدولة بدون المرأة؟
بالطبع ستكون دولة ناقصة غير شرعية وغير معترف بهاء لان نصف المجتمع مغيب مهمش فكيف نستطيع بناء دولة نصفها غير ممثل .
المدخل الثاني هو هناك موشرات خطيرة بداءت بالظهور في بعض البلدان العربية عن سلب جميع الحقوق الخاصة بالمرة ،مما يعني العودة بهاء إلى العصور الوسطة مما يجعلها أداة غير صالحة للنفع وهي مسيرة لا مخيرة فهي تابعة لا وأمر الزوج الذي فرض عليها الطاعة والاحترام ،وترك العمل من اجل التفرغ له والى أطفاله وبيته مما يعني محو شخصية هذه المرأة ،والعودة بهاء إلى زمن التملك ،والاستعباد.
وطبعا هذه الموشرات الخطرة بداءت في بعض البلدان العربية ما بعد الربيع العربي .
فعلى سبيل المثال تخلو الحكومة المصرية الجديدة المشكلة ما بعد سقوط النظام السابق من العنصر النسوي وهذا بحد ذاته انتهاك شبه كامل لحقوق المرأة المصرية التي كانت جزاء من هذا التغير ،وكان للمرأة المصرية دور فعال في هذه الثورة لأكن عندما تحققت الثورة تم الاستغناء عن المرأة ،والسبب الأحزاب الدينية التي هيمنت على الحكم كانت السبب الرئيسي في تغيب المرأة عن الساحة السياسية في مصر .
وجاء الدور على ليبيا هي الآخرة غيبت المرأة عن أدارة شئون البلد بصورة متعمدة ،والسبب أيضا الأحزاب الدينية المتنفذة كانت العائق أمام المرأة في العمل السياسي .
ثم جاء الدور على الحكومة البحرانية التي انتهكت حقوق الإنسان ،والمرأة بالأخص من خلال الاعتقالات العشوائية لنساء نا شطات في حقوق الإنسان ،والزج بهن في السجون الحكومية وكل هذا بسبب المشاركة في مسيرات من اجل المطالبة بالإصلاح والحرية ،وحرية التعبير،ومن ثم حبس شاعرة بسبب إلقائها قصيدة ضد الحكومة كل هذا يعتبر انتهاك صارخ لأبسط حقوق المرأة البحرانية في حرية الرأي والتعبير.
أما في السودان أكثر البلدان العربية التي يوجد فيها انتهاك خطر لحقوق المرأة .
وهذا ما عبرت عنه الحكومة السودانية باعتقال أربعين ناشطة خرجن خلال تظاهرة ضد الاغتصاب فتم اعتقال الناشطات بغير ذنب أو جريرة .
وهذه الانتهاكات الخطرة تحدث كل يوم في الصومال أو في المغرب أو في السعودية التي ما زالت مصرة على حرمان المرأة من قيادة السيارة وهذا ابسط حق من الحقوق المسلوبة.
ولو نأتي للحقوق التي حصلت عليها المرأة لوجدنها قليلة أو معدومة بالمقارنة مع النساء في أوربا وأمريكا فهي قليلة ،ولا تلبي الطموح المنشود.
فلو دخلنا عالم السياسة العربية لوجدنا تواجد أو تمثيل المرأة ضعيف أو معدوم في بعض البلدان العربية لكن هناك بعض البلدان العربية بداءت خطوات نحو الإصلاح من خلال إدخال بعض التعديلات القانونية البسيطة من اجل البداء بمرحلة المساواة بين الجنسين ولو بشكل بسيط لا يلبي الطموح لا كنها خطوة من مئة خطوة قادمة من اجل تحرير المرأة من الاستغلال ،والعبودية ،والابتعاد عن فكرة المرأة للفراش فقط لأمن اجل غاية آخرة نحن بانتظار ان تزول الفوارق واعطاء كل ذي حق حقة.