بدون المرأة لن تكون الثورة وبدون الثورة لن تتحرر المرأة



النهج الديمقراطي القاعدي
2013 / 3 / 8

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
النهج الديمقرايطي القاعدي
مواقع الصمود
بيـــــــان

"بدون المرأة لن تكون الثورة وبدون الثورة لن تتحرر المرأة"

تخلد شعوب العالم في 8 من شهر مارس من كل سنة العيد الأممي للمرأة الكادحة، لتقف فيه على ما قدمته من تضحيات و عطاءات ونضالات إلى جانب الرجل ضد الاستغلال و الاضطهاد والعبودية المأجورة، في وضع يتسم على المستوى العالمي باحتداد الأزمة البنيوية للامبريالية كتعبير عن مرحلة وصل فيها التناقض التاريخي بين العمل المأجور والرأسمال ذروته، أي مرحلة سيادة الاحتكارات والطغمة المالية،مرحلة يأخذ فيها الإنتاج أكثر فأكثر طابعا اجتماعيا .الشيء الذي دفع الامبريالية إلى البحث عن منافذ لتصريف هذه الأزمة وذلك طبعا على حساب القوت اليومي لكل الشعوب المضطهدة . وذلك إما بشكل غير مباشر عبر رسم السياسة الداخلية للبلدان التبعية عن طريق المخططات الطبقية التي تمليها المؤسسات المالية الكبرى ( بنك باريس، صندوق النقد الدولي،البنك الدولي،...)، أو بشكل مباشر عن طريق شن مجموعة من الحروب الإجرامية على عدة بلدان (العراق،أفغانستان،مالي،...) تحت يافطة من الشعارات الديماغوجية من قبيل(محاربة أسلحة الدمار الشامل،محاربة الإرهاب، دمقرطة الأنظمة، حقوق الإنسان،...) كغطاء لما ترتكبه القوى الامبريالية من جرائم في حق كل شعوب العالم التواقة إلى التحرر والإنعتاق. بالإضافة إلى التدعيم المكشوف للكيان الصهيوني و الرجعية المحلية لتصفية القضية الفلسطينية قضيتنا الوطنية، دون نسيان المجازر الكبرى في حق الشعب الصحراوي البطل (إكديم إزيك،...ً) المطالب بحقه في تقرير مصيره .أما من جهة النقيض، فما دامت الشعوب هي صانعة التاريخ فلم ولن تقبل بواقع استنزاف الخيرات والثروات وتشديد الخناق على الحريات السياسية والنقابية. بل ردت بشكل قوي عبر خوضها لمجموعة من الحروب الشعبية والانتفاضات بمجموعة من البلدان( ليبيا،مصر، فلسطين،اليونان، إسبانيا،فرنسا،تونس،سوريا،...) مما يؤكد علمية ما قاله معلم البروليتاريا العالمية الرفيق لينين "إن الامبريالية هي عشية الثورة الاشتراكية."
أما على المستوى المحلي فإن كل متتبع لواقع الصراع الطبقي بالمغرب وما يزخر به من معطيات سيكتشف وبالملموس مدى سعي النظام القائم بطبيعته اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية على تطبيق توجيهات وأوامر أسياده الامبرياليين،عبر إنزاله للعديد من المخططات الطبقية الهادفة إلى خوصصة وكافة القطاعات الحيوية(الصحة،السكن،التعليم،النقل،...) ومحاولته للإجهاز التام على صندوق المقاصة،مما انعكس على وضعية الجماهير الشعبية التي ازدادت استفحالا عبر الرفع المتتالي من أسعار المواد الأساسية و كذا الرفع من قيمة الضرائب المباشرة والغير المباشرة، التسريح الجماعي للعمال، انتزاع أراضي الفلاحين الصغار،... مواكب كل هذا بشنه لحملة اديولوجية ممنهجة عبر وسائله الإعلامية، لتجهيل وتدجين أبناء الشعب المغربي والحول دون اكتسابهم لأدنى معرفة علمية، ناهيك عن إثارته للنعرات الدينية والعرقية لضرب وحدة الشعب المغربي، الذي أثبت على مر تاريخه الحافل بالعطاءات والتضحيات العظيمة عن وحدة مصالحه المرتبطة بدك البنية القائمة كخطوة صوب تشييد مجتمع الخلاص، هذا ويعمل النظام القائم على تجريم أي تحرك جماهيري من خلال سنه العديد من القوانين الرجعية (قانون الإرهاب،قانون الإضراب،...) مؤطرًا كل هاته الجرائم بمجموعة من الشعارات الديماغوجية المعهودة ( العهد الجديد، الحوار الاجتماعي، استقلال القضاء، الاستثناء المغربي، الدستور الجديد،...) ،وذلك بمباركة القوى الإصلاحية وأذيالها التحريفية. هاته الشعارات الجوفاء التي تكسرت ولازالت تتكسر على صخرة نضالات وتضحيات الجماهير الشعبية التي عبرت عن سخطها ورفضها لكل السياسات الطبقية عبر تفجيرها لمجموعة من الانتفاضات الشعبية قبل وبعد محطة 20 فبراير (بني مكادة "طنجة"، محاميد الغزلان، سيدي يوسف بمراكش، إميلشيل،...) التي أبانت عن الوجه الدموي للنظام القائم بما هو مرادف للقمع والإجرام، وكذا عجز البرجوازية الصغرى بكافة تعابيرها عن قيادة التحالف الطبقي الشعبي مما يؤكد ملحاحية بناء الحزب الثوري الماركسي اللينيني القادر على تأطير هاته النضالات العفوية و قيادتها نحو المجتمع المنشود.
أما الحركة الطلابية وباعتبارها جزءا لا يتجزأ من الحركة الجماهيرية، وقوة من قوى الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية ، وأحد بؤر الصراع الساخنة فقد نالت نصيبها من هجومات التحالف الطبقي المسيطر، هذا الأخير الذي يسعى إلى الإجهاز على مجانية التعليم، الحق المقدس لدى أبناء جماهير شعبنا الكادح، من خلال أجرأة بنود المخطط الطبقي ( الميثاق الوطني للتربية والتكوين) ونسخته المشوهة ( المخطط الاستعجالي) إلا أن استماتة الحركة الطلابية بقيادتها العلمية والعملية النهج الديمقراطي القاعدي وتحمله مسؤولية تحصين الحركة الطلابية بإطارها الصامد أوطم، جعل النظام القائم يضع إمكانية بلوغ رهاناته مرتبطة بمدى قدرته على جر الحركة الطلابية إلى مستنقع المهادنة والاستسلام أي إجتثات منبع كفاحيتها وثوريتها، فبعد عجز أذياله ( القوى الظلامية و القوى الشوفينية الرجعية ) على كبح وحظر نضالات الجماهير الطلابية، سيلجأ إلى التدخل بشكل مباشر بشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف الجماهير الطلابية ومناضلي أوطم، من ضمنها الاعتقالات التي تعرض لها رفاقنا بموقع مكناس الصامد، على خلفية المعركة البطولية التي عرفها الموقع هذه السنة، دفاعا عن المطالب المشروعة وعن مصالح أبناء الشعب المغربي في حقهم المقدس في التعليم، والزج بهم في المعتقلات وتقديمهم للمحاكمات الصورية بملفات جنائية مطبوخة لينضافو الى لائحة المعتقلين السياسين للحركة الطلابية والشعب المغربي هذا بالاضافة الى الهجوم القمعي الشرس الذي تعرضت له الجماهير الطلابية بموقع اكادير الصامد الذي توج باعتقال خمس اوطاميين بعد مواجهة قتالية عبرت من خلالها القواعد الاوطامية عن استماثتها في الدفاع عن الحرم الجامعي وكفاحية اطارها الصامد اوطم، كما لم يسلم بدوره موقع الدريدي و بلهواري من هذه الهجمة الشرسة التي أسفرت عن اعتقال مجموعة من مناضلي الحركة الطلابية ومطاردة رفاقنا بعد اقتحام لمنازلهم، ليتم اجتياز الامتحانات في جو من القمع والترهيب.
واذ نحي رفاقنا المعتقلين بسجون الرجعية (سفيان الصغيري حسن اوهموش محمد الولكي نور الدين عبد الوهاب بموقعي مكناس واكادير ) وعبرهم كافة المعتقلين السياسين للحركة الطلابية ( مكناس ,مراكش ,فاس, اكادير...) والشعب المغربي عامة .نعلن للراي العام الوطني والدولي مايلي :
تشبثنا بــــ : *
. بهويتنا الاديولوجية الماركسية اللينينية -
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب الممثل الشرعي والوحيد للجماهير الطلابية.-
- البرنامج المرحلي الإجابة العلمية للأزمة الذاتية والموضوعية للحركة الطلابية.
الشعار التكتيكي "المجــــــــــــــانية أو الاستشهــــــــــــــــاد". -
: تضامننا المبدئي واللامشروط مـــــــــع*
..) كافة الشعوب التواقة إلى التحرر والإنعتاق ( الشعب الفلسطيني،الصحراوي،المصري،التونسي،...) -
. نضالات الشعب المغربي
عائلات الشهداء والمعتقلين السياسين للحركة الطلابية و الشعب المغربـــــــي.. -
- معتقلينا السياسيين بكل من موقعي الصمود مكناس اكادير وعبرهم كافة المعتقلين السياسيين للحركة الطلابية بكافة المواقع الجامعية.
نضالات الحركة الطلابية بكافة المواقع الجامعية. -
: تنديدنا بــــــــــ *
- للمحاكمات الصورية التي تطال مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب والشعب المغربي على طول خارطة هذا الوطن الجريح.
: عزمنا علــــــــــى *
- فضح كل المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد الحركة الطلابية و الشعب المغربي.
- مواجهة كافة أعداء الشعب المغربي ( النظام،الشوفين،الظلام،..)

عاشت وحدة الشعب المغربي.
عاشت وحدة الحركة الطلابية.
عاشت أوطم صامدة ومناضلة.
وعاش النهج الديمقراطي القاعدي منبعا للثوار..