رسالة الى ارامل العراق بمناسبة يوم الارامل العالمي



سامي كاب
2012 / 6 / 28

بمناسبة يوم الارامل العالمي 25-6-2012
اوجه رسالة حب وتقدير ودعم واسناد للمراة الارملة في العراق واقول :

الف تحية لك ايتها الانسانة
يا من تحملين على عاتقك مسؤولية انسانية جليلة بعدما خطف منك القدر شريك حياتك
الف تحية لك وانت في ساحات النضال المعيشية من اجل مواصلة حياتك ووجودك وابنائك وتوفير متطلبات العيش والنمو والتعلم والرعاية في اسوا الظروف واصعب المواقف تحت وطأة الخطر والعدم والفقر والقهر والحرمان والتشرد والضياع والموت المترصد على الابواب وفي الدروب
لك منا نحن الانسانيون الاحرار كل الحب والعناية والاهتمام
وبعد التحية :-

ان المراة عموما انسان ومن حق الانسان ان يمارس حياته بكاملها غير منقوصة وعليه فان المراة لها ان تمارس انسانيتها بالمعنى الحضاري
المراة الارملة في بلاد العرب والاسلام محرومة تماما من انسانيتها ومن كافة حقوقها المادية والمعنوية ومن الحصول على فرص الحياة اللازمة كي تعيش كانسانة بالحد الادنى اللذي تتطلبه
جدران السجن الوهمية اللتي يصنعها الدين والمعتقد والجهل والتخلف الحضاري والتردي السياسي والتحلل الاجتماعي والانحدار الخلقي والقيمي وانحدار الوعي الانساني هي من تمنع المراة الارملة او المطلقة او اي امراة كونها امراة من الانطلاق على مساحة الحياة لممارسة حقها في الحياة واثبات وجودها
لنهدم هذه الجدران بالوعي والارادة وفهم الحياة بحقيقتها وعلاقة الانسان بالكون وبالانسان فهما علميا ومنطقيا وفي اطار الاخلاق والقيم الانسانية الراقية
ولنمتلك الجرأة للخروج من مستنقع الوهم ومرض انعدام الوعي الانساني الراقي
واخيرا اقول ان المراة الارملة هي احوج انسان لفرص الحياة من عمل وتعلم وثقافة ووعي ودعم معنوي ومادي وفتح سبل الحياة على اوسعها امامها لتحقق ذاتها اسوة بباقي نساء العالم الحر
والف تحية لكل امراة على ساحات النضال من اجل حقوقها في بلاد تهضم حق المراة بالحياة وفي مجتمعات تصادر حق المراة بالحياة وتحرمها من ممارسة انسانيتها
في بلاد العرب والاسلام المراة كتلة من حرام وممنوع ولقمة مستساغة وشهية لتناولها من قبل المغتصبين المتسلطين المجرمين المنحرفين واللذي يمارسون جرائمهم ضد المراة باسم الدين وبالذات الدين الاسلامي
نقول كانسانيين طبيعيين واعين متفهمين حضاريين منطقيين بان المراة انسان من حقها ان تمارس حياتها كما ينبغي دون نقوص وفي اجواء السلام والامن والحرية والعدل
وعليه فان الشرائع والقوانين والمؤسسات المدنية والفعاليات الاجتماعية والمفاهيم والعادات والتقاليد والمعتقدات والثقافة والاعراف ومنظومة الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية كلها يجب ان تهتم بالمراة وترفع من مستوى معيشتها وتحقق لها الكرامة وتحرص على كيانها باعلى مستويات الرقي الحضاري وتمنحها كل مقومات وجودها وتحقيق ذاتها كيانيا
وتستحق المراة ان توضع حقوقها على راس قائمة الحقوق الحياتية وبالذات الارملة فحقوقها على راس قائمة حقوق المراة عموما
والف تحية وتقدير واحترام وحب للارملة في العراق وفي كل مكان في العالم العربي

علمانيون ونفتخر