احب النساء حبا حضاريا ليس حب نزوة غريزية او تسلط او تملك



سامي كاب
2013 / 3 / 7

حبي للنساء هو المركب الاساسي في شخصيتي

حبي للنساء سبب سعادتي بالحياة وسبب احساسي بوجودي وثقتي بنفسي وكياني الانساني
حبي للنساء عنوان انسانيتي واخلاقي وثقافتي وفلسفتي بالحياة وعنوان نشاطي وجهدي وفكري وعملي وانتاجي على طريق النجاح والابداع والتالق وتحقيق الذات
حبي للنساء اسطورة وجودي ومنطلق كينونتي وطاقة حياتي
حبي للنساء هو انسي وعشقي ومتعتي وفرحي ولذة العيش
حبي للنساء هو مفتاح الامل وطريق الرقي والتطور والنمو وعنوان الرفعة والسمو
حبي للنساء هو الاحساس الارقى في الوجود والذي احلي به شخصيتي واصنع في محوتاه ذوقي وارقي به شخصيتي الى اعلى مستويات الاخلاق والسلوك المهذب الرفيع
جنتي على الارض تعمرها النساء بجمال اجسادها وارواحها وعقولها
وجدان المراة هو بحر خيالاتي واحلامي وافكارها نجوم مضيئة في سماء فكري فهي تشدني الى آخر الافق في اعالي الفكر لاسمو وارتقي بفكر ابداعي متميز خلاق
حبي للنساء هو المحفز لنمو شخصيتي وتطورها وارتقائها كي اصنع لي ولها حياة تليق بنا نحن بني الانسان ملؤها الرفاهية والسعادة والرخاء والحب والعدل والسلام والعمل والانتاج والرقي والعطاء
جنتي على الارض تعمرها النساء وتلونها وتفعلها وتعطيها الحياة والحركة والمضمون والشكل والرونق والاحساس والجوهر
فما قيمة الجنة بلا نساء ؟ وما قيمة الحياة بلا نساء ؟ وما قيمة الرجل بلا نساء ؟
احببت النساء منذ بداية وعيي على الحياة اذ احببت صفات الجمال بهن واللطف والرقة والحنان وحسن الخلق والصدق والتفاني والاخلاص والذكاء وحسن الادارة والتصرف والايفاء بالمسؤولية الواجبة وما شدني لحب النساء اكثر منذ الصغر حبهن للصغار وعطفهن عليهم ورعايتهن لهم والقيام بواجبة المنزل ورعاية الاسرة
كبرت وكبر حبي للنساء وتطور ونما الحب في فكري ووجداني حتى وجدت نفسي احب المراة فكريا ووجدانيا وروحيا وجسديا ونفسيا وكيانيا واجتماعيا وانتماء غريزيا وحبا طبيعيا فسيولوجيا وسيكولوجيا
من حبي للنساء صنعت لنفسي فلسفة حب الاشياء
حبي للطبيعة وللببيئة المعيشية المحيطة بكل عناصرها وحبي لنفسي وللمجتمع من حولي بكل مكوناته وحبي لاسرتي واقاربي واصحابي وزملائي ومحيطي ووطني وللانسانية جمعاء
حبي للعلم والمعرفة والعمل والانتاج والبناء والكرم والايجابية والعطاء
حبي للحياة
كل انواع حبي صيغت من مادة حبي للنساء ونسجت على نمط نسيج حبي للنساء وتنوعت وتشكلت بتنوع وتشكل حبي للنساء وكبرت ونمت كما كبر ونما حبي للنساء ودخلت في تركيب شخصيتي كما حبي للنساء مركب اساسي من مركبات شخصيتي
حبي للنساء كان وما زال مدرسة للحياة اتعلم بها فن الحياة فاجني بهذا العلم تقدمي ونجاحي ورقيي وسعادتي وهنائي واعطي الآخرين من فائض ما اجني فاكون سعيدا وفرحا لسعادة وفرح من حولي اكثر
حبي للمراة ليس له شروط مسبقة ولا مواصفات محددة انما احب المراة لمجرد انها انثى الانسان
ولكن عناصر تكوين شخصيتها كجمال الجسد وجمال الروح والوجدان تزيد حبي لها وتركزه وتعمقه وتعطيه بعدا وشمولية اكثر وعمرا اطول
وتمنحه صفة التفاعل والحركة على سبيل البناء المشترك والراي المتبادل والعطاء الجماعي والفكر الحضاري والعمل التنموي والبرنامج التطويري
يزداد حبي للمراة المتعلمة او المثقفة او الذكية او الفاعلة او العاملة او النشطة المعطاءة كما ويزداد حبي للمراة الجميلة بجسدها وبنفسيتها وروحها والراقية بوجدانها حسنة الاخلاق والسلوك
اعتبر ان كل امراة هي مشروع حضارة للانسان قابل للتفعيل والعمل اذا ما حصلت المراة على مقومات ومؤهلات وقدرات كالتعليم والثقافة والانفتاح على الحياة والاندماج في ساحة العمل والانتاج والانسجام مع الحركة الاجتماعية العمومية في عملية البناء المشترك وتبادل الادوار مع الرجل في تحمل المسؤوليات واتخاذ القرارات والمساهمة الفاعلة في صناعة الحياة
تعطيل مشروع المراة يسبب خسارة فادحة للمجتمع الانساني تكون نتائجها بؤس وفقر وشقاء وتخلف وانحطاط وتراجع
تفعيل مشروع المراة الحضاري يبدأ بشعلة التشغيل الا وهي حب النساء
مع الملاحظة هنا بان الحب المقصود هو الحب الانساني الحضاري وليس حب النزوة الغريزية الحيوانية ( ميول الجنس ) او حب التملك والاستعباد ( خدمة البيت والاسرة ) او حب النسل والتكاثر او حب السيطرة والتسلط الذكوري او الحب الابوي القبلي الهادف لفرض السلطة وجمع الثروة والتحكم
حب المراة الحضاري بموجبه تحصل المراة على حقوقها الكاملة بالحياة وعلى مستوى حياة كريمة مرفهة سعيدة تليق بمقامها وبشخصها وعلى كافة مقومات الوجود وتحقيق الذات والامن والعدل والحرية والاستقلال
وحب المراة الحضاري يجب ان يكون من اساسيات الثقافة الاجتماعية ومن مرتكزات الدستور الحياتي والبرنامج المعيشي ونظام الحياة اليومي ويجب ان يكون واجب فردي وجماعي ينص عليه القانون ويحميه وينظمه ويطوره بما يلزم حسب الظرف والحالة والضرورة
في مجتمعنا العربي تحتاج النساء للحب الحضاري
فهل نحن قادرون على توفير هذا الحب للنساء ؟