البداوة الحضارة



مليحة ابراهيم
2013 / 6 / 6

البدوي والحضري هما المكنوان الرئيسيان لاي مجتمع من المجتمعات التي تحيطنا وهذة التسمية قادمة من واقع البيئة التي يعيش بها الافراد فالبدوي هو الشخص الذي يعيش في البادية والحضري هو الشخص الذي يعيش بلمجتعات المتحضرة واذا ما تناولنا لمحة عن هذا المكونان فاننا سنلاحظ ان خلاصة افكارنا وتجاربنا وحكمتنا نستمدها لجزء كبير من هذان المكونان ,حيث ان مجتمعاتنا عبارة عن مزيج من البداوة والحضارة
والبداوة هي كلمة مشتقة من البادية ولذا يصبح المقصود بها هي صفات لافراد الذين يعيشون بمناطق البادية وحيث ان البادية اراضي قاحلة قاسية قليلة الماء والنماء وواسعة الاطراف ويتم العيش فيها عبارة عن جماعات متفرقة ومتباعدة بسبب قلة الماء والغذاء فهم في حالة ترحال دائم ومستمر بحثا عن الماء والغذاء ولذا فان روابطهم لاجتماعية وقيمهم الثقافية استمدت بشكل كبير من طبيعة البادية التي يعيشونها فنجد عندهم الكثير من الصفات الجميلة مثل النخوة والشجاعة وعدم القدرة على تحمل الظيم وعدم الغش والخداع فهذا عيب يعاب فية الفرد اذا ما لجاء اليةوهو ايضا يعتبر المهنة شيء مهين فمن المهين بلنسبة لة ان يطلب من لاخرين او يعرض حاجتة للاخرين فهو يمجد البطولة الشجاعة والكرم والتي تتجلى ببعض صورها في لاغارة وسلب لاخرين ما يوجد عندهم من قوت ونساء ولهذا كانوا يؤدون بناتهم عند ولادتهن فهم لايريدون عار يصيبهم اذا ماهجمت او اغارت قبيلة على قبيلة وهو ايضا يجد من العار ان يعمل ويساعد لاخرين في اعمالهم فالمهنة بنظرة شيء مهين .وتختلف البادية من مكان لاخر فممكن انجد بادية حتى بلمناطق الجبلية او بلاراضي السهلية ,وسكان البادية فلغالب يمجدون لاغارة والهجوم على القبائل الاخرى فهو ان لم يعمل هذا فهو سينقرض ويموت فهي بجزء منها وسيلتة للعيش والحياة والتكاثر والتناسل ولذا فهو شرس وقاسي الطباع ويبطش ويفتك بقسوة وبوحشية كبيرة وهو ايضا حسود وحقود ويباغض لاخرين
الحضارة هي لانتاج الفكري للافراد. والذين يعيشون بمجتمعات مستقرة نسبيا, حيث ان كثير من الظروف تكون مستقرة و لايوجد تنقل من مكان لاخر بحثا عن الماء والغذاء وحيث ان لافراد في مجتمعات كهذة لايحتاجون الى التقاتل من اجل الماء والغذاء ويعتكدون على المهن في حياتهم فهم يزرعون حتى يأكلون ولذا فهم يعملون باعمال الزراعة وتقديم الخدمات المختلفة ومساعدة احدهم لاخر مقابل اجر ولان لاعمال تحتاج افراد كثر لتقوم بالاعمال لذا نجد ان لافراد في المناطق المتحضرة لايقتلون بناتهم بل ان بناتهم تعمل معهم بالاعمال ليتم انجاز لاعمال ولتصبح الفائدة اكبر ,ومسطلح حضري يعني الفرد الذي يعيش بمناطق ليست من مناطق البادية اي في مجتمعات تختلف فيها مهنهم واعتمادا عليها تختلف مبادئهم وقيمهم بلحياة .حيث الافراد كائنات اجتماعية بطبيعتهم يميلون الى العيش مع الجماعة لما توفرة لهم من لاستقرار والترابط الاجتماعي ولذا فأن القسوة والغلظة ليست هي الطابع الذي يسهل الحياة بل في كثير من لاحيان يؤدي للفناء ونجد هناك ايضا صفات موجودة في البادية لاتوجد في المدن مثل القسوة المفرطة والميل الى العنف ولكن يميلون الى الكذب والخداع وهذا الصفات لايميل البدوي لها لانها تعتبر عار بعرفة حيث انها تعني انة غير مقتدر على ان يفرض قوتة وسطوتة
. لذا من الطبيعي جدا ان يفضل لافراد العيش في المناطق الحضارية اكثر منة العيش في المناطق الصحراوية ,وبلتاكيد القادم من بيئة معينة يجلب معة صفاتة وطبائعة من البيئة التي كان يعيشها وهذا بلتاكيد يؤدي الى صراعات مختلفة ومتباينة قد تكون بعضها عنيفة وقد تكون بعضها ذات تاثيرات سلبية فالقادم من البادية يجلب معة صفاتة البدوية من الغلظة والقسوة والشدة وعدم التجانس مع التسلسلات الاجتماعية الموجودة بلمجتمعات الحضرية او حتى ببعض السلوكيات الغير مقبولة مثل السماح للحيوانات التنقل بين البيوت ولاحياء والشوارع او التنقل من مكان الى اخر بلباس غير لائق او اللباس البدوي اوحتى سياقة السيارات بلباس كهذا والكثير من التصرفات والسلوكيات المستهجنة والغير مقبولة في نمطها واحيانا تصبح الازمات اكبر واعمق ويصبح التباين والتنزاع اقسى واكثر ايلاما وبلنتيجة يظهر اثرة واضح في البيئة المتحضرة اكثر منة في بيئة البادية وبين محاولة التقويم ومحاولة المحافظه على المقتنيات الحضارية واثرها في الحياة يكون الصراع احيانا اقوى واقسى واعنف وعند التعامل او عند سؤالهم ترك مثل هذة العادات وهذة السلوكيات البالية الغير ملائمة للحياة وللتعامل سياتيك الجواب هذا تراثنا وتقاليدنا (تراث البادية وتقاليدها ) فهو في بيئة جديدة لايعرف كيف يتعامل معها فهو يحقد ويغار وبحسدولكنة ايضا كريم وشهم ويحمي جارة بلرغم من انة قد يغير على جارة ويسرق ما موجود عندة انة يتعامل معها وفق معطياتة وقيمة المغروسة بداخلة ومن ثم يدخل بصراع اخر جديد يدخل في صراع بين القديم والجديد وهو صراع لاسائد فية ولاغالب فية فالعرف العشائري هو شكل من اشكال البادية واجبار الفتيات على لارتباط بابن عمها فقط او ن يقوم ابن العم هذا او اي احد من اقاربها بقتل من تقدم لخطبتها (النهوة )هي ايضا شكلا من اشكال الاعراف العشائرية وحيث ان الحضارة تمتلك وسائل ومعدات تعمل على تسهيل نمط الحياة واسلوبها فالدخالة مثلا اذما كان جارك يمر بازمة هي شيء مقبول وجميل ولكن اذما كان هذا الداخل مجرم او قاتل او لص مثلا تصبح بعرف المدينة اشتراك في الاجرام .حيث ان
طرق التفكير والتواصل تبنى بشكل مختلف داخل المدن وعندما يبداء لافراد داخل المدن بلتفكير يكون بطريقة مختلفة تظمن بقائهم وتطورهم مع تطور شكل الحياة واثرها واذا لم يفعلوا ذالك ضاعوا ولم يستطيعوا اصلاح احوالهم فلداخالة والنهوة لامعنى لها بتفكير لانسان المتحضر الا انها شكل من اشكال العبودية او التستر على لاجرام واستشراء الفساد والسرقة ولذا فهو لايتعامل معها ولايقبل بها لانها لاتحافظ على ادميتة ولاتساعدة على تطوير حياتة واساليبة بما يحعلها هانئة مرضية

وفي داخل هذا الصراع بلتاكيد سيكون للمراة دور وسيكون هناك اثر واضح في شخصيتها وفي ملامح شخصيتها سواء اكان مباشر او غير مباشر على شخصيتها واساليبها في التعبير عن نفسها فهي ملولة غير مستقرة طماعة وانانية وميالة للعنف وغيورة وحقودة وحسودة وميالةللقسوة عندما تحاول التعبير عن نفسها وبنفس الوقت هي خائفة خاضعة خانعة وتحاول فرض سلطتها وسيطرتها بطريقة سيئة حتى لو كان ماتحاول اثباتة شيء غير صحيح ونتائجة ستقع عليها بالاذية الالم والقسوة وفي اغلب لاحيان تعتبر هذة السلوكيات هي الصحية وهي التي يجب ان تعامل بها مع لاخريات ولاخرين على السواء
وحتى في اعراف المدن والحضارات هناك مدن متقدمة وحضارت سائدة ومدن متخلفة وحضارات منتهية وبتاميد الحضارات تمر بمراحل تؤدي الى ازدهارها وتقدمها وايضا تمر بمراحل وادوار تؤدي الى انحطاطها وتخلفها واذا ما اردنا ان نعرف درجة تحضر المدن وتقدمها نلاحظ درجة تقدم وتحضر المراة والطفل فهما الحلقة لاضعف ويظهر لاثر عليهما جليا وواضحا .وبلتاكيد اي نهاية صحيحة تكون مصحوبة ببداية صحيحة لتؤدي الى النتائج والطموحات ,فمن المعيب مثلا ان يطالب شخص ما بفصل المدارس المشتركة للحصول على مكاسب حزبية معينة ولكي يشار لة بلبنان اي اشارة بائسة هذة ؟ اي حلم مشترك نحلم بة هل سيتم انشاء المدارس مثلا على العرف العشائري مدرسة للعشيرة الفلانية مثلا ؟؟ اوان نساهم بخلق جيل سيء التفكير لايحترم ولايقدرولايفكر بالاخر ولايعرف عن لاخر الا ماحرم الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟