فى شأن مسألة انتشار ارتداء الحجاب والعباءة النسائية والنقاب



حمدى عبد العزيز
2013 / 11 / 5

مسألة انتشار ارتداء الحجاب ومن بعده النقاب والازياء التى تندرج تحت مسمى الزى الاسلامى لم تكن صدفة على الاطلاق فالأمر يتعلق بمستجدات على المجتمع المصرى .. اولها .. تزامن ذلك مع استدعاء السادات فى اواسط السبعينيات لقيادات الاسلام السياسى من دول الخليج العربى وهى قد رجعت بانماط الزى الخليجى كنموذج تتطال المرأة المصرية بارتدائه .. وكذلك مع ارتفاع اسعار الملابس العادية وارتفاع تكاليف الزى المتناسب مع خطوط الموضة الى مستوى مستفز ....وتقديم المولات الاسلاموية للازياء الخليجية الاصل باسعار مناسبة لبنات الطبقات المتوسطة والاقل اجتماعيا .. كذلك صاحب هذا سيادة الخطاب الدينى الذى يرى فى وجه المرأة عورة وتبنى ابناء الطبقة الوسطى البادئة فى الانهيار الاقتصادى والاجتماعى والقيمى لهذا الخطاب ضمن تبنيهم للزوق الخليجى فى الملبس ( شهدت اوائل الثمانينيات نفوذ كبير للسعودية ودول الخليج العربى فى الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية المصرية ) .. وتبنيهم للنموزج المقترح للحياة الاسلامية .. وهو مقترح مفضل لدى المحبطين اجتماعيا والخارجين من هزائم حضارية كبرى الى المزيد من الفقر وسوء التعليم والرعاية وتهميش الدولة لهم واحباطهم منها وانكفائهم الى النموذج المناسب لعشوائية الحياة وسقوط الاحلام وتكسرها على ارض الهزائم المتتالية لابناء الطبقات المهمشة .. ففى العشوائيات اصبحت البنات تفضل النقاب عن الحجاب كتطور طبيعى و الشباب اصبحوا اما كثيفوا اللحى فى الغالب او بلطجية يرتزقون من البلطجة لحسابهم او حساب الكبار من المتنفذين ..