رسالة امرأة عراقية الى اوباما



حنين المساعد
2012 / 10 / 10

رسالة امرأة عراقية الى اوباما

تضامنت في الآونة الاخيرة عدد من ممثلات ونجمات هوليوود مع الرئيس الامريكي اوباما بعملهن حملة دعائية وانتخابية للرئيس ومنهم المطربة جنيفر لوبيز التي تؤيد اوباما صاحب فكرة تحقق الحلم الامريكي وتدعمه بكافة اسلحتها الانثوية الفتاكة بينما نحن مختلفون عن الامريكان في ادارة سياستنا وفي وجود العنصر النسائي بها وخصوصا وان المطبخ السياسي الامريكي تديره طهاة نساء من الدرجة الاولى كهيلاري كلينتون التي ازاحت زوجها عن الساحة السياسية وتغاضت عن فضيحته الشهيرة مع المتدربة مونيكا قبل سنوات طويلة في البيت الابيض وكونداليزا رايس الغنية عن التعريف يقمن بجعل العالم يتذوق طبخاتهن السياسية مع الموافقة على آرائهن السياسية بكل سلاسة سواء بالإقناع او القوة بلد فيه العنصر النسوي فعال الى درجة صنع القرا ر والتحكم بمصير دول صحيح ان المقارنة بالتجربة الامريكية (للنسوان الامريكيات المنفذات سياسيا) بأخواتهن العراقيات صعب لابل هو كالفرق بين السماء والارض لان نسائنا مسيرات لا مخيرات حتى وان كانت نائبة في البرلمان تصمت لبرهة من الزمن لتأخذ قرار التوقيع على مشروع قانون وان كانت وزيرة فيكون منصبها فخري بلا اي مهام ادارية اوالنزول الى ساحة الميدان بدون محرم (رجل) متى تعاد الثقة بالمرأة وتتبوء مناصب سيادية هل يوجد شروط مثلا كي تكون الست كالسيد سياسيا مثلا ان تقود شاحنة كبيرة اوتتسلق جبل وترمي بنفسها من سطح منزلها كي تصدقوا انها مثلكم ولاتحكمها عواطفها فقط وليس كما تفعلون بوضعها في اطار صورة جميلة بدون ان تتحرك وتعطي رايها الى اليوم المراة مجرد نسخة حديثة عن (الموناليزا) معلقة في الدوائر والوزارات مجرد وجود انثى في هذه الاماكن لا يكفي هذا اذاكانت محظوظة اما النساء الواتي يعشن على هامش الحياة فما اكثرهن واتعسهن نساء يتحشن بالسواد لبسا وقلبا مجردات من كل شئ بلا اي حق لهم وخصوصا حقوقهن الاجتماعية التي يتنكر لها المجتمع قبل ان يسدل الستار عنها الرجل ان تكوني بلا شهادة بلا عقد زواج مصدق في المحاكم بلاعمل بلامعين بلاسكن بلاشفقة من اناس لا يرحمون هذا الكائن القوي الذي تفوق قوته قوة ملكة برطانيا اليزابيث وسحر وتاثير اميرة العهد الانكليزي (كيت مدليتون) والامثلة لاتعد ولاتحصى في حياتنا اليومية كتلك المراة التي ملت من المطالبة بحقوقها في المحاكم لانها ولسبب بسيط لاتملك (عزوة) اوعشيرة طويلة عريضة اوبودي غاردات لحمايتها لانها امنت بقوة القانون الذي الى الان يجعلها معلقة لسنوات اومطلقة دون اخذ مستحقاتها القانونية والشرعية او منبوذة من المجتمع لان مجتمعنا فيه نسب العيب والحرام مرتفعة جدا على حقوقها ملت وكتبت برسالة الى اوباما تشكي الحال له وهي متاكدة من انه عندما يقراها سيضحك ويقول لماذا طلبتها غير مجابة لان حتى النساء في جزر الواق واق لهم حقوق مدنية وتشريعات تمنع ظلم القوارير وهي متاكدة ان المراة هنا تولد وتموت بلااي اهمية لها ولعزة نفسها وكرامتها وللحديث بقية