حملة حكومية ضد المراة العراقية



محمد خضوري
2012 / 10 / 9

حملة حكومية ضد المرأة العراقية
الديمقراطية ،والحرية ،والمساواة الحقيقية بين الرجل والمرأة ،والتغير نحو الافضل،والعيشة الكريمة لكل مواطن عراقي هذه هي كل الشعارات التي جاء بهاء المحتل للعراق ،ومن ثم كانت ورقة عمل لاعضاء البرلمان العراقي لان الجميع رفع هذه الشعارات الرنانة خلال حملته الانتخابية ة فكانت خير سند لكل شخصية ترفع شعار الحرية ،والديمقراطية ،والمساواة .
ولكن في حقيقة الأمر ما نسبة ما تم انجازه من كل هذه الشعارات إلى هذه اللحظة؟
الجواب ،وبكل صراحة هناك خرق واضح لكل هذه الوعود فكانت مجرد وعود انتخابية لااكثر ،ولا اقل من ذلك .
فكانت هناك بعض الخروقات في احترام حقوق المرأة ومع الأسف هذه الخروقات كانت داخل وزارات حكومية تدار من قبل أحزاب دينية لا تومئن بالحرية الكاملة للمرأة من حيث الشكل والملابس
واليكم مثل بسيط ..وزيرة المرأة في الحكومة العراقية ..تعتبر الحذاء ذو الكعب العالي يثير الشهوة لدى الرجال ؟!!
عن أي شهوة تتحدثين ،والى أين وصلت بنا العقول المتحجرة لكي نوصف المرأة التي ترتدي حذاء كعب عالي ..بمثيرة للشهوة أي وصف هذا ،ومن أين يصدر من امرأة بصفة وزيرة المرأة العراقية!!
وهناك خرق أخر في وزارة التعليم العالي بتجاوز الحقوق الدستورية ،والشرعية التي كفلها الدستور العراقي في ما يخص المرأة فكان القرار الأخير ،وحسب بعض الوثائق التي تسربت إلى الصحافة ،والأعلام ..المتضمن إقصاء المرأة من المناصب الإدارية العالية في المعاهد ،وبعض الكليات ،وتنزيلها إلى درجة أدنى ..ثم تم إلغاء الأمر الإداري تحت الضغوط العالية من قبل الصحافة والأعلام العراقي.
إلى هنا لم تنتهي قصة إقصاء المرأة فكانت قنبلة عدم دخول السافرات إلى المنطقة المحيطة بالإمامين الكاظمين في بغداد ..حيث تم منع دخول المرأة السافرة إلى هذه المنطقة !
مع احترامي لقدسية الإمامين في هذه المنطقة الحيوية من بغداد ..ولكن مادخل المرأة السافرة أو الغير محتشمة في الملابس كما يدعون في الدخول إلى هذه المنطقة ؟
أليس هناك سكان يسكنون هذه المناطق ،ولديهم نساء غير محجبات
فكيف باستطاعة هولاء النساء الدخول إلى المنازل؟
هذه الأسلة نضعها إلى أصحاب القرار للإجابة عنها ،وبدون إحراج!!
المدخل الأخر هو ما يحدث في بعض ألاماكن أو المحافظات التي تسيطر عليها أحزاب دينية متشددة تمنع اختلاط طلاب المدارس الابتدائية مع بعضهما رغم قلة المدارس ..والأسباب دينية بحتة
الخوف من الأطفال من الاختلاط ..هل هذا المنع هو من اجل منع الانحراف عن أطفال لا يفقهون أي شي من هذه الأسباب التي تم بموجبها منع الاختلاط .
كل هذا والسياسيون العراقيون يتحدثون عن الديمقراطية العراقية ،ونجاح هذه التجربة من اجل تعميمها على بلدان الوطن العربي من اجل الاستفادة من التجربة العراقية في مجال حقوق المرأة ومساواتها !!
عن أي تجربة تتحدثون انتم تتحدثون عن تجربة ناقصة فيها الكثير من مواطن الخلال ،وتحتاج إلى الكثير من الجدية من اجل تغيير حقيقي غير ناقص الأطراف من اجل ديمقراطية وحرية حقيقية ،ومعالجة كافة الأخطاء السابقة لان الاعتراف بوجود أخطاء هو من اجل الارتقاء بعمل المرأة العراقية ،وبما تقدمه في كافة أمور الحياة الاخرة .