قصي طارق يحتفل بكتابه الجديد . حقوق المرأة . قديسات ما بعد الحداثة



قصي طارق
2013 / 9 / 7

حقوق الانسان: يطلق الفنان قصي طارق كتابه الجديد قديسات ما بعد الحداثة في اليوم المصادف ليوم ولادته2 سبتمبر .واطلقه في حفل جمع مجموعه من السياسيين والمثقفين العراقيين والاجانب , وقد بعث مجموعه من النساء التي ذكرت أسمائهم في الكتاب برقيات شكر للفنان , ودعوات , الكتاب يتكلم عن حقوق المرأة , وكيفية الدفاع عن حقها قانونيا , وما الجرائم التي ترتكب في حق المرأة اليوم في العراق والعالم , وقد مازح احد الصحفيين الفنان قصي طارق , قال له : هل انت متزوج , اجاب قصي :لا
قال الصحفي بول مرل : فهمت الان لماذا تدافع عن المرأة .لأنك لا تعرفها جيدا ..وطبعا هذا من باب المزاح .
ذكر قصي في مقدمة الكتاب : اهدي هذا الكتاب الى كل انسان لديه ذرة انسانية اتجاه اخوه الانسان
والى من يقدم مساعده لكل شخص محتاج بغض النظر عن العرق والدين.
كـلنا رجالا ونساء، جنود وحفظة سلام، مواطنين وقادة فنانين سياسيين ربات بيوت فلاحين منظفين صحفيين اعلاميين مسؤولون عن الحد من العنف ضد المرأة, وعليه فقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في كانون الأول/ديسمبر 2006، قرارا شاملا يدعو إلى تكثيف الجهود المبذولة للقضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة، وطلبت فيه إلى الأمين العام كشف جميع أشكال العنف ضد المرأة، وطبيعتها وعواقبها وعن مدى تأثير وفعالية السياسات والبرامج، وهذا الكتاب يتكلم عن المرأة وجميع حقوقها الانسانية وما تتعرض له من انتهاكات متمني ان يكون اسناد لها
حقوق الإنسان، هي الحقوق والحريات المستحقة لكل شخص لمجرد كونه إنسانا. ويستند مفهوم حقوق الإنسان على الإقرار بما لجميع أفراد الأسرة البشرية من قيمة وكرامة أصيلة فيهم، فهم يستحقون التمتع بحريات أساسية معينة. وبإقرار هذه الحريات فإن المرء يستطيع أن يتمتع بالأمن والأمان، ويصبح قادراً على اتخاذ القرارات التي تنظم حياته.
حقوق الإنسان ليس لها تعريف محدد بل هناك العديد من التعاريف التي قد يختلف مفهومها من مجتمع إلى آخر أو من ثقافة إلى أخرى، لان مفهوم حقوق الإنسان أو نوع هذه الحقوق يرتبطان بالأساس بالتصور الذي نتصور به الإنسان، لذلك سوف نستعرض مجموعة من التعاريف لتحديد هذا المصطلح: يعرفها رينية كاسان وهو أحد واضعي الاعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنها (فرع خاص من الفروع الاجتماعية يختص بدراسة العلاقات بين الناس استناداً إلى كرامة الإنسان وتحديد الحقوق والرخص الضرورية لازدهار شخصية كل كائن أنساني، ويرى البعض ان حقوق الإنسان (تمثل رزمة منطقية متضاربة من الحقوق والحقوق المدعاة)، أما كارل فاساك فيعرفها بانها (علم يهم كل شخص ولا سيما الإنسان العامل الذي يعيش في اطار دولة معينة، والذي إذا ما كان متهم بخرق القانون أو ضحية حالة حرب، يجب أن يستفيد من حماية القانون الوطني والدولي، وان تكون حقوقه وخاصة الحق في المساواة مطابقة لضرورات المحافظة على النظام العام)، في حين يراها الفرنسي ايف ماديو بأنها (دراسة الحقوق الشخصية المعرف بها وطنياً ودولياً والتي في ظل حضارة معينة تضمن الجمع بين تأكيد الكرامة الإنسانية وحمايتها من جهة والمحافظة على النظام العام من جهة أخرى). اما الفقيه الهنكاري (أيمرزابو) فيذهب إلى (ان حقوق الإنسان تشكل مزيجاً من القانون الدستوري والدولي مهمتها الدفاع بصورة مباشرة ومنظمة قانون عن حقوق الشخص الإنساني ضد انحرافات السلطة الواقعة في الأجهزة الدولية، وأن تنمو بصورة متوازنة معها الشروط الإنسانية للحياة والتنمية المتعددة الأبعاد للشخصية الإنسانية. وجميع التعريفات الآنفة الذكر تعكس وجهة نظر الكتاب الأجانب، أما فيما يخص الكتاب العرب فان محمد عبد الملك متوكل يعطي تعريفاً شاملا وواسعا إذ يعرفها بأنها(مجموعة الحقوق والمطالب الواجبة الوفاء لكل البشر على قدم المساواة دونما تمييز بينهم)، أما رضوان زيادة فيذهب إلى القول بان حقوق الإنسان (هي الحقوق التي تكُفل للكائن البشري والمرتبطة بطبيعته كحقه في الحياة والمساواة وغير ذلك من الحقوق المتعلقة بذات الطبيعة البشرية التي ذكرتها المواثيق والاعلانات العالمية). ويرى الأستاذ باسيل يوسف ان حقوق الإنسان (تمثل تعبيراً عن تراكم الاتجاهات الفلسفية والعقائد والاديان عبر التاريخ لتجسد قيم إنسانية عليا تتناول الإنسان أينما وجد دون أي تمييز بين البشر لا سيما الحقوق الأساسية التي تمثل ديمومة وبقاء الإنسان وحريته). أما محمد المجذوب فيعرفها بانها (مجموعة الحقوق الطبيعية التي يمتلكها الإنسان واللصيقة بطبيعته والتي تظل موجودة وان لم يتم الاعتراف بها، بل أكثر من ذلك حتى ولو انتهكت من قبل سلطة ما). اما الأمم المتحدة فقد عرفت حقوق الإنسان بانها(ضمانات قانونية عالمية لحماية الأفراد والجماعات من اجراءات الحكومات التي تمس الحريات الأساسية والكرامة الإنسانية، ويلزم قانون حقوق الإنسان الحكومات ببعض الاشياء ويمنعها من القيام بأشياء أخرى)، أي ان رؤية المنظمة الدولية لحقوق الإنسان تقوم على أساس انها حقوق أصيلة في طبيعة الإنسان والتي بدونها لا يستطيع العيش كإنسان.
تتسب الإضرابات المدنية والصراعات المسلحة في انتهاكات صريحة لحقوق الإنسان. وعندما تعجز بعض الحكومات عن بسط النظام في منطقة ما فإن الأمم المتحدة ترسل قواتها إلى هذه المنطقة لفرض النظام. ولا تبادر الأمم المتحدة بإرسال قواتها لحفظ السلام إلا بعد موافقة أطراف النزاع. وفي هذا السياق نذكر أن تيمور الشرقية قد نالت استقلالها عام 1999 م بعد إجراء استفتاء أشرفت عليه الأمم المتحدة. وعندما اعترضت ميلشيات مناوئة للاستقلال على نتيجة الاستفتاء ومارست أعمال عنف ضد شعب تيمور الشرقية أرسلت الأمم المتحدة، بعد الموافقة الإندونيسية، قوات لبسط النظام في المنطقة.
وينتهك كثير من القادة العسكريين أثناء الصراعات المحلية حقوق الإنسان بل يتخذ ذلك استراتيجية لتحقيق انتصارات ميدانية. يذكر أن الأمم المتحدة كانت قد عقدت محاكمات لمجرمي الحرب الذين انتهكوا حقوق الإنسان في رواندا وبعض مناطق يوغوسلافيا السابقة.
كُتب كتاب "الدفاع عن حقوق المرأة " ضد الثورة الفرنسية والمناقشات التي أٌجريت في بريطانيا. تناول المعلقين السياسيين البريطانيين موضوعات تتراوح من الحكومة الممثلة لحقوق الإنسان إلى الفصل بين الكنيسة والدولة في الحرب الحية وأحياناً في الحرب الظالمة، والتي يطلق عليها الآن ثورة الجدل. أثيرت العديد من هذه القضايا في فرنسا أولاً. كانت يلستونكرافت أول من دخل هذا المعمعة عام 1790م بكتاب " الدفاع عن حقوق الرجل "، رداً على كتاب إدموند بيرك "انعكاسات على الثورة الفرنسية " (1790 ( في هذه " الانعكاسات " انتقد بيرك وجهة نظر الكثير من المفكرين البريطانيين والكتاب الذين رحبو بالمراحل الأولى من الثورة الفرنسية. حينما رأو أن هذه الثورة نظيره للثورة المجيدة في بريطانيا في سنة 1688م، والتي قيدت صلاحيات النظام الملكي، ناقش بيرك ذلك بأن المناظرة التاريخية المناسبة كانت الحرب الإنجليزية الأهلية (1651-1642) والذي تم فيها إعدام تشارلز الأول في سنة 1649م. ووضح أن الثورة الفرنسية تعتبر اسقاط عنيف للحكومة الشرعية. كما قال في كتابه أيضاً أن ليس للمواطنين حق في الثورة ضد حكومتهم لأن الحضارة توافقٌ في الآراء الإجتماعية والسياسية، هذه هي تقاليدها التي لا يمكن أن تكون تحديًا بشكل مستمر، والنتيجة هي الفوضى. أحد حجج ولستونكريف الرئيسية في كتابها " حقوق الرجال"، والتي نٌشرت بعد كتاب بيرك بستة أسابيع، أن الحقوق لا تقوم على التقاليد، ويجب أن تٌصدق الحجج لأنها معقوله وعادله بغض النظر عن أساسها في التقاليد.
عندما قدم تشارلز موريس تاليران – بيريجورد كتابه "تقرير حول التعليم العام" sur l instruction publique Rapport للتجمع القومي National Assembly في فرنسا عام 1791, كانت ماري ويلستونكرافت متحفزة جدا للرد عليه , إذ ذكر تاليران في توصياته المتعلقة بالنظام القومي للتعليم: (دعونا نقوم بتجهيز النساء اللاتي لا يتطلعن إلى تلك المزايا التي ينكرها الدستور عليهن, بل ليعلمن ويقدرن تلك الأمور التي يضمنها الدستور لهن..... الرجال مقدر لهم أن يعيشوا على مسرح الحياة, التعليم العام مناسب لهم: لأنه يضع نصب أعينهم مبكرا مشاهد الحياة, فقط مع اختلاف الأبعاد. البيت الأبوي (الأسري) أفضل للتعليم النسائي: لديهن حاجة أقل ليتعلمن التعامل مع اهتمامات الآخرين, من أن يتعودن على الحياة الهادئة والمنعزلة ) أهدت ولستونكرافت كتابها (حقوق المرأة) إلى تاليران وذكرت في الإهداء: "بعد قرائتي بسرور كبير الكتيب الذي نشرته مؤخرا, أهدي هذا الكتاب لك: لحثك على إعادة النظر في هذا الموضوع, وأن تزن بنضج ما قدمته في ما يتعلق باحترام حقوق المرأة والتعليم القومي. بنهاية العام 1791 نشرت الناشطة النسوية (الناشطة بحقوق المرأة) أوليمب دو غوج كتابها "إعلان حقوق
المرأة والمواطنة" Declaration of the Rights of Woman and itizenthe Female C , وبهذا أصبح التساؤل عن حقوق المرأة محورا للنقاشات والمناظرات السياسية في كلا من فرنسا وبريطانيا .
"حقوق المرأة " هو امتداد لحجج و لستونكرافت في " حقوق الرجال " . في " حقوق الرجل" وكما يوحي العنوان، تشعر بالقلق على حقوق رجال معينين ( رجال القرن الثامن عشر الميلادي البريطانيين) بينما في "حقوق المرأة" ، فهي تشعر بالقلق على الحقوق الممنوحة "للمرأة"، كفئة مجردة. ستونكرافت لا تحدد حججها لنساء القرن الثامن عشر الميلادي أو للنساء البريطانيات. يتناول الفصل الأول من " حقوق المرأة " مسألة الحقوق الطبيعية (natural rights) ويسأل عن من لديه هذه الحقوق الغير قابلة للتنازل وعلى أي أساس. و تجيب انه طالما أن الحقوق الطبيعية قد منحت من قبل الله فإن من الخطيئة حرمان جزء من المجتمع للجزء الآخر منها . بالتالي فإن " حقوق المرأة " لا يشارك فقط في أحداث معينة في فرنسا وبريطانيا ولكنها أيضا تثير أسئلة أكبر لدى الفلاسفة السياسيين المعاصرين أمثال جون لوك (John Locke ) وجان جاك روسو.
حقوق المرأة
قديسات ما بعد الحداثة
طبعه اولى
تأليف
قصي طارق
مراجعة وتدقيق واشراف
داني براون فايد
Dan Brawn faed
المطبعة الامريكية
2013
الحقوق جميعها تعود للفنان قصي طارق.

الفهرست
مقدمة ................................... .10
رجم ثريا.. من حقي ان احلم...............12
الفصل الاول 13
مبحث اول 14
حقوق الانسان
المبحث الثاني
تاريخ حقوق الانسان........................16
المبحث الثالث................................20
حقوق الإنسان في المواثيق الدولية بعد الإعلان العالمي 20
المبحث الرابع ................................25
تطور حقوق الإنسان
الفصل الثاني
حقوق المرأة...................................32
المبحث الاول
تاريخيا
الحُقوق الإنسانية للمرأة في قوانين بلاد الرافدين ...34
المرأة في العصر الفرعوني ...................42
المرأة عند الإغريق والروم ...................44
المرأة العربية قبل الإسلام ............72
المرأة اليوم....................................75
المبحث ثاني
اتفاقيات دولية حول وحقوق المرأة.........78
مبحث ثالث
دور المرأة في حقوق الإنسان...............86
المبحث الرابع
دفاع عن حقوق المرأة: القيود السياسية والأخلاقية 1792...99
الفصل الثالث
حقوق المرأة العراقية بين الواقع والطموح...............116
مبحث ثاني
اعلانات السلام ...........................................122
إعلان الأمم المتحدة للقضاء علي جميع أشكال التمييز العنصري122
الاعلان العالمي لحقوق الانسان ......................126
الفصل الرابع
العنف ضد المرأة........................................ 134
الاسلام والعنف ضد المرأة.........................142

ختان الإناث..............................................149
الاغتصاب................................................150
متلازمة الشخص المنتهك .............................152

العنف الأسري ..........................................154
الاتجار بالبشر...........................................161
العنف النفسي...........................................163
الفصل الخامس
قديسات الحداثة وما بعد الحداثة ....................
ماري وولستون‌ كرافت............................... 166
اميلينا بانهيرست.....................................170
سوزان انتوني........................................172
كريستال ماكميلان.....................................176
«اليانور روزفلت».................................... 180
روزا باركس........................................... 185

روزا لوكسمبورغ.....................................189
الأم تريزا .............................................192
فريدان بيتتي..........................................198
نوال السعداوي .......................................202
مادونا..................................................211
الأميرة ديانا............................................217
آنجلينا جولي..........................................228
ام المحسنين الشيخة موزا بنت ناصر المسند.......243
صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبد الله.................256
لطيفة التونسية........................................226
وفاء الكلاني...........................................270
ماتيلدا فرج الله........................................272
زو ييوهوا.............................................274
رجاء عباس سلمان .................................275
حكنة دويج الزيدي...................................276

حقوق المرأة
قديسات ما بعد الحداثة
http://im38.gulfup.com/HHfyN.jpg