هل الرجل السوري بحاجه لدورات لتحسين أسلوبه في التعامل مع المرأة



شمس الدين العجلاني
2005 / 6 / 7

مقدمة لابد منها :
سورية كما (هو معروف ) هي التي اخترعت أول أبجدية في العالم – وهي مهد الحضارات، بها تفاعلت وتمازجت، ومنها انطلقت إلى كل بقاع الأرض وشواطئها، وكان للمرأة دور بارز في كل ذلك، ففيها عُبدت الآلهة الأنثوية، وفيها كانت المرأة أماً للآلهة أو إلهة أو حاكمة أو ملكة و شارل فيرولو وهو من أهم علماء الآثار في العالم يقول في عظمة وعراقة سورية : ( لكل إنسان في العالم وطنان :الوطن الذي ينتمي إلية ,وسورية ) لذلك كانت سورية السباقة في مجال حقوق المرأة! واستطاعت المرأة السورية الحصول على حقوقها كاملة.000 فمنذ مطلع السبعينات اقر الدستور السوري حقوق المرأة كاملة كما أُقر في سورية إلزامية التعليم حتى الشهادة الإعدادية للذكور والإناث، ، والتعليم مجاني في كل مراحله بما فيها الجامعية، ولا يوجد فرع أو وظيفة تُمنع عن المرأة، فهي طبيبة ومحامية ومديرة وسفيرة وقائدة طائرة، تتطوع منذ مطلع السبعينات في الجيش والشرطة، وهي قاضي ووزيرة منذ أكثر من ثلاثين عاما، ونائب في البرلمان ، وزعيمة أحزاب سياسية فهي زعيمة أهم فصيل شيوعي في المنطقة العربية، ويحق لها خلع زوجها، وتوريث راتبها التقاعدي، ومن حقها الحصول على جواز سفر، والسفر، دون الحاجة إلى موافقة أحد، تمارس الرياضة بكل أنواعها في المدارس والأندية، وتتقاضى تعويضا عائليا عن أولادها، وتمُنح إجازة أمومة مأجورة طويلة، وساعة رضاعة يومية ,كما أن عيد الام عطلة رسمية في سورية 0
وعلى الصعيد البرلماني شهدت سورية أول صيغة برلمانية في الوطن العربي عام 1919،ولكن المرأة السورية لم تنل حق التصويت إلا في عام 1947، وحق الترشيح في عام1950و لم تدخل المرأة السورية إلى المجالس النيابية إلا زمن الوحدة مع مصر عام 1960 من خلال مجلس الأمة وكان عدد النساء في هذا المجلس (2)من اصل 200 عضوا عن الإقليم الشمالي (سورية) ثم تمثلت في المجلس الوطني للثورة عام 1965 (هذا المجلس تعيين )ب 8 أعضاء من اصل 95 عضوا وازداد عددهن في العام التالي إلى 13 عضوا من اصل 134 عضوا 0
وازدادت نسبة تمثيل المرأة السورية في مجلس الشعب دورا بعد دور ويؤكد دخول المرأة في سورية إلى البرلمان الثقة بالنفس ودعم القيادة السياسية لدفع النساء إلى موقع اتخاذ القرار فكان الإقبال على الترشيح في الدور التشريعي السابع ( 1998- 2002 ) واضحا من قبل النساء حيث بلغ عددهن ما يزيد عن 518 امرأة. و للدور التشريعي الثامن (الحالي ) بلغ عدد المرشحات ( 849 ) مرشحة وتنامى حضور المرأة في مجلس الشعب مع كل دور تشريعي منذ عام 1971 حتى الآن حيث كان عدد أعضاء مجلس الشعب من النساء في أول دور تشريعي (دور التعيين ) 4 من اصل عدد أعضاء المجلس 173 عضوا وفي الدور التشريعي الأول كان عدد النساء اللواتي وصلن إلى مقاعد المجلس خمس نساء من اصل عدد الأعضاء البالغ 186 عضوا ارتفع في الدور الثاني إلى ست نساء، من اصل 195 عضوا أما في الدور الثالث فقد بلغ عددهن 13 عضوا من اصل 195 عضوا وفي الدور التشريعي الرابع وصل عدد النساء في المجلس إلى 18 عضوا وفي الدور الخامس إلى 21 عضواً من اصل 250 بعد رفع عدد أعضاء المجلس.. أما في الدور التشريعي السابع فقد بلغ عددهن 26 عضواً أي بنسبة تصل إلى أكثر من 10% إلى أن وصل الآن في الدور التشريعي الثامن إلى 30 عضوا يمثلن أعلى نسبة في التمثيل التشريعي العربي حتى بدايات عام 2005 حيث تفوقت المراة المغربيه في هذه النسبة 0
لقد كانت المرأة السورية على مر الأيام متواجدة على الساحة الأدبية والعلمية والسياسية وشوارع دمشق ومدارسها وجامعتها شاهده على نضال المرأة ومقارعتها للاستعمار , فنازك العابد، الفتاة الدمشقية الشجاعة التي تحدّت الاستبداد العثماني والانتداب الفرنسي، والملقبة بـ(جان دارك الشرق) تيمناً بالبطلة الفرنسية التي قاومت الإنكليز، حاربت في طليعة الجيش العربي السوري ضد الفرنسيين وخرجت إلى ميسلون مع وزير الحربية آنذاك الشهيد البطل يوسف العظمة. وقد منحتها حكومة الملك فيصل رتبة نقيب فخرية في الجيش العربي السوري، فكانت تتفقد الجنود بثوبها العسكري وكلها ثقة واعتداد وإيمان برسالتها, كما رافقت زينب الغزاوي، من غوطة دمشق، القوات العربية إلى ميسلون متنكرة بثياب رجل، وأقسمت قبل ذهابها إلى المعركة أن تقاوم المستعمرين بكل طاقاتها، وكان لها شرف المشاركة في المعركة مع مناضلات أُخر مثل فاطمة بنت كبكب وأم سعيد عواد.
وفي دمشق اقيم عام 1930 الاجتماع الشرقي الثاني للمرأة العربية , وفي جامعه دمشق اضرب الطلبة والطالبات احتجاجا على تخفيض 75 ألف ليرة سورية من ميزانية الجامعة السورية بدمشق وذلك يوم 9 نيسان 1929 وكانت الطالبة السورية هي التي تقود هذه المظاهرات والاحتجاجات , وفي سوريه تخرجت أول طبيبه عام 1930 وهي لوريس ماهر , وفي طهران شاركت المرأة السورية في كانون الأول عام 1932 في المؤتمر النسائي العام وترأست المؤتمر السورية نور حماده وشارك فيه السيدتان حنينه خوري وفاطمه مراد 000
أردت قول كل ذلك لأؤكد على الدور الجوهري الذي قامت وتقوم به المرأة السورية وان ظهرت هنالك بعض الحالات الشاذة التي تعيق عمل المرأة فإنها في النتيجة لاتشكل سوى فقاعات مياه 00 ؟
صحيفة النور الشيوعية :
أردت قول كل ذلك أيضا بعد أن لفت نظري ما كتبته صحيفة النور الصادرة عن الحزب الشيوعي السوري ( فصيل يوسف فيصل ) بقلم السيد محمود الوهب تحت عنوان برلمانيون ونساء وعنف والمقالة عبارة عن صور ومشاهد من مؤتمر الجمعية الثاني عشر بعد المئة للاتحاد البرلماني الدولي الذي عقد في مانيلا، الفلبين..... من 3 إلى 8 نيسان 2005 ولنستعرض معا ما ورد في المقال المذكور لنتبين كيف تهمش المراة السورية في المحافل الدولية يقول كاتب المقال :(طرح في المؤتمر البرلماني الدولي الذي توقف هذه المرة وبحسب برنامجه عند قضايا المرأة، إذ فتح نقاشاً عاماً في جلسته العامة حول (تأثير السياسات المحلية والدولية على وضع النساء).
ويتابع كاتب المقال :وفي هذا الإطار جرت نقاشات مستفيضة عكست واقع المرأة في العالم أجمع000 إنّ ظلماً ما، أو عنفاً ما، ما يزال يمارس ضد المرأة والطفل معاً.. وقد يقع الظلم رغم وجود القوانين التي تضمن حقوق المرأة وتصونها، وثمة أسباب كثيرة منها الفقر والحروب وتخلّف القوانين وانعدام الديموقراطية، ومنها أيضاً ما يتعلّق بالتقاليد والعادات، أو بفعل الهجرة، إذ ينقل المهاجرون أحياناً قيماً أخرى إلى بلدان المهجر المتحضرة.. كما أشارت إلى ذلك مندوبة البرلمان الهولندي ( 50% من سكان أمستردام غير هولنديين ) التي رأت أهمية إخضاع الرجل لدورات يتحسن معها أسلوبه في التعامل مع المرأة..! وقالت بأن تلك القيم تمارس سراً، فالقاضي الهولندي يمكنه منع الرجل الذي يمارس عنفاً ما ضد المرأة، ومع ذلك يمارس العنف، وتحدثت عن فظاعات الزواج الجبري وختان البنات..إلخ
ورغم ذلك فحجر الزاوية يكمن في القوانين الضرورية التي يمكن الاعتماد عليها لتثبيت الحقوق المهدورة. القوانين أولاً، ثمّ السعي لتحقيقها على أرض الواقع.(
وتؤكد صحيفة النور على لسان الكاتب :أن وفد مجلس الشعب السوري إلى هذا المؤتمر قدم : (عدة مداخلات في المواضيع المطروحة، ومنها موضوع المرأة. تناولت المداخلات واقع المرأة السورية والأشواط التي قطعتها والطموحات الذاهبة نحوها، كما أشارت المداخلات في مجال الحديث عن العنف الواقع على المرأة في زمن النزاعات إلى ما عانته وتعانيه النساء في العراق وفلسطين بسبب الاحتلال القائم في البلدين الشقيقين.)
والى هنا انتهى كاتب المقال من سرد مشاهداته على هذا المؤتمر البرلماني الدولي , وبطبيعة الحال يتوقع القارىء أن الوفد السوري البرلماني ضم العديد من البرلمانيات السوريات في هذا اللقاء البرلماني الدولي الذي تشارك فيه نساء العالم بما فيه العربي والاجنبي , خاصة إذا تذكرنا أن مجلس الشعب يضم في عضويته ثلاثين امرأة منهن المحاميات والقاضاة والمهندسات والأديبات والطبيبات و00 وباختصار إن البرلمانيات السوريات يجمعن بين التكنوقراط والسياسة ولكن الإجابة تكون في نهاية المقال حين تقول الصحيفة الشيوعية على لسان كاتب المقال :
(ويبقى أن أشير في نهاية هذه المشاهدات الخاطفة إلى أنّ سورية مثّلها وفد مجلس الشعب الذي رأسه ( )، وكان في عضويته كل من السادة ( )0 ولم يتضمن الوفد حسب صحيفة النور الشيوعية أي برلمانيه سورية 00؟ وهنا يتبادر إلى ذهن القارىء أمرين لا ثالث لهما إما أن هنالك خطأ ما وان البرلمانيات السوريات شاركن في هذا اللقاء ولم يرغبن بذكر أسمائهن على صفحات الجرائد لأمر يتعلّق بالتقاليد والعادات 0؟ أو أن البرلمانيات السوريات عبارة عن رقم في مجلس الشعب ولا حول ولا قوة لهن 0؟ فهل هذه هي حقيقة البرلمانية السورية في مجلس الشعب 00؟ وهنا لن أدافع عن مكانه البرلمانية السورية ودورها في مجلس الشعب وكيف تفوقت على الرجال في انتخابات مجلس الشعب وحصدت أضعاف أضعاف الأصوات التي حصل عليها الرجال , وسأترك لهن الدور في الدفاع عن أنفسهن 00 إنما أريد الحديث عن هذا اللقاء البرلماني الدولي مؤتمر الجمعية الثاني عشر بعد المئة للاتحاد البرلماني الدولي لأوضح كيف يتم تهميش وتغيب البرلمانية السورية وكيف يحل الرجل السوري مكان المرأة السورية ,واتسائل هل الرجل( السوري) بحاجه إلى إخضاع لدورات يتحسن معها أسلوبه في التعامل مع المرأة..!على حد قول مندوبة البرلمان الهولندي 0؟
الرجل مكان المرأة :
إذا استعرضتا على عجل برنامج هذا اللقاء البرلماني الدولي يتضح لنا بشكل جلي انه يحفل بالعديد من القضايا التي تهم المرأة السورية وخاصة البرلمانية , فقد تضمن البرنامج *عقد اجتماع تنسيقي للوفود البرلمانية العربية قبل اللقاء البرلماني الدولي وتضمن جدول أعماله ترشيح بديلة لممثلة المجموعة العربية في لجنة التنسيق للنساء البرلمانيات.
فهل ترشح احد رجال الوفد السوري لهذا المنصب 0؟ أم تم اعتذار الوفد الرجالي السوري على أساس أن ظروف البرلمانيات السوريات لم تسمح لهن بالمشاركة نتيجة أعمالهن المنزلية وعدم موافقة أزواجهن لهن بالسفر 0؟
* عقد الاجتماع العاشر للنساء البرلمانيات وتضمن جدول أعمالة :
+تقرير حول أنشطة الاتحاد البرلماني الدولي المتعلقة بالنوع
+لجنة تنسيق النساء البرلمانيات
-أعمال المكسيك وجنيف والتوصيات
-انتخابات جزئية للجنة التنسيق:( لقد فقدت العديد من الممثلات الإقليميات الأصيلات والبديلات مقاعدهن البرلمانية، وسيكون على اللجنة أن تقوم بانتخاب أعضاء جدد لإتمام مدد أولئك اللواتي ستنتهي مدتهن 0
+تقرير مجموعة الشراكة بين الرجال والنساء
+ المناقشة حول موضوع "العنف ضد النساء والأطفال في حالات النزاع
+مشاركة اجتماع النساء البرلمانيات في أعمال الجمعية 112 للاتحاد البرلماني الدولي * مشاركة النساء البرلمانيات في المناقشة حول : دور البرلمانات في فرض احترام حقوق النساء والفتيات في استراتيجيات الوقاية من مرض الإيدز وإدارته ومعالجته.
و دور المجتمعات الدولية في فرض الاعتراف بحقوق النساء والفتيات في المساعدة ثنائية الأطراف ومتعددة الأطراف في مكافحة مرض الإيدز.
*الاحتفال بالعيد العشرين لاجتماع النساء البرلمانيات
*جلسة خاصة للنقاش بين الرجال والنساء حول موضوع "العنف المنزلي"
* تطور وتراجع النساء في البرلمانات الوطنية 0
وأمام هذا الكم الهائل من المناقشات النسائية فيما يخص البرلمانيات ترى أي من الرجال السوريين شاركوا في هذه النقاشات 00؟ وهل سمح لهم بالدخول لهذا التجمع النسائي( بدون محرم) 0؟ الشيء الأكيد أن الرجال السوريين شاركوا في هذا الاجتماع النسائي 0؟ ولكن كيف تم ذلك الله اعلم , فصحيفة النور تقول أن وفد مجلس الشعب السوري إلى هذا المؤتمر قدم : (عدة مداخلات في المواضيع المطروحة، ومنها موضوع المرأة. تناولت المداخلات واقع المرأة السورية والأشواط التي قطعتها والطموحات الذاهبة نحوها00؟ )
بالله عليكم كيف سيقتنع هذا المحفل البرلماني الدولي بالأشواط التي قطعتها والطموحات الذاهبة نحوها هذه المرأة السورية التي غيبت عن هذا اللقاء 00؟
كان من المفيد للبرلمانية السورية أن تقف أمام زميلاتها من برلمانات العالم لتعطي فكره واضحة عن واقعها تحت قبة البرلمان السوري و الدعم الذي نالته من القيادة السياسية وخاصة خلال السنوات الماضية وفي ظل هذه الظروف التي تعصف بنا 0؟ كان من المهم أن تقف البرلمانية السورية أمام زميلاتها من برلمانات العالم لتشرح معاناة المرأة السورية في الجولان المحتل ,لأنه على ما يبدو نسي الوفد الرجالي السوري الإشارة إلى ذلك إنما اكتفى بالحديث عن معاناة النساء في العراق وفلسطين بسبب الاحتلال القائم في البلدين الشقيقين ولم يتحدث عن معاناة المرأة الجولانية في ظل الاحتلال الإسرائيلي ( أيضا) 0
وهنا لابد من الإشارة إلى أمر على غاية الأهمية وهو أن الاتحاد البرلماني الدولي يؤكد دائما على ضرورة أن يتضمن الوفد البرلماني المشارك في أعماله على النساء, وقد قام الاتحاد البرلماني الدولي بفرض عقوبات على كل وفد مشارك في أعماله لا يتضمن أي امرأة ومن هذه العقوبات تخفيض عدد الأصوات على كل موضوع يتم طرحه في الجلسة العامة ,و تخفيض الأصوات في المجلس الحاكم للاتحاد , كما أن دستور الاتحاد البرلماني الدولي اشترط أن يكون ضمن عضوية اللجنة التنفيذية 3 سيدات , وقد فوتت سورية على نفسها عضوية هذه اللجنة أكثر من مرة للإصرار على ترشيح رجل لعضوية هذه اللجنة 00 ؟ فسبق أن تم اتخاذ قرار عربي بترشيح سورية لعضويه اللجنة التنفيذية , فرشح مجلس الشعب رئيس لجنه الشؤون العربية والخارجية آنذاك , فنافسته( آنذاك) النائب في البرلمان الأردني السيدة توجان فيصل وفازت علية ونالت عضويه اللجنة التنفيذية , وبعد فترة اتخذ أيضا قرارا عربيا بترشيح مجلس الشعب السوري لعضويه هذه اللجنة ولكن بقدرة قادر تم التنازل لصالح دوله عربية أخرى , وأيضا وايضا0000
كان من الأهمية بمكان أن تقف البرلمانية السورية في هذا اللقاء البرلماني الدولي و أمام زميلاتها من برلمانات العالم لتقول بالفم الملآن أنها شريكه الرجل السوري في موقع القرار التشريعي والتنفيذي والقضائي و000 ولن يقنع احد إن تحدث كل رجال سوريه عن دعمهم للمرأة وأنها الند للند مع الرجل للبناء والأعمار وصون سياج الوطن , طالما أننا نحجبها عن المشاركة مع زميلاتها البرلمانيات العربيات والأجنبيات 0 ؟ ونتكلم باسمها أمام نساء العالم 0 ؟
يبدو ان بعض الرجال في سورية بحاجه إلى إخضاع لدورات يتحسن معها أسلوبهم في التعامل مع المرأة..!وخاصه من يتربع على الكرسي ويخشى الوقوع عنه 00 ؟
يتبع( برسم النساء في مجلس الشعب السوري 00 ؟ )

---------------
كاتب وصحفي سوري