بدون برستيج



مها الجويني
2012 / 11 / 19

من قنن أنوثتي و ووضع قانون "البرستيج" ؟
و جعل من الكعب العالي أساسا لجمالي
و مشية المختال رمزا لكمالي ...
و غير بألوانه العديدة شكل شفاهي
وأمر بالنفخ و بالشد و بالنمص ...
معلنين أنها مقاييس للجمال ...
يختلف رونقها بين الصيف و الشتاء
متجاهلين ألوان الأرض و السماء
ولكن وجهي لا يخشى شمس و الضياء
و يحي بماء الأمطار و يعشق الأنواء
و لاتعنيه أحدث التسريحات ...
و فمي يأكل من الطيبات ما يشاء
و رأسي لا يعرف الاسترخاء
لا أحتاج لسونا و لا أرتاد هذه الحمامات
أني أحمل دفء القبائل و في ساقي
عشق رمال الصحراء ...
و على يداي أثر الخبز و الماء
لا أفهم لما يرفضوني ؟ و كأني بجعة سوداء
في ركن وحيد تنظر إلى السماء ...
كيف ينسون أني إنسانة ؟ ولي عقل
أغلى من هذه الأشياء ...
إني أرفض قانونهم
و لا أحتاج إلى" برستيجهم "
فقلمي ثائر على تقاليدهم...
و الثائرات لا يعرفن قواعد الإملاء .