التيارات الدينية ليسوا أوصياءعلي المرأة والرجل



عبد العزيز خليل إبراهيم
2012 / 11 / 1

ممثلوا التيار الوهابي ومعهم جميع الجماعات المتطرفة والذين يطلق عليهم الناس أو الكتاب في الصحف والإعلاميين في الفضائيات ( بإسم تيار الإسلام السياسي ) هؤلاء القوم الظالمين سارقي ثورة 25 يناير 2012 بمصر قد استغلوا طيبة الشباب وقلة خبرتهم السياسية في السطو علي هذه الثورة المباركة وقتل الثوار هؤلاء الضالين لم يعطيهم الله تعالي الوصايا والتحكم في رقاب الشعب المصري مسلمين وغير مسلمين فهؤلاء الوهابيون الظالمين الذين يتمسحون بالسلف أو السلفية زورا وبهتانا هم بشر مثلنا وقد كانوا يعيشون في الجحور بأفكارهم البعيدة عن سماحة ويسر الدين ولقد كانوا يعبدون الحكام ويؤيدونهم بالتوريث مدي الحياة هؤلاء الناس المتحجرين لا يعرفون دين ولا ضمير سواء في تاريخ المسلمين القديم أو الحديث وهؤلاء الوهابيون خوارج والمسلمين جميعا يعانون من ظلمهم وتطرفهم منذ نشأت فكرهم في مدينة نجد فدين رب السماء والأرض براء منهم ومن أفعالهم قديما وحديثا وإلي يوم الفصل والحساب ، وكذلك جميع الجماعات اليهودية والمسيحية المتعصبة والمتطرفة والتي تفرض الوصايا علي الناس بإسم الدين هؤلاء أيضا رب الأرض والسماوات سبحانه وتعالي براء منهم قديما وحديثا وإلي يوم الفصل والحساب أيضا .
فالتجارة بالأديان نتيجة عدم الاجتهاد الصحيح والسليم أصبحت سبوبة ولقمة عيش لهذه الجماعات المتحجرة سواء كانت تنسب للإسلام أو اليهودية أو المسيحية والتي تريد أن تفرض آراءها المريضة والعنصرية وكأنها من وحي السماء أنزله الله عليها من خلال التفاسير الخاطئة والتي دونت أو دست في كتب الأديان السماوية وفي النهاية يقولون للناس التي لا تفكر إن هذه التفاسير هي الدين وهذا كذب علي الله وكذب علي جميع الأنبياء من أول سيدنا آدم عليه السلام وحتى آخر الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه السلام فهذه الجماعات الجاهلة والمتحجرة والمتطرفة يجب علي أهل الوسطية والسماحة والمحبة من جميع أهل الأديان السماوية الثلاثة الوقوف ضد هؤلاء المتاجرين بالأديان من خلال الرد عليهم في المصنفات المؤلفة من الكتب والتي تحمل الاجتهاد والتنوير الصحيح وكذلك القضاء علي مخططاتهم الشيطانية والتي يلبسونها بالأديان ظلما وعدوانا من خلال المناظرات معهم وعدم الخوف منهم ومن إلقاء تهمة التكفير لهم كلمة بكلمة وندا بندا ورأي برأي ومقالة بمقال وكتاب بكتاب وبرنامج ببرنامج وقناة فضائية بقناة فضائية وهكذا حتي لا يتحكموا في الساحة ويشوشوا علي البسطاء من الناس ويبعدوهم عن فطرتهم الطيبة السمحة وكذلك تنقية جميع المصنفات القديمة من كتب التراث الديني وغيره وإبعاد التفاسير العنصرية التي وردت أو دست فيها من قبل جماعات الخوارج في كل دين من الأديان الثلاث المذكورة وهذا يحتاج منهم إلي جهد جبار من قبل العلماء والكتاب والمفكرين والمتعلمين الوسطيين في كل التخصصات ويقوموا بالتعاون مع بعض في تنقية كتب الفقه والحديث والفتاوى وقصص الأنبياء والتراجم والتفاسير القرآنية والمسيحية واليهودية المغلوطة والتي تسئ لوحي السماء وتريد فرض الآراء العنصرية علي الناس جميعا بإسم رب الأرض والسماء مع أن الله تعالي رب الخلق والخلائق أجمعين لم يفرض هذه العنصرية علي الناس في كتبه السماوية ولكن التأويل والتفاسير الخاطئة والتي من وضع البشر هي السبب في كل ما يحصل في الشرق والغرب من عنصرية في دنيا الناس ومن تحليل وتحريم وتكفير ما أنزله الله من سلطان وهذه التفاسير والاجتهادات من خواطر البشر قديما وحديثا وهي أيضا مجرد أراء أغلبها بعيد عن سماحة الأديان السماوية كلها إن جماعة التيار الوهابي المتشدد مثلها مثل التطرف اليهودي وهؤلاء هم خفافيش الظلام في الحياة يريدون فرض آراءهم العنصرية علي الناس الوسطية والسمحة من أهل الأديان السماوية الثلاثة والذين لا يتبعون أفكارهم وخرافاتهم لأنهم يؤمنون بأن الله تعالي خلقنا لنتعاون ونبني ونعذر بعضنا ونحب بعضنا لوجه الله بعيدا عن هذه الجماعات المتاجرة بالأديان في الأرض التي نعيش فيها .
سنذكر مثل من قبل هذه الجماعات الوهابية المتطرفة في مصر والذين يريدون فرض أفكارهم العنصرية والتي تخالف صحيح القرآن والعقل والعرف السليم من خلال مسودة الدستور الذين يعدون طبخه في مطبخهم المسموم حتى يتناولوه المصريون الأحرار فقد ثار خلاف حاد بين التيار الوهابي والتيار الليبرالي علي المادة 68 والخاصة بالمساواة بين الرجل والمرأة بعد أن تمسك ممثلوا تيار الوهابية السياسي لاسيما الذين يسمون أنفسهم بالسلفيين زورا بالنص في المادة علي أن تكون المساواة محكومة بما لا يخالف الشريعة بينما أصر ممثلوا القوي المدنية والليبرالية علي حذف هذا الجزء من هذه المادة وإضافته في المادة الخاصة بالأحوال الشخصية والميراث وهو المقترح الذي تقدمت بد الدكتورة الكريمة منار الشوربجي بهدف تقريب وجهات النظر واحتواء الخلاف علي المواد التي معظمها من باب الحقوق والحريات ، وقد لاقي اقتراح الدكتور منار الشوربجي قبولا طيبا لدي البعض لأنه من صحيح الدين في حين رفضه التيار الوهابي من حزب النور والحرية والعدالة الذين أصروا علي بقاء المادة كما هي وتمسكوا بأحكام ليست من الشريعة في شئ ولكن هي من فكرهم المريض وليس من شريعة القرآن العظيم بحجة أن هناك أمورا أخري داخلها ( أي الشريعة الوهابية المزعومة ) مثل الإمامة ومشيخة الأزهر والمناصب السيادية مثل رئاسة الدولة والجنازة والكفن وقد ردت عليها الدكتورة الكريمة منار الشوربجي بأن القرآن الكريم ذكر ملكة سبأ وأشاد بها مما يعني أن القرآن الكريم يؤكد أحقية تولي المرأة المناصب السيادية وأضافت الشوربجي أيضا أن حجة الحرية والعدالة في بقاء المادة أنها كما هي بهذه الصيغة في دستور 1971
فهذا رد سليم من الدكتورة منار الشوربجي علي خفافيش الظلام الذين يريدون خراب مصر وهو إبعاد المرأة عن الحياة ومنعها من أي منصب في الدولة ويريدون منعها من السفر إلي البلاد الأجنبية للعمل أو الفسحة أو تحصيل العلم إلا بمحرم وذلك في عصر التكنولوجيا والصعود إلي القمر والمريخ فهؤلاء الوهابيون السلفيون أعداء الإسلام وأعداء البشرية مثلهم مثل الجماعات المتطرفة في المسيحية واليهودية فهؤلاء يلعبون علي الناس بأقوال عنصرية ليست من الدين في شئ وإنما هي أقوال صنعت وكتبت في الكتب العنصرية سواء كانت كتب فتاوي أو تفاسير أو فقه أو غير ذلك وهذه الأقوال البعض منها تم تكوين منه أحاديث ونسبوها إلي نبي الإسلام زورا وبهتانا مع أنها نبي العدل والصدق وأمرنا بالإخاء والمحبة والإنتاج وقبول الآخر في الإسلام وغير الإسلام وأمرنا بالتعاون مع أهل الأرض جميعا لنقيم المحبة والسلام في الأرض .
ومن هذه الأحاديث الموضوعة التي نسبوها للنبي صلي الله عليه وسلم زورا وبهتانا في تحقير شأن المرأة هذا الحديث المزور وهو ( لا تسافر المرأة إلا ومعها محرم ) وهذا الحديث المزور وغيره من الأحاديث الموضوعة لا أساس له في دين الإسلام فالمرأة في الإسلام الذي لا يعرفه الوهابيون الجهلاء المتطرفون كانت تخرج في المعارك مع النبي ضد الذين كانوا يهجمون علي المدينة المنورة وكانت تداوي المرأة وكانت تذهب لتعلم الناس تلاوة القرآن الكريم وتعلم الناس فنون العلم الأخرى دون محرم والأمثلة كثيرة فهؤلاء الوهابيون المرضي هم أعداء الله تعالي وأعداء الحياة مثل الجماعات المتعصبة في الأديان الأخرى فهؤلاء يريدون فرض الوصايا العنصرية علي المرأة المسلمة وكأنها ليست إنسانة لا عقل ولا قلب لها مع أنها أفقه وأعلم بالدين والحياة بألف من كل واحد من هؤلاء المتطرفون المتاجرون بالدين من أجل أجندات خاصة معروفة سوف تكون عليهم نار يوم القيامة بإذن الله فهؤلاء الظلمة يعتبرون المرأة كأنها سيارة أو دارجة أو كرسي يمتلكه الواحد منهم مع أن المرأة لها كافة الحقوق مثلهم وهي كاملة العقل والفكر والمنطق وأفضل عند الله من هؤلاء الذين يريدون بها شرا وظلما واستبداد إن هؤلاء الكفرة بحقوق المرأة يجب الوقوف ضد أفكارهم الشيطانية وتطهير البلاد من أفكارهم وأمراضهم فدين الله الذي نعرفه لا يعرفهم من بعيد أو قريب أيها الوهابيون أعلموا أن المرأة إنسانة كاملة العقل ولها كافة الحقوق مثل الرجل ولها حق الحياة وحق العلم والسفر وحق المناصب الكبرى والصغرى في مصر والبلاد العربية بجوار العمل مع أخيها الرجل في الحياة وهذا هو قانون الله الذي يجب أن نمشي به في الحياة وأعلموا أيها الوهابيون أن أفكاركم العنصرية إلي فناء والدنيا سوف تمشي للأمام والتقدم ولن تعود للخلف أبدا كما تفكرون أنتم حيث تحبون عصر الظلام والإنسان الحجري حيث لا علم ولا فكر ولا ضمير فالله خلقنا أحرار لنا كافة الحقوق في الحياة أما أنتم فالويل لكم من رب الأرض والسماء بما تنشروه من حقد وإرهاب وتطرف وإقصاء الآخر في الأرض .