ثمانية اذار ودور المراء في سحق المهادنة بين القديم والجديد



تجمع الماركسيين اللينيين الثوريين العراقيين
2013 / 3 / 8

ثمانية اذار ودور المراء في سحق المهادنة بين القديم والجديد

تمسكت المراءة بالكفاح الثوري رغم كثافة ضباب الخرافات و الصعاب التي لاحدود لها ، كانت والى الحين مرمى المظالم وواجهة نزيف الماسات الحقيقية وعمليات الابادة الجماعية التي تتعرض لها ..لاسيما في شمال العراق والناصرية والعراق برمته والاقطار العربية والبلدان التي يحكمها طغات الدين ، الانظمة الفاشية في العراق وتلك البلدان اعدت دستور شريعة ا لغاب شريعة الانتقام من المراءة من قبل ذكور المجتمع، تحت مبررات من صنع النظام المتواطىء مع شرائع الدين وكابوس سفاحيه المعادين لهذا الكائن الانساني .. بالرغم من تقديم المراءة قوافل من الضحايا تمكنت المراءة قطع شوطا كبيرا نحو الامان مع اصرارها في عدم المهادنة مع الرهان القديم الذي رافقه خمول الظمير لدى ذكور المجتمع ، وهم في ظل الختام الوهمي لموقع المراءة كسبيل لقهرها وانكار دورها العظيم وتهميشها اجتماعيا . لن ولن يدفن التاريخ مكانة المراءة ونشاطها ودورها الاجتماعي الفعال مادام هي نصف شريان المجتمع و نهضت نهضتها الثورية . هذا هو جواب التاريخ .

كل المجالات مفتوحة لاعادة انتاج الواقع الثوري الذي ينقل المراءة من كائن بشري مستعبد ومسحوق الى كائن متحرر محطم القيود الكامنة في المجتمع الطبقي الجائر المتبني لعلاقة الابوة ، الدعوات الانتقامية التي يثيرونها اولائك الذين قدموا من مدافن التاريخ .. وهم عاجزين عن ايقاف البدائل الثورية او اخضاع القرار الثوري الذي تتصدره الحركات الثورية دفاعا عن المراءة التي تظم عدد هائل من النساء الثوريات . فيتم معالجة الازمة التي تختلقها القوى الظالمة بالعنف الثوري . تلك مرحلة الانتقال من حالة الركون والتامل الى تهيئة ا لمناخ للعمل الثوري . فعملية التغير شرط من الشروط الموضوعية لرسم الفواصل وتحديد حدود الازمة ومعالجتها بالطرق الممكنة . بعد اعادة النظر في الاخطاء التي انتجت ، طبيعة نظام الجنسي والطبقي والعرقي والطائفي ، تلك امراض الانظمة الطبقية الفاشية الجائرة انظمة الوصايا والتي تعتمد في بقائها على نظام التميز
مهما اصر النظام الطبقي الجائر الى اخراج المراءة من حساب التاريخ وابقاء المجتمع العراقي داخل المعادلات الاستعمارية المتمثلة بالانتداب الجديد او يرغم الشعب العراقي على عملية انتخاب جلاديه من وصايا الاستعمار من القتلة والمجرمين و اللصوص المحترفين ، سيواجه هذا النظم الدموي الفشل والاندحار الحقيقي وبالتالي الى نفايات التاريخ. وكذلك الاقطار العربية تعاني الازمة ذاتها والمراءة العربية تعاني من ما تعاني منه المراءة العراقية ، وفي البلدان الراسمالية تعاني المراءة من البطالة والقمع الاقتصادي المجد والفخر ليوم المراءة العالمي عاش 8 اذار.. نهنىء من الصميم المراءة العراقية والعربية والعالمية بهذا اليوم العظيم .. الحرب الشعبية كفيلة بتحرر المراءة والمجتمع من حكم الوصايا الفاشيين ..