احترق الحنين بين المراة والرجل



حنين المساعد
2012 / 10 / 16

تحمل علاقة المراة بالرجل متناقضات كبيرة على مر العصور منذ قصة تفاحة ادم ونزول حواء الى الارض والمشاكل والحروب الخفية والظاهرة الى العلن مستمرة وفي اوج عطائها نار تحرق الاخضرواليابس المتهم الوحيد في هذه القصة هوالمراة هي من تحرض وتدبر وتخطط و(تتكتك) والرجل هوالقاضي وهوالضحية هوالمغلوب على امره يصدر حكما بتعذيبها في الحياة بشتى طرقه واساليبه الذكية مسكين لايعرف ان لعبة المراة (رجل) بيدها تبقيه يتنفس وباليد الاخرى تخنقه وهنا يطرح السؤال الجوهري والاستفهام المتكرر في عالمنا العربي والعراقي خصوصا لماذا لايكتفي الرجل بامراة واحدة هل لانه مدلل تلبى جميع طلباته وكانه سلطان زمانه تحيط به الجواري من كل حدب وصوب ام لان المراة تسكت على حماقته وتصرفاته لماذا تزوغ اعين الرجال عندما تمر بجانبهم فتاة جميلة الايرون انهالحضة وتمر وعليهم ترك (التمحلق)والتبصبص ام انها تسرق عقولهم وقلوبهم معها وهم يحاولون استرجاعها وينتهي الامر ام ان الرواية تتحمل تاويلات اخرى ونهايات مختلفة تظن الفتيات سابقا ان فارس احلامها سياتي على حصان ابيض قادم من عصور الحنين لايرى غيرها ويقسم لن يرى وان عيونه ستصاب بالعمى ان دق فواده لامراة اخرى وبعد ذلك تستمر الحياة ويكبران معا بكل ماتحمله الحياة الزوجية من منغصات وايام مرة ومشاكل ولكنها تسير ويكبر عمرها ليصل الى عشرين الى ثلاثين سنة وفجاه وبلمح البصر تقع الكارثة المحدقة بكل منزل وهي نزوة الاب التي تتحول الى ادخال امراة جديدة الى حياته اوالذهاب معها الى حياتها وليس شرطا ان تكون تلك المراة صغيرة اوجميلة اوحتى غنية لكنها تملك عقل شيطان كفيل بتدمير امن وسلامة واستقرار عائلة باكملها لا بل تفكيكها وتحويلها الى اوراق متناثرة يحركها هواء القدر اللعين ليست كل النساء ملائكة فهناك امراة تحبك وتكرهك في ان واحد امراة تبنيك وتهدمك امراة تعصف بحياتك وترسوبها الى بر الامان امراة تضحي وتريد المقابل منك فلا تغش ياعزيزي واكتفي بماعندك فانت تملك جوهرة لاتقدر بثمن تهتم بك وباولادك تتحمل مزاجك البرتقالي وبدون مقابل تريد فقط ان لاتخونها وان تكون كعالم اثار يقدر زوجته ويقول انها اثمن كنز اكتشفته في حياتي وكلما كبرت في العمر زاد تقديرها وجمالها لانها قطعة نفيسة نادرة الوجود اذن زمن الحنين انتهى ومات الكلام الجميل وان (الحنين)ياسيدي لم يعد موجودا وسط هذه المعارك الطاحنة بين ادم وحواء لان الرجل باختصار كائن اناني لايريد الامن يهتم به يحبه يغنجه ويغدق عليه محبة من السماء الى الارض بدون ان يفكر ولولثانية واحدة ان يعطي لها ان يتذكرها ان ينصفها ان يستمع لها بدون مقاطعة والاهم ان يصدقها ثم يصدقها ولايقول لها وللناس انها اكبر كذابة مرت في حياتي وبعد ذلك تقول لي ان الحنين مازال حيا ينبض في قلبي