المرأة و ذكري ثورة 25 يناير الثانية



اوعاد الدسوقي
2013 / 1 / 24

اوعاد الدسوقي: المرأة و ذكري ثورة 25 يناير الثانية

ساعات قليلة و تحل الذكري الثانية لثورة 25 يناير ثورة الحلم و الأمل و الشباب _ أو هكذا كنا نظنها _ التي تحولت بفعل فاعل مع سبق الإصرار و الترصد إلي كابوس مزعج بعد أن ركبها عجائز السن و الفكر أصحاب المصالح من الإنتهازيين المتسلقين و الباحثين عن الشهرة و الأضواء الذين قطفوا ثمارها الدانية ناكرين فضل الشباب متناسين دور المرأة متاجرين بدم الشهيد مزكين روح الفتنة و الطائفية .

في ذكري الثورة _ التي انحرفت عن مسارها و لم تحقق شيئا _ ينبغي علي كل إمرأة حرة النزول بإعتبارها أكثر فئات المجتمع التي
أضيرت ضررا شديداً علي يد هذا النظام الجديد القديم الحاكم! و الموالين و التابعين له من التيارات المتشددة المعادية للمرأة و التي لا تألوا جهدًا في تهميشها , فليكن أيتها المرأة هذا اليوم يوما لك يسجل في تاريخ نضالك و وقوفك في وجه كل من يراك سبية أو جارية حلت له لا حق لها ولا كرامة .

فليكن هذا اليوم إنطلاقة جديدة في رحلة كفاحك ضد العدوان الغاشم علي حقوقك التي تنصل منها هذا الدستور الغير دستوري المعيب الذي لا يصلح أن يكون حتي دستورا لقبيلة بدائية في مجاهل أفريقيا , اعلنى عن رفضك للإقصاء و التميز , ثوري لكرامتك اغضبى للعنصرية البغيضة التي تمارس عليك بيد حفنة من أصحاب الفكر الرجعي الذين صاغوا قانون انتخابي ظالم يهدر حقوقك الإنتخابية و البرلمانية .

أخرجى إلي ميادين التحرير و الحرية في ذكري الثورة إعتراضاً علي الأوضاع المتردية التي تزداد سوء يوما بعد يوم , للمطالبة بـ إقالة حكومة فاشلة أدائها ضعيف يدها مغلولة مرتعشة لا تملك رؤية عاجزة عن إدارة الأزمات تفتقر للخبرة و المصداقيه و الشفافية تسير علي خطي حكومات النظام السابق, مغيبة عن الواقع غير قادرة علي تلبية أبسط احتياجات المواطن, ساهمت بممارستها و سياستها الرديئة في ارتفاع الأسعار الي حد الجنون و أنتي وحدك أيتها المرأة سواء كنت عاملة أو ربة بيت من تدفعين الثمن_ في ظل الإمكانيات الضعيفة و الرواتب الهزيلة_ من أعصابك و القلق الناتج عن حساب مصروفاتك بيتك بالورقة و القلم في مطلع كل شهر.

أخرجى لتدافعي عن مستقبل أولادك و حقهم في تعليم عصري قائم علي دعائم البحث العلمي المتطور المواكب للتقدم التكنولوجي بعيداً عن إقحام السياسة في التعليم أو صبغ الوزارة التي تؤثر في تربية 18 مليون طالب بلون النظام القائم و نشر ايدولوجيته الفكرية و العقائدية بين الطلاب كما حدث خلال الـ 5 أشهر الماضية التي تم الشروع فيها لأخونة المناهج الجديدة للعام الدراسي المقبل بل و حذف صورة لرائدة الفكر و العمل الثقافي و الإجتماعي دكتورة "درية شفيق" من كتب التربية الوطنية لا لشئ سوي أنها غير محجبات!!

عزيزتي المرأة اجعلى من صوتك وقود يحيي الثورة و يجدد المطالبة بتحقيق أهدافها , في ذكراها الثانية شاركى من أجل الحفاظ علي هوية مصر ,شكلي مع الشرفاء من أبناء الوطن سدا منيعا و حائط صد يصعب علي من أراد بيع مصر باسم الصكوك الإسلامية اجتيازه ثورتنا مستمرة و الله متم نوره ... حفظ الله مصر ورد كيد كل من أراد بها سوء ألي نحورهم.

د. اوعاد الدسوقي