حتمية تحرير المرأة من العنف والهواجس الجنسية الموروثة



أليانا الياس
2012 / 10 / 9

اننى لا زلت ميقنه على ان المرأه قادرة أن تستقل اجتماعيا واقتصاديا دون الاعتماد على الآخر , وان مدخل هذا الاستقلال يتطلب منا اعادة بلورة مجتمع متطور ، متفهم لأفراده باختلافهم، في اللون والدين والجنس وهذا التطوريلحق بركب الحداثة في جميع المجالات فمهمة تحررها هي ملقاة على الرجل أيضا، وبالتالي فالمسؤولية مشتركة والعمل التحرري عمل جماعي ومحاربة العادات و التقاليد الموروثة بكل السبل التي غرست أنماط العنف , والشعور بالضعف في شخصية المرأة الراسخة في العقلية الذكوريه ، واتهامها بأنها إنسان لايمكن الوثوق به , والتى جعلت بعض النساء يعانين من الكثير من الأمراض النفسية ،اذن إن الدور الحيوي لمناصرة المرأه هو ضرورة حتمية يتطلب تطبيقها عمليا ونظريا , صحيح أن هناك الكثير ممن يدعون مناصرتهم لقضايا المرأة ، والوقوف إلى جانبها ومأزرتها في كفاحها ونضالها للوصول إلى ما تصبو إليه من مكانة في المجتمع ، على اعتبار أن المرأة شريكة الرجل .. ولكن لو نظرنا إلى الجانب الآخر، ألا وهو كيف يعيش أولئك المدعون مناصرتهم للمرأة من خلال حياتهم الأسرية، فنجدهم على النقيض تماما، فهم يمارسون دورهم الذكوري والسلطوي على نساءهم وبشكل متعسف , أما في حياتهم المهنية فنجدهم مختلفون وهنا تكمن الكارثه , فليس المقصود هنا هو مجرد التوعية والدعم النفسي.. بل الكفاح والنضال مع المرأة ضد التمييز بكل أشكاله وذالك من خلال اتخاذ مواقف رادعه وحاسمه ضد من يمارسون الظلم بحقها وهنا يتحتم علينا تثقيف المرأة وتعريفها بحقوقها ، فذلك له دورأيضا فى الحد والتجنب من اقصى درجات العنف وأخذ الحق عن طريق القانون. فجهل المرأه لحقوقها يجعل منها كائن ضعيف ويجعلها تلتزم الصمت عن المطالبة بحقوقها المشروعة خشية إغضاب زوجها او اسرتها وهذا الجهل هو من جعل مفهوم المرأة عند بعض الرجال عباره عن سلعة تباع وتستعبد وان مسألة التخلص منها متى يحلو له,واستبدالها ورميها كما يرمى احذيته القديمة متى يشاء،وهذا ما يجعلها خاضعه لا بل ويلزمها على ان تكون مطيعه لزوجها وذالك لخوفها من شبح الطلاق وشبح المجتمع الخ،.. فالمرأه تقبع تحت تلال من الظلم و الاستبداد من رجال يدعون الشرف والتقوى و هم ابعد بعشرات الاف الاميال عن الشرف وجوهره فمبهومهم الدينى اختصروه بالعلاقات الجنسية والأعضاء التناسلية الأنثوية التي يتم الاعتداء عليها بمختلف الوسائل , فتعتبرالغريزة الجنسية فى المجتمعات الاسلاميه من اهم مشاغل الحياه لدى الرجل الشرقى ,ولكن لو ابحرنا فى تحليل هذه العقليه بعمقها الوراثى وبهاجسها الدينى لوجدنا منها صنفان صنف يؤمن بقبله واحده الا وهى قبلة الحرمين الشريفين وينتظرالوعد والمكافأه فى الدارالاخره والحصول على الحور والغلمان الخ وهذا له منى بالغ الاحترام والتقدير ,ومنهم والصنف الثانى له قبلتين قبلة الحرمين الشريفين وقبلة ما بين الفخدين وكلاهما عباده حسب وجهة نظرهما , كون المتعة الجنسية نعمة الله ووعد الله على رجاله الصالحين، وكما ورد فى التشريع الإسلامي الذي يقول : وانكحوا ماطاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع، فما زالت تشكل قبلة ما بين الفخدين هاجسا يوميا للرجل ودفىء داخلي لدرجة الهوس واحساس عاطفيا لحد الجنون وان هذا الهوس وهذا الجنون ليس وليد اللحظه وليس وليد الماضى القريب لا بل منذ نشأة الاسلام وهنا استنادا لقول عائشة حول طرق المعاشرة والتقبيل والاغتسال والمداعبة والملامسة، وإذا كان حديث النبي محمد القائل { تعلموا نصف دينكم من هذه الحميراء} فعلى ما يبدو ان عائشة بالشامى (مأصوفة الرئبه ) كانت دون نسائه تمتلك مهارة وممارسة وضع 69 بحنكه وفن او انها كانت مبدعه بمص قصب السكر وشربه ان تطلب الامر فلست جازمة اذا كان النبى يمتلك عود قصب سكر او عود كبريت سأبحث جاهده عن هذا الموضوع كون الكتب الاسلاميه مليئة بقصص الاثاره وفنون البغاء . لذا اشاد النبي بعائشة ولا زال الكثير من عشاق القبله الثانية يستذكروها عندما يريدون الاطلاع على حياة نبيهم الجنسية ، ولا انسى ان استشهد ايضا بمهارة ام عمرو بن العاص{سلمى بنت حرملة} كانت بغيا نابغة والنابغة هنا لقب يدل على الشهرة في سوق الدعارة و ذات طابع واداء وجمال مميز يقال ان قبل حملها من عمرو أمتعت خمسة زبائن في نهار واحد لدرجة انهم تخاصموا الناكحون فيما بينهم كل يدعي إن نطفته هى من انبتت هذا الصبي فاختارت من بينهم (العاص بن وائل السهمي) ليكون أبا له. ايضا يذكر عن قيس بن أبي حازم قال : دخلنا علي أبي بكر في مرضه فرأيت عنده امرأة بيضاء موشومة اليدين تذب عنه وهي أسماء بنت عميس ( زوجه ). ( رواه الطبراني ) ...وهناك العديد العديد من القصص والعبر والتى تدل على الهاجس الجنسى الموروث وحتى وقتنا هذا ان هذه العقليه المريضه تثبت بان المرأة موضوعا للتمتع والتسلية، يمكننى القول بان المجتمعات التي تختار الحياة وفق القواعد والسلوكيات الدينية، هي مجتمعات مريضة ومعقدة وكاذبة ومنافقة اجتماعيا وسياسيا وعلميا ورياضيا الخ .... واخيرا أعتذرا لقرائى الكرام اللذين تفاعلوا مع مقالاتى السابقه وذالك من خلال التعليق على صفحة التواصل الاجتماعى (facebook ) كون تعرضت صفحتى للسطو من بعض المرتزقه وقمت بانشاء صفحه بديله ولكنى افضل مشاركة التعليقات من خلال الحوار المتمدن بشكل مؤقت مع وافر تقديرى واحترامى لتفاعلكم مع كل الحب و طيب الكلمات للجميع