تأهيل المراة المطلقة



ماجدولين الرفاعي
2005 / 5 / 2

أحد الأصدقاء قرأ بعض مقالتي عن المراة وحقوقها
عن مطالبة االمرأة بالمساواة في الحقوق بينها وبين الرجل
عن تامين العيش الكريم لسيدات خذلهن المجتمع
فكتب يقول:
لماذا يا سيدتي كل هذه السوداوية وهذا التشاؤم في الكتابة ؟
الاترين معي أن المراة اليوم باتت مساوية للرجل بالفعل بل وتجاوزته
ففي أي دائرة حكومية تطلب موظفين توافق الوزارة على تشغيل الفتاة ويبقى الشاب دون عمل
إضافة إلى أن المراة دخلت كافة الميادين العامة وميادين السياسة وزاد عدد المقاعد الممنوحة للمراة
فلماذا التشكي والتباكي ومحاولة تصوير المراة بأنها ضعيفة مستلبة لاحول لها ولا قوة
:وفي محاولة لرد مقنع لهذا الصديق أقول:
كم بيلغ عدد النساء العاملات في المجتمع مقابل عدد الرجال وكم عدد المقاعد الممنوحة للمراة في معظم البلدان العربية بالنسبة لعدد مقاعد الرجال
عندما تتساوى تلك الأعداد تكون المساواة قد تحققت إضافة إلى أننا حين نطالب بحقوق المراة لا نطالب بتلك الحقوق لصالح شريحة معينة شريحة استطاعت بالنضال والمثابرة الوصول للهدف إنما نطالب لأجل معظم النساء اللواتي لازلن يعانين من ضغوطات جمة من المجتمع ا لذكوري زوج وأب وأخ ووو
لازالت حياة المراة في مهب الريح ولازلنا نستمع إلى قصص اللواتي لفظهن أزواجهن خارج ملاك حياته لتصبح المراة عالة على نفسها أولا وعلى مجتمعها ثانيا
وبالمناسبة لفت نظري خبر سمعته في إحدى محطات التلفزة عن وجود دار في المغرب تأوي الأمهات العازيات
اللواتي غرر بهن بوعود الزواج الكاذبة
احيي صاحب هذه المبادرة وأطالب بدار على غرار تلك الدار ليس للأمهات العازيات لان نسبتهن في سوريا قليلة إذا ما قورنت مع عددها في دول أخرى
وإنما تلك الدار تكون لضحايا الطلاق في محاولة لمساعدة سيدات لم يجدن إنصاف من الأزواج والأهل فتحميها تلك الدار من التشرد والجوع وتنظمها في أعمال تتناسب مع مؤهلاتها وسنها وهذا الإجراء يعطي للمراة دفعا واملآ في حياة تأكل فيها من تعبها وعرق جبينها ومن الممكن من خلال تلك الدار تأهيل المراة في مجالات منوعة تستفيد فيها فيما لو قررت يوما ترك تلك الدار والعمل في أي مكان تريده
إن إجراءات كهذه في حقيقة الأمر مساعدة هامة للمراة من اجل تخطيها عقبة الطلاق وهجر الزوج وتكفيها شر السؤال وتعطيها فرصة لتكون يدا عاملة منتجة تعتمد على نفسها في تصريف أمور حياتها
والأخذ بيدها في بناء مستقبل أفضل
ماجدولين الرفاعي