استخدام الأنثى



باباو سهيدة
2013 / 5 / 10

الواقع العربي يمثل مجتمعاً ذكورياً /أبويا/ رعوياً .
ويمتلك إرثاً تاريخياً مجحفاً بحق المرأة .
وخلو مؤسسات العرش من سلطة الذكور ، أوصل عدداً من نساء الأسرة الحاكمة إلى تسلم السلطة في العصور التاريخية القديمة " بلقيس اليمنية - زنوبيا التدمرية - أروى وأسماء اليمنيتين " .
كما أوصلت مخادع القصور السياسية ، بعض الحريم إلى إدارة مؤسسات العرش في العصور الوسطى " الخيزران وزبيدة العباسيتين - شجرة الدر المصرية " .
وإن تسنّم المرأة للسلطة السياسية ، لم يكن احتراماً لها كامرأة فاعلة في حد ذاتها ،بل لأنها كانت امتداداً لقرابة تربطها بالســلطة الذكورية من آباء وأزواج وأبناء .
وفي القصور السياسية في العصر الحديث، وصلت بعض النسوة إلى مراكز سلطوية قيادية.
لأنهن كن امتداداً لسـلطة سياســــية ذكورية تجمع بينهما القرابة الدموية " أنديرا غاندي الهندية- بوناظير بوتو الباكستانية " .
لقد استخدمت المرأة وســـيلة لا غاية ، للحصول على مناصب حكومية أنثوية توظف لصالح السلطة الذكورية .