صورة عائلية للسيدة رغد صدام حسين



واصف شنون
2013 / 4 / 30

إهداء لصديقي علي حاكم الجميل..

لم يبدر على ذهني يوماً ما أن أتعرض بالكتابة عن هذه المرأة العراقية المعروفة ليس بسبب شخصيتها الكارزمية المؤثرة ونشاطاتها الإنسانية وأفعالها المؤثرة بل لأنها إبنة أبيها وأخت أخيها وزوج زوجها وإبنة أمّها ...فقط لاغير !!
رغد صدام حسين ولدت عام 1968 وهي إبنة الرئيس العراقي صدام حسين من زوجته ساجدة خيرالله طلفاح ،وزوجة حسين كامل المجيد إبن عم أبيها الذي تحول من رجل حماية الى وزير تصنيع عسكري ومقرب جداً من أبيها والذي تم تصفيته عام 1996 بمجزرة عائلية ولديها منه خمسة أبناء هم : علي وحرير ووهج و صدام وبنان ،وهي بالطبع شقيقة عدي وقصي ورنا (زوجة صدام كامل شقيق حسين كامل ) وحلا ،ولديها أخ غير شقيق هو (علي )يعيش في نيوزيلنده مع والدته سميرة الشاهبندر ، تعيش رغد الأن في المنفى وهي نشطة في معارضتها للتغيير الذي جرى في العراق والأحداث التي تلته عام 2003 .
للسيدة رغد أكثر من خمس صفحات على موقع التواصل الإجتماعي (فيس بوك ) يعود تاريخ إنشائها الى عام 2012 والمعجبون العرب والعراقيون هم عشرات الألوف بالطبع ،فقبل ذلك التاريخ كانت السيدة رغد على ما يبدو ممنوعة من التدخل بالسياسة مباشرة أو التحريض علناً ضد الحكومة العراقية لأنها كانت تعيش في الأردن الذي يعتمد كثيرا على هبات العراق النفطية المجانية ،لكن الربيع العربي وثوراته جعل منها أشبه ببنازير علي بوتا (إبنة شهيد )!!،فوضعت على رأسها وشاحاً أبيضا ً تقليداً لبنازير الباكستانية القتيلة إبنة رجل السياسة ورئيس الوزراء النزيه المعدوم علي بوتا ، وفي كل صفحة تواضب السيدة على نشر صوراً لأبيها وشقيقيها وخالها (الجنرال عدنان خيرالله طلفاح ) ، وتنسى بإستمرار نشر صوراً لزوجها ( الجنرال حسين كامل المجيد ) أيام مجده التليد حين أصبح أقرب المقربين ووزير الدفاع والتصنيع العسكري بحيث أنه حين هرب معها الى الأردن أخذ معه 13 شاحنة من الخزائن العراقية التي لاأحد يعرف مصيرها لحد الأن سوى الحكومة الأردنية والسيدة رغد نفسها ، لا تنشر رغد أبدا صورا لعزّها العظيم مع زوجها (شهيد الغضب ) بل تعزف نهائيا عن الإشارة إليه في صفحاتها التي تُحرض فيها السنّة العراقيين ضدّ الشيعة العراقيين ، وكأن حكم أبيها كان سنياً صرفاً وقد نست أن العراقيين حاربوا إيران ثمانية أعوام مستمرة ..!!؟؟
في أحدى صفحاتها تنشر السيدة رغد صورة لسلاح كلاشنكيوف مصنوع من الذهب الخالص ومكتوب عليه ( هدية من الرئيس القائد صدام حسين )..!!، وفي صورة أخرى ساعة ذهبية مكتوب عليها هدية من أبيها أيضا ، ناهيك عن صور يفهم المشاهد المحايد كم كان الشعب العراقي ومكوناته وتاريخه وثقافته رهينة لدى عائلة لا تمتلك خصائص المجتمع العراقي وإنفراداته المميزة ، فهي مع كل الذي جرى أمامها من المجازر والحروب وانهيار الإقتصاد وتراجع الدولة العراقية ،لايمكنها التحلي بالهدوء كأرملة ويتيمة وثكلى ، فمن العجائب والغرائب أن يرى الإنسان السوي غير المريض نفسياً حباً وأنانية مثل حب السيدة رغد صدام حسين لنفسها ،فهي تنشر على واحدة من صفحاتها صورة عائلية لعائلتها من أيام حكمهم لبلد الدم والدموع وهذا حقها بالطبع ،لكن في الصورة خالها (عدنان خيرالله)الذي تم إغتياله من قبل زوجها(حسين كامل ) بأمر من أبيها (صدام ) وزوجها الذي تم قتله مع أخيه(صدام كامل) زوج اختها(رنا) وقتل أبيه(حسين المجيد شقيق علي كيمياوي ) وأمه ،ثم في الصورة شقيقاها(عديّ وقصيّ) الذين مارسا أبشع صنوف الهمجية الإنسانية وغيرها ،ووالدتها (ساجدة خيرالله طلفاح ) التي تآمرت كثيرا على أبيها بسبب الغيرة من غرامياته وقيامه بتصفية أزواج صديقاتها البغداديات ،وفي الصورة والدها الذي جرجر الملايين من حرب الى حرب وكذلك في الصورة بعض أيتام العائلة ....كل هذا القتل والعنف في هذه العائلة وتدعو السيدة رغد أنصارها ومعحبيها بوضع إشارات الإعجاب والمديح لها ولمجد عائلتها التي حكمت العراق ،وكأنهم فرقة موسيقية انتهت توا ًمن عزف أجمل الألحان الرومانسية .