ليس دفاعا عن المرأة .. مع هدى أبلان يداً بيدْ



ماجدولين الرفاعي
2005 / 6 / 7

كثرت في الآونة الأخيرة مطالبة المراة بالمساواة بينها وبين الرجل في كافة مناحي الحياة الاجتماعية والثقافية

والسياسية وسعت لإثبات وجودها وإسماع صوتها ورأيها محاولة إقناع مجتمعها الذكوري أن لا فرق بين الرجل والمراة في التفكير والإبداع وغالبا ما كان صوت المراة يذهب أدراج الرياح


ولكنها ا آمنت بقدراتها وآمنت أنها ستصل إلى مبتغاها يوما وازدادت إصرارا على السعي لتحقيق طموحاتها
واثبات انها تمتلك قدرات تؤهلها لتتساوى مع الرجل

وقد رفضت المثقفات العربيات تجنيس الأدب إلى أدب نسائي وآخر يخص الرجل


فالأديبة العربية تحتل مكانتها بجدارة الحرف الذي تكتب والصدق الذي يتلبّس أدب المرأة وتلك العاطفة التي يكتنز ها كاناً سبباً كافياً لأن تثبت بعض الأديبات العربيات



قدرتهن الفائقة على حفر منهج أدبي أو خط يستقل بذا ته رغم ذكورية مجتمعاتنا ومثالاً لا حصراً لا أحد ينكر دور نازك الملائكة أو فدوى طوقان أو لميعة عباس

عمارة في ترسيخ القصيدة النسوية ومن ثم أكملت الأجيال اللاحقة سقاية تلك البذرة لتنمو..وبنفس الوقت لم يكن الشِعر النسوي في تقاطع مع شِعر الرجل بل كان مكملاً له..

وكذلك في القصة والرواية

أما على الساحة السياسية فلازالت المراة تناضل مطالبة بحقها ودورها في المشاركة في الحياة السياسية

وجاء نجاح النساء الكويتيات في الإقرار بدورهن السياسي في البرلمان الكويتي 16/5/2005، الذي أجرى تعديلا على القانون الانتخابي يسمح للمرأة الكويتية، وللمرة الأولى في تاريخ دولة الكويت، أن تترشح وتدلي بصوتها في الانتخابات البرلمانية والمحلية ويعتبر هذا التعديل نجاحا مهما في حياة المرأة الكويتية بشكل خاص والمراة العربية بشكل عام

.وارى الآن في نجاح الأديبة الشاعرة اليمنية هدى ابلان والتي فازت بمنصب أمينة عامة لإتحاد الأدباء والكتاب المنصب الذي بقي حكرا على الرجال أكثر من خمسة
وثلاثين عاما نجاح هام يسجل للمراة العربية يحق لها أن تفتخر به وتعتز ومن هنا من سوريا أضم صوتي وأقف إحتراما لقدرتها على تبوء هذا المركز المهم الذي يعد ثمرة من ثمرات دفاعنا المستمر عن المرأة ودورها الحيوي في بناء المجتمع الجديد جنبا الى جنب مع شريكها في

الحياة الرجل

مرحى للأديبةاليمنية هدى ابلان وللمراة في كل الدول العربية الأخرى ولكل المجتمعات التي تؤمن بقدرات المراة ومواهبها وتؤمن بالمساواة بين الرجل والمراة ليأخذ كلا منهما حقه في أداء الرسالة التي نعيش من أجل إيصالها جيلا بعد جيل.