قتل العَامرٌية



مها الجويني
2012 / 10 / 10

إخترتُ البُعد عنك ... بعد أن فرضته عليا
معذرة حبيبي ... لم نكن في الغرام سويا
لقد أحببتك بعنف زنوبيا ... بوهج الكاهنة البربرية
كنت حصنا أمام غضبك
أدافع عن حبي كترسانة حربية
و لكنك تركتني و حلمي
بعد فتح الأراضي و قطف تفاح البرية ...
أذكر أنني لم أبكي بل أنشدت أجمل الزمزمات
و قلت كل قصائد الحب الثورية
رغم أنك ظللت تقسم بالهوى و تتخبط
و تعتذر و تقدم الوعود ...
و كنت أبتسم ...
فقلت بأنني :"غير طبيعية "
لما كنت تنتظر بكائي ؟
آ طٌهر النساء مقياسه الندم ؟
دع عنك الولولات و هات نتحدث عن ما بعد القسم
تركتني ككل الفحول و ظللتُ أبتسم
رغم أنني شهيرة بإسمك
فأنا محط جميع الإستفهامات والموضوع الحكايا الأهلية
بين الخمارة و الجامع
يروى أنني متروكة
لأنه لا ثمين عندي و تركني الحبيب
بعد قضاء حاجته الطبيعية ...
سمعت أن الأهالي وصلوا لتسوية
لدرء الفضيحة العشائرية و لتلعب دور الرجل
الفاتك و المتحاذق و النبيل و المسؤول
بعد أن تحملت أنا أوزار القضية
و كأن قضيبك أتيت به من عندي
ولم نكن في العشق سويا ؟