حينما نقضي لله ديونا



لطيفة الحياة
2013 / 4 / 20

قالت مبتهجة: بارك لي يا دكتورة لطيفة.
سألتها: ماذا سأبارك لك؟ وعلى ماذا؟؟؟
قالت: سأفتح محل حلاقة وتجميل خاص بي. فمرحبا بك أنت وصديقاتك.
مازحتها قائلة: سأعمل لك دعاية في وسط صديقاتي ومعارفي بشرط أن تقبلين بأن نفتح عندك دفترا للسلف والقروض الشهرية ههههه.
أجابتني: لا لا يا دكتورة حرام عليك. هل تريدين أن افتتح مشروعي بالديون ههههه. أنا سأضع لافتة مكتوب عليها: ممنوع السلف هههه.
سألتها مازحة: وأين الاشكال يا آنستي؟؟؟ هل أنت أفضل من (إلــــــهكم الثقافي) الذي تفتحون عنده دفتر ديون ؟؟؟؟
قالت: ماذا تقصدين يا دكتورة ؟؟؟؟
أجبتها: ألا تردين لإلهك دين رمضان حينما لا تصومين بسبب العادة الشهرية؟؟؟ ألا تقضين له صلاته حينما لا تؤدينها في وقتها؟؟؟؟ ألا تحجين بدلا عن أمك المتوفية ؟؟؟؟
قالت: بلى... إنني أفعل كل هذا.
قلت: إذن، كيف لك أن تخالفين فلسفة ثقافتك العامة ودينك ؟؟؟؟ إذا كنت أنت بنفسك فاتحة دفتر ديون عند الله فلما ترفضين أن يفتح عندك الزبائن دفاتر ديون وسلفات؟؟؟؟؟
فتحت فاها مستغربة ثم قالت: والله يا لطيفة، أول مرة أنتبه لهذا الأمر. لم يسبق لي أن وجدت من يربط الأمور في رأسي بهذه الطريقة....