العري المقدس والشرف العربي



احمد جبار غرب
2012 / 12 / 22


مهزلة العرب ان يكون الشرف لديهم عبارة عن قطعة من اللحم لاتساوي خمس سانتيمات وبحجم علبة الكبريت لكن ماينتهك في كرامتهم وسحق إنسانيتهم كل يوم تخجل منه الأنفس والحجارة الصماء لا يشكل عبئا عليهم ولا يدعوهم للثورة والتمرد لكن من اجل ظهور امرأة عارية تحتج على سلوك سياسي يثورون ويقلبون الأوضاع دفاعا عن القبيلة والمجتمع والتقاليد ودفاعا عن العرض والشرف الذي انتهك من زمان ..عجبي
لا تتكلموا عن عري الساسة ومهازلهم وسحقهم للإنسان العربي وعري المتأسلمين وفتاواهم النجسة التي تدمر مجتمعاتنة وعري إنصاف المثقفين الذين ينحتون بالرمال لازدواجيتهم لكن خذلكم جسد صغير ظهر عاريا في ميادين أوربا..ا أرعبكم جسد صغير وجعلتموه مسخ وانحلال رغم إنكم تمارسون مختلف البلايا والرزايا مع الداعرات والمومسان الرسميات وغير الرسميات وفي خلواتكم الخاصة والعامة وهنا أتكلم عن العقل العربي بشكل عام عن منظومة الأفكار التي ابتلينا بها الذي يجب ان يحاكم لأنه أساس البلاء هذه الخزعبلات التي تدين الاحتجاج الإنساني يجدها المهووسين أنها مسالة جنسية فقط للإثارة فقط دون الوصول للضفة الأخرى وفهم دوافعها وتحليل نتائجها وتجدها فقط في أوساطنا... لم يحدث شيء هناك تفهموا للأمر لأنهم ارقي من ان ينظروا لجسد المرأة وأعضائها وهنا من يقول نحن مجتمعات إسلامية ولنا تقاليدنا حسنا هي لم تجرح مشاعركم وتقاليدكم ترى كم إنسان عربي احتج على التظاهرات العارية التي أقامتها النساء اليهوديات دفاعا عن الحقوق العربية مؤخرا وضد اقامة المستوطنات في فلسطين ؟ وعلياء إقامتها في السويد بعيدا عن خيلائكم وغرائزكم..تعرف إنكم مدججون بالتخلف والانبطاح للفشل وسريعو الهيجان الجنسي بحيث يشكل عقدة الفشل والنقص لديكم وليس من منطلق الحفاظ على القيم الرسالية أو الاجتماعية هذا عري مقدس يرمز للاستلاب الإنساني وليس عريا جنسيا ونحن محاطون بالجنس من كل جانب لماذا نؤيد علياء في عريها أبدا نحن نؤيد ماتقوم به من احتجاج بالوسيلة التي تعبر عنها والتي توصلها لأهدافها وربما سيقول احدهم هل تقبل عرضك هكذا وأقول نعم لقد احتجت أمي تعريا عندما مات قريبها وشققت ملابسها احتجاجا على الموت وما يحدث عند اغلب الناس في مثل هذا الفعل الذي يعبر عن الرفض العفوي وهو كثيرا ما يحد ث في أوساطنا الشعبية