المرأة في عيدها



عبد الرضا حمد جاسم
2013 / 3 / 7

لمرأة في عيدها
انه عيد الرجل الذي يبحث عن إنصاف نفسة والصدق معها لأن الحيف الذي يلف المرأة بسببه لذلك فهو المسكين لأنه ظالم منافق يقول و لا يفعل تجد الكل يتغنى بالمرأة لا تغني المحب بمن يحب و لا تغني المنصف و انما تغني الراغب بالتملك بتلك الجوهرة التي يريد ان يحتفظ بها و يراها متى ما يريد و يحفظها تحت اعين المراقبين البشر و الآليين
الحق ان نقول انه العيد الذي يجب ان نتمنى فيه ان يتخلص فيه الرجل من صفات القباحة التي تلفه في كل حركاته الارادية وغير الإرادية فهو يتصرف بإرادية مع احتياجات و لا ارادياً مع حقوق المرأة حيث يسحبه نقصه و نفاقه المخزون في اعماقه الى تلك الحالة من النقص التي يتفرعن فيها على من يحب
هل هناك ابشع من ذلك...يدعي انه مؤمن بها و بدورها و اهميتها و ضرورة وجدوها حره لكنه يضع الخطوط والاطر لكل ذلك
هذا اللعين يتجسد في الثقافة بقول البعض نعم اتفق معك تماماً لكن اسمح لي ان اختلف معك
كيف تتفق تماما و كيف تطلب السماح بالاختلاف...لماذا لا تقول اني اختلف معك في التالي و يناقش بدون تلك المقدمة.
هذا الذي يمارسه الرجل مع المرأة فهو في اللسان يقر لها بكل الحقوق و لكن وقت الجد يعود ليطلب السماح بالاختلاف.
المعلمة الاولى التي حولها الرجل الى الاكثر امية فلو تعود لجداول الأميه تجد انها تنتشر بشكل كبير بين صفوفها و يفتخر بذلك الرجل و يساهم به بشكل ملفت للنظر.
عندما يساق الرجال كالقطعان الى ساحات القتال يودعوهن بالدموع والتوسل ليُحْسِنَّ العمل في البيت و مع الاطفال و في المعيشة
عندما قل عددهم بعد ان سحقتهم الحرب الثانية هبت النساء لسد الفراغ و زيادة الانتاج وتنمية الحقول وحماية العوائل و التاريخي الوطني و العائلي و بنين الاوطان بعضلاتهن التي يتندر عليها الر جل...ابدعت واكتشفت و قدمت وانتجت ونظمت وهو هناك مسلوب الإرادة يساق الى حتفه.
وعندما اشتد النضال وقفت معه في سوح النضال و حملت المعول والسلاح دفاعا عن القيم والمبادئ و عندما استقر الحال باي شكل بالانتصار تنكر لدورها رفيقها و بداء يشير الى بعض الهفوات هنا وهناك الطبيعية منها و التي فُرِضت عليها و عند الهزيمة اعتبرها هي السبب التي قيدت حركته و من خوفه عليها تقاعس و تردد و سقط و انهار.
ايها الرجل المنافق المتعلم
المرأة لا تحتاج الى برامج تلفزيونية لأنها ليست من تختار القناة وجهاز التشغيل بيدك و لا تحتاج قنوات فضائية انت من يتحكم بها و في برامجها و من يظهر بها و ما يقول و في وقت البث او لاستقبال.
المرأة لا تحتاج الى مساوات انت تتكرم بها عليها لأنك بالتجربة ستجعلها كلمات على الورق
المرأة لا تحتاج الى عمل انت تتحكم فيه لأنها ستجد فيه قباحتك كما في البيت او الشارع
المرأة لا تحتاج الى قوانين يكتبها الرجل ويتصور معها و يتلوها بصوت عالي و يركنها على الرف
المرأة تحتاج ان يعترف الرجل بصوت عالي اولاً امام المرآة ولوحده و في لحظة صدق انه اناني و خائف و ضعيف و منافق...ويردد ذلك كل يوم الى ان يتعود على ذلك ليتمكن من قوله و ترديده امام الاخرين واولهم هي القريبة منه
المرأة تحتاج الى ان تسرق من وقتها بعضه للتفكير بنفسها و حقوقها وتبحث عن طرق تحقيقها مع نفسها بقوتها الناعمة والخشنة
المرأة تحتاج الى قوه مجتمعية ناعمه تنساب بين ثنايا اجرام الرجل لتحطم تلك الخطايا فيه لتسلبه حريته ليشعر بأهمية الحرية ويطالب بها له و للغير
المرأة تحتاج الى ان تثير عند من تربيهم و تطعمهم وتقف معهم وتعلمهم وتشجعهم انهم مدانين لها بشيء كما ساهمت بتعليمهم المشي و الاكل واللبس والكلام عليهم ان يردوا لها بعض من ثمن ذلك ولما كان و لا يزال السائد هو التنكر لذلك فعليها ان تغرس فيهم واجب سداد الديون تلك وان تعتبرها ديون.
المرأة البنت تحتاج الى معلمه قدوه ذكية تفكر ان تزرع في داخل الفتيات مع كل حصة دراسية من المقرر شيء من حقوق المرأة لتزرع فيهن الشك بما يدور حولهن
وهذا ما سارت عليه الافكار التي تكبل المرأة و تعتبرها عوره وتحد من طموحاتها فيجب ان نحارب ذلك بنفس الاسلوب الناعم.
المرأة لا تحتاج الى منظمات نسوية لصاحبها الذكر الرجل...يصيغ لها برامجها و نشاطاتها
المرأة تحتاج الى تنظيم سري خيطي ينمو بهدوء و يأخذ الوقت الكافي له ليهد صومعة الرجل الذي صنعها و تحصن فيها
المرأة الخير و الخصب و العطاء فهي ارض الحياة المتنقلة...هي كل المجتمع سجلوا منجزاتها باسمها لتتقدم الحياة لان من يسرق المنجزات يسرق الحياة
عاشت المرأة والخزي للمنافق المتحيون الرجل.