التحرش بفتيات المدارس حالة ام عادة



هاجر محمد أحمد
2013 / 9 / 21

التحرش بفتيات المدارس حالة ام عادة
مع بدء العام الدراسي الجديد ستبدأ في الظهور من جديد اسوء مشكلة على الاطلاق وهي "التحرش بطالبات المدارس"، حيث تهدد تلك المشكلة امن كل طالبة مصرية في كل محافظات مصر.

وخصوصا في اماكن مدارس الفتيات ينتشر بأعداد كبيرة مجموعات من الشباب والبلطجية يحملون معهم المطاوى لتهديد من يتعرض لهم أمام المدارس الإعدادية والثانوية بنات فى مواعيد خروجهم وعودتهم لمنازلهم ويتعرضون لهم بأحط الألفاط وأحيانا يصل بهم الأمر الى اللمس بالإيدي مما يؤدي لحالة من الهلع والخوف لدى طالبات المدارس.

وتنتشر وقائع التحرش بفتيات المدارس في المناطق التي تكون بها مدارس الفتيات بجوار مدارس الشباب ، وتزداد حالات التحرش بفتيات المدارس في المناطق التى تقع المدرسة فيها بمنطقة تشهد تواجد كثيف للباعة الجائلين او سوق تجاري.

فتتعرض فتيات تلك المدارس لأسوء حالات التحرش من قبل الباعة الجائلين وأصحاب المحلات تبدءبأحط وأقذر الألفاظ، وقد تصل إلي الإمساك بالأيدي.
عند محاولة الفتاة للرد علي المتحرش، يتكاتف الباعة الجائلين حولها متحدثين في صوت واحد: هو حصل ايه ده عادي.


الأمر لا يختلف كثيراً بالنسبة لمدارس الفتيات الواقعة في أحياء شعبية أو بجوار أسواق السمك والخضار ، حيث يصطف الشباب عند باب المدرسة وقت دخول وخروج الطالبات للتحرش بهن بالألفاظ واللمس،لتصبح عادة منذ اليوم الأول للدراسة تعتاد الفتيات مضايقة الشباب واذا قامت اي فتاة برفض التحدث الى شاب يقوم بلمسها بطريقة خادشة للحياء كعقاب لها على عدم المصادقة.

الجدير الذكر، ان تلك الوقائع متكررة بشكل يومي، والمتضرر الوحيد "نفسياً ومعنوياً" هي الطالبة، وقد وصل الأمر لانتشار التحرش بين طلاب المدارس الإبتدائية، حيث يتحرش الأطفال في السنة السادسة الإبتدائية بالفتيات من نفس السن او قد يصل الأمر بالأطفال ان يتحرشوا بالفتيات الأكبر سنا وكل ذلك تقليد للكبار لا أكثر ولا أقل لان الطفل في ذلك السن لا يملك رغبة جنسية فكيف له بمعرفة المعنى الحقيقي والمغزى من العملية التحرشية ,هؤلاء بحاجة إلى توجيهات واضحة وجادة وأن يكون هناك تعاون في هذا الأمرو ان تتخذ المدرسة إجراءات إدارية تقلل فرص الاجتماع بين الطلاب الصغار والكبار لانهم بيتعلموا منهم اذا كانت المدرسه تجمع بين ابتدائي واعدادي وسوف يكون من المفيد رصد الطلاب الأساسين في المشكلة لمعرفة جذور الانحراف وأحوال أسرة كل طالب

وتلك ليست الكارثة الوحيدة حيث تعددت محاولات التحرش بالفتيات والنساء في الفترة الأخيرة على أيدي أشخاص تجردوا من الإنسانية، فاصبحوا يستخدمون الكلاب فيها فتجد الشخص منهم يمشي ويتنقل في الشوارع بعدد من الكلاب المدربة او كلبين على الاقل حتى يختار ضحيتة فيطلق كلبة عليها لمحاولة عضها فتذعر الفتاة وعندها يقوم بالتحرش بها او اغتصابها في اسؤ الأحوال بحيث اصبح الاعتداء على إناث مصر في كل مكان وزمان وخصوصا ونحن في زمن الارهاب ومحاولة المندسين واعداء الوطن لزعزعه الأمن في مصر سنجد لهذا العام اعداد مهولة من المتحرشين بفتيات المدارس لتخويفهم ومنعهم من الذهاب الى مدارسهم لاقناع الاهالي ان الوطن دمر وان الماضي كان درع الأمان.

وبالرغم من محاولة المجتمع القضاء على افة التحرش بحملات التوعية التى انتشرت في مصر لحماية الفتا ة من التحرش وتعليمها كيفية المواجهة، كثرت تلك الحملات وأصبح عددها يفوق عدد المدارس في مصر لتعليم البنات والسيدات عدم السكوت للمعتدي

والاعلانات على شاشات التلفاز الا ان المجتمع لا يريد تقبل معاملة المرأة بأخلاق وآدمية,حيث تنتشر المفاهيم الخاطئة لدى الإسلاميين أن الفتاة التي تتعرض للتحرش هي الفتاة الأقل دينا المتحررة في الملبس وان ذلك هو الجزاء الوحيد والرادع لها ، حيث ان تلك الفكرة عقيمة وباطلة، حيث أثبتت أحدث الإحصائيات أن تعرض النساء في كافة الأعمار من أمهات وبنات للتحرش ترتفع في المجتمعات الأكثر حشمة وتدين، وأن البنات المستورة هن أكثر جاذبية لدى المرضى من المتحرشين لانتهاك سترهم وإذلال كرامتهم

رغم كل الحملات والتوعية في داخل كل مكان الا ان المجتمع المصري لم يتعافى من آفة التحرش، بل زادت وأصبحت مرضا مستعصيا
لذلك يجب تشكيل لجنه في كل منطقة وكل مدرسه تقوم بالتواصل مع الاجهزه الامنيه اذا حدثت حالات التحرش لاي طالبه تابعه للمدرسه المشكل بها اللجنه
وان يتم اعتقال كل شاب يتحرش بالنساء عموما او بالطالبات خصوصا وان يقضي فتره عقوبه عندها سيرتدع من يفعل هذا الفعل ويعلم ان المرأة المصرية لن تخاف بعد اليوم، فمن لا تخشى الحروب الضواري لن تخشى المتحرش الحيواني
بقلمي-هاجر محمد احمد