أوليس هذا عدلا...؟



حميد حران السعيدي
2013 / 4 / 17

موقف إدعى أنه الحق الذي لاياتيه الباطل من اي جهة من الجهات الاربع...ليس لي ولامثالي ان يردوه فمن عرف طبائع الرجل سوف يُقرُ بالضروره بإنه لن يتراجع قيد أنمله , لاوجود للخطأ في قاموسه ولا ضرورة للاعتذار ... أنه يؤمن تماما بان الاصلح هو ماحدث (الخير فيما وقع) , توسله أحد الاصدقاء (أبو سعودي فدوه اروحلك سامحه) , فكان رده : من الان لست ابا له وان اردت ان تناديني بغير اسمي الصريح فانا من اليوم (ابو أحمد) .
-كيف أليس هو أبنك البكر ؟
-كان , وكان فعل ماضي ناقص (مثل موقفه الناقص الذي أتى به ومرغ أنفي بالتراب)!
-ارجوك راجع نفسك , إرفق بأمه , البيت سيصير جحيما , إرفق بنفسك فأنت مريض وضغط الدم لا أمان له.
-ان كنت ماتزال وفيا للصداقه كعهدي بك , اترك الخوض في هذا .
يإس الرجل , هم بمغادرة الغرفه , وفجأة فُتح الباب ودخلت ... ثائرةٌ مثل نمر جريح , وقفت أمامه وباعلى صوتها صرخت بوجهه : توسلتك كثيرا وارسلت بطلب صديقك عله يساعدني بثنيك عن قرارك الاهوج , والان لم يعُدْ للخوف في قلبي مكان , أنا أم وأبني لم يقترف معصيه , أرادها على سنة الله ورسوله , فما الذي يمنعك من الموافقه ؟ منذ متى أصبحت ملتزما الى هذا الحد ؟ ما الضير في ان تكون سافره ؟ كم من متلفعة بعبائتها أدخلتها بيتي ومارست معها الحرام على فراشي ؟ ألم اتوسلك مرارا أنِ تذهب بخليلاتك وبغاياك الى اي مكان غير بيتي وغرفة نومي وكنت تُصِر وأنت مخمور على عدم الاكتراث بتوسلاتي وتُعيدُ وتكرر دون أن تحسب لي حساب , كنت تستغل ضعفي ويتمي وعدم وجود من ألجأ اليه فتمتهن كرامتي ولاتراعي انوثتي , عاملتني معاملة السوائم , وتحملت منك قسوتك ...وكل أملي أن يكبر اولادي وابنتي دون ان يشعروا بما أنا عليه من ضعف وامتهان , نجحت أنا في إخفاء ذلك برا بهم وأملا , وانت أخفيت كل موبقاتك تحت وقار مصطنع وتدين زائف وثروة ليس فيها من الحلال شيئ .... ألأن وبعد ان بلغ السيل الزبى واصبح ولدي هو ضحيتك القادمه فلا مجاملة بابني وستسمع مني وترى مالم تره من قبل وهاأناذي أقولها صريحة بوجهك وبمحضر صديقك المخدوع بتدينك المُدعى ... إن لم تحترم خيار ولدي وتعيده للبيت , فسأجعلك حديث الشامتين وافضح ما سترته من عيوبك حبا بابنائي , لأنك لاتستحق حبي .