وحدها المرأة



غيورغي فاسيلييف
2005 / 6 / 7

ألا يحق للمرأة
في عالمنا البطريركي
ان تكون سعيدة
وان تكون حرة
وانسانا تفعل ما تريد

يفعلون معها ما يريدون
ويحدثوها عن الامبرلالا
وعن الوحدة والحرية
والشرف المطمور
ما بين الساقين
وعن العادات والتقاليد
التي اكل عليها الدهر وشرب
وعن كل الرسالات
الخالدة البائدة
والديانات السائدة
وعن الحضارات
وعن كل هذا النوع
من ضراب السخن
ويغتصبوها شرعا في اليوم الواحد
مرات ومرات

وحدها المرأة
تصبح شرفا مهدورا
لعديمي الشرف
ويأتي الجاني
بغيره لا يبالي
فالغاصب اناني
تصلبه الرغبة
من رأسه الثانية القاتلة
لكل حالم بالحرية

شعوبنا تحتقرالأحياء
وتتظاهر بتقديس الأموات
تحترم الأم
وتُشَيِّئُ بقية النساء
تمرغ وجوهن بالأرض
بإسم السماء
البكماء
الطرشاء
العمياء
العرجاء
وتحرمها حق الحياة
وحتى حق الممات
وتُلزمها حق الولاء
وحق الندب
وحق البكاء

المرأة في عالم الأعراب
لها منزلة البعير والدواب
لها تسع ارواح
وتسع ذوات
وامراضنا عديدة
ودوما دواؤنا واحد
شربة دود

وحدها المرأة تصون
هذا الكون
من الدمار المحقق
وحدها المرأة
ذبيحة
على محراب الله الذكر
الجائع للحم النساء
لدخان الشواء
الصاعد والواصل
حتى السماء
من لحم الاماء
من لحم النساء

موسكو - 2005