العقيلة زينب الناطق الاعلامي للثورة الحسينية



احمد ناهي البديري
2012 / 11 / 18

العقيلة زينب الناطق الاعلامي للثورة الحسينية
احمد ناهي البديري
يعجز البيان والقلم عن احصاء او ذكر بطولات السيدة زينب(عليها السلام) وتقف الاقلام والكتب اجلال واحتراما لعظمتها بمواقفها البطولية , ارهبت الطغاة واذلتهم لصبرها عجبت الجبال الرواسي خلدها التاريخ مع اخيها (سيد الشهداء) في واقعة الطف اضحت نبراسا مضيئا للنساء , وللتاريخ ارثا حضاريا متجدد تربت في مهبط الوحي والتنزيل تعلمت الاخلاق من جدها وابيها سارت على نهج امها (البتول) كيف لاتخلد وجدها (اشرف خلق الله) , سطرت اروع الملاحم البطولية استلهمتها من شجاعة ابيها تعلمت الصبر من اشقائها سيدي شباب اهل الجنة اخذت الوفاء من اخوها (قمر بني هاشم) حتى استطاعت ان تواجة الظالمين وتعيد (الحس الديني) في امة جدها التي ملئت بالفساد والحقد وانحرفت عن الدين الاسلامي ان الدور العظيم الذي قامت به(الحوراء زينب) في الثورة الحسينية في ثلات محاور مهمة وكبيرة المحور الاول كرست حياتها لخدمة القضية الاسلامية ومهمة ابقاء الامة في طريق الرسالة المحمدية بعد ان حرفها (خلفاء الضلالة والانحراف الاموي) والمحور الثاني ايقاض المسلمين من الانحراف والانجرار وراء الهاوية التي دعا لها وعاظ السلاطين بعد وفاة النبي الاكرم(صلى الله علية واله وسلم) واستشهاد ابيها وقائد الاحرار الامام علي(علية السلام) والمحور الثالث الدور الريادي والقيادي في مؤازرة النهضة الحسينية بعد اشتداد الظلم والجور والطغيان بعد ان حكمتها زمرة لاتعرف طريق الحق وانما اخذت الدين الاسلامي غطاء لحكم الناس . عندما اصطحب الامام اهل بيته الى المعركة اشارة الى انه لم يكن يحتاج (الحكم او الخلافة) انما جاء ليحطم الخوف في قلوب المسلمين الذين تماشوا مع رغبات الامويين في ان يكون الاسلام مضهرا خارجيا لحكم الدولة فقط فاخذت العقيلة (زينب) عليها السلام دور الناطق الاعلامي باسم النهضة الحسينية ولتكون قدوة للنساء في العالم اجمع وتحمل الالالم والمصائب من اجل الثورة الحسينية في القضاء على الفساد والفاسدين ومن اجل اقامة شرع الله وحدوده وكانت الناصر والمعين للثورة رغم قلة الناصرين ,وقفت مع الثلة الطيبة شدت من عزيمتهم وعيالاتهم للوقوف مع الحق ضد الباطل واعلاء كلمة الله والعمل بالقران والسنة ,فنقرأ في اغلب الروايات التي نقلت عن (ملحمة الخلود ) في كربلاء ان الصوت الهادر للسيدة زينب كان اقوى من سيوفهم ورسمت صورة الحرية للاجيال على مر العصور والدهور وبقى اسمها خالدا مع اسم الثورة الحسينية . على اخواتنا الاقتداء بالسيرة العطرة للسيدة زينب بنت علي (سلام الله عليها) بالمطالبه بالحقوق وتكون شريكة الرجل في العمل الصالح وتقويم اخطاء المجتمعات ..استودعكم الله