امرأة باتت عارية المشاعر بسبب المجتمع الرجعي



ايناس الوندي
2013 / 5 / 27

وسط ضجيج اولادها الخمسة وصوت زوجهاالذي لايعرف سوى العويل وبيتا ليس بالكبيرجدا ووسط فوضى هذا المنزل وعدم ترتيب وتناسق الاغراض فيه وبينمانحن على بعد مسافة أمتاربغرفة صغيرة تحتوي على مجموعة اغراض كأي غرفة للمتزوجين اي سريرودولاب وماشاكل ,
تمعنت بماحولها ومايحويه الغرفه من اغراض واذابهاتنظرالى سريرهاوفراشها الزوجية ويحمروجههاوعيناها ليس خجلا بل لتحبس دموعهاولاتخرجها..واذا بهاتردد كلماتهابصوتا هافت جدا... هنا وعلى هذا السريرلم اشعربأي يوم بأنني انثى عندما أمارس الجنس مع زوجي اومع شباب اخرين في كل مرة يتجددلقاء الجنس لااشعربأي مشاعرتهتزبداخلي فعلا اصبحت بلامشاعرمن كثرة مايمارس الجنس معي ...واذابهاتنظرالي وتقول لي اناانسانه لاتتعجبي كنت مثلك بيوم من الايام املك اجمل المشاعرمع حبيبي ومثل نساء اخريات ،عندما كنت في الثانيه عشرمن عمري بدأت بالنضوج كأنثى وبرز كل جزء من اجزاءجسمي وشعرت بشعور انثوي غريب حيث بدأت مشاعري تهتزلشاب لايكبرني كثيرا وهوقريب للاهلي وانافي بداية هذاالمشاعرالتي لاتوصف حقا واذا بي كأنني اصحو من حلما ورديا وفارس الاحلام يطيربي في الهواء عاليا واذ بوالدي ينفصلان لم ادرك لماذا واحرموني من الدراسة وعشت اناواختي الاخرى التي تصغرني بسنه ببيت جدتي الكبيرة في السن وتركتنا والدتي وتزوجت وبماان والدي ليس بالأب المثالي اي رجل لايهمه سوى نفسه وسكرهه وعربته ونزواته مع النساء بقينامع جدتي في بيت صغيرقديم لايستطيع احدالعيش بيه من رائحته العفنه التي لاانساها لحدهذا اليوم .واذا بالذي كنت اسميه حبيبي يترددعلى منزلنا ليحاول اعطائنا مبلغامن المال ويساعدني واذابيه يعشق اختي وهي لم تعرله اي اهتمام والاسباب واضحه لانهاانشغلت مع شاب اخرعندمابدات تترددعلى بيت قريب لنا اغنياء لتنظيف منزل هذه العائلة اي اصبحت خادمة وكان الشاب يعطيها الكثيرمن المال وهي كانت فرحه جدا لانهاتشتري وتاكل ماتشاء وهويعطيهاهذا مقابل ان يمارس الجنس معهاباسم زواج المتعه وهي كانت صغيرة لاتعى بمايحدث لهاظنامنهاانهاتزوجت وبينماهي بهذهالدوامة حضرحبيبي لبيتنا ولم يجداحدفي المنزل سوى عجوزنائمة في وضح النهارلاحوله ولاقوة لها قام باغتصابي رغماعني وفيمابعدقال لي سأتزوجكي واذابه اسمع بيوم بخبرزواجه وبمااني بمجتمع رجعي فلااستطيع العيش به واناغيرعذراء لذلك وبدون علم جدتي وخوالي واعمامي قلت لجيرانناان تجدلي عريساكبيرافي السن وفعلاحضرت لي الكثيرقالت انتي صغيرة وجميلة(الف واحد يتمناج )ولكنها لم تدرك بأنني لست ب عذراء فاقدة لغشاء البكارة التي تقتل المراة على اساسه .واذا بهاتحضرلي هذاالرجل زوجي الحالي رجل يكبرني بعشرين سنه وفاقدلساقيه الاثنين يحتاج لزوجه فقط لتهتم به وبالتأكيدوافقت وجن الكثيرمن الناس لانني قبلت بهذا وبماانه يملك البيت واموره الماديه جيده اذن هذا كله بصالحي فقداصبح الزواج واكتشف انني لست ب عذراء بليلة الدخلة وحينهاهولم يقبل بالبداية هددني وقال سأقفل فمي ولااتحدث بالموضوع شرط ان تعيشي معي ولاتتركيني وتوسلت له كذلك اناولكنني ....حينها وفي تلك اللحظةوحتى هذا اليوم اكرهه لايمكنني اتقبله ليس هذا فقط بل اصبحت كالمجنونه كلمايمارس الجنس معي هو اذهب للأمارس انامع غيرهه دون اي احساس ومشاعراصبحت رغبتي بالشباب لاتوصف بغيردافع الاحساس والمشاعروانمازرعت بداخلي روح الانتقام من نفسي اولا ومن مجتمع رجعي لدي خمسة اولاد احدهم ليس لزوجي بل لشخص اخر!!!!..واناالان محطمة يائسه من حياتي اصبحت عبارة عن الاله تعرت من الاحساس والمشاعرواخاف على اولادي من هذاالمجتمع ماذنبهم هم .والذي يحزنني اكثرلدي رجلا لايبالي سوى بملابسي المحتشمة لايهمه سوى الناس ونظرتهم الي والى ملابسي والى الحرام والحلال واجزاء من جسدي الذي يبرزعندما البس العباءة ولايبالي بماافعله .باتت حياتي لاشي لاشي حاولت الانتحار اكثرمن مرة ولكنني تذكرت في كل مرة اولادي ترددت على عدة اطباء نفسيين ولكن دون جدوى لانني اريداتخلص من رغبةالشباب التي بداخلي لانه في كل مرة اتعرف على احدهم يستحقرني ويهنني بالكلام والسب والشتم ولم يبق لي كرامة وشخصية اشعربها انا انسانه حرة غيرخاضعه للاحداريد الخلاص من هذا السجن الى متى ابقى هكذا سجينة هذا المجتمع اصبحت لااتحكم بنفسي مرات افكر بقتل زوجي وبعض الاحيان الطلاق ولكنني اخاف العشيرة واخاف المجتمع الان رغم انني هكذا الاان نظرة المجتمع لي اقل دونيه بقليل بأعتباري متزوجه .. واذا بها تقول آه آه متى الخلاص.....وعندماسكتت شعرت بجرحاكبيربداخلي ينزف وتمنيت لواصرخ بتلك اللحظة وانادي بحرية كل امرأة عنفها المجتمع الذكوري الرجعي واصبحت فريسة لرجال الشرقيين اللذين باتوابلااحساس ومشاعرسوى تفريغ شهواتهم الحيوانيه نحن الان في زمان يتطلب من المرأة هي التي تحررنفسها لكي يتحررالمجتمع بكامله لاان تنتظرلكي يأخذبيدها احد قديوجد من ياخذبيدها لكنها عليها ان تبحث لانها لوفعلاترغب بحريتها يجب عليها هي ان تركض وراء حريتها وتسعى لها وترد لنفسها وللاخريات كرامتهن وشخصيتهن .انا رجائي الى كافة النساء ان لايسيطرعليهن اليائس بل بالعكس فلتكن حياتهن وواقعهن المرير تحفيزا لهن لرفع من معنوياتهن لدفاع عن انفسهن حقا نحن بمجتمع متخلف يحقرالمرأة بنظراته الدونيه لكن هذا دليل على رجعيته هووليست المراة كنظرته الشرقيه في كل زمان ومكان يجب ان لاتقف المرأة بمكانها ولاتقف خلف الاسوار بل بالعكس فلتكسرهذه الاسوار وتخرج من خلف قضبان سجن الرجل الشرقي الرجعي .مايؤلمني في هذه القصة الى ماوصلت اليه فعلا وفعلاهي تعرت من ن مشاعرها هل تدركون بأن العراق حاله حال بقية الدول او قديكون اكثراكثرمن بقية الدول تقريبافي العنف ضدالمراة لانهاليست فقط هذه الحالة او قصة هذه المعنفة التي رويتها وانما توجد العشرات اوقد يكون في وقتناالحالي اللالف من النسوة اللواتي يتعرضن الى العنف بانواعه واشكاله ...لنوحدالصفوف ونشكل ثورة نسوية من اجل تحرير نساء العراق
ثورة ضدكافة انواع واشكال العنف ضدالمراة
لننضال سوية ونوحداصواتنا وصفوفنا من اجل نشرالمساواة التامة
نعم لمساواة التامة بين الرجل والمرأة
لالقمع المرأة بأي قيد رجعي متخلف