العذرية لا تعني الشرف يا عرب



وداد حموعلي
2013 / 12 / 5

أخد انته الوحيدة الى الطبيب، كانت الفتاة تصفر وتحمر، كان والدها مرتبك
أخدتها الطبيبة لتفحصها وبعد لحظات قليلة خرجت الطبيبة لتخبر والدلها ان ابنته خسرت غشاء البكارة
صاح الأب وناح احمر وجهه وخجل وكانت الدموع تكاد تخرج من عيناه
اندهشت الطبيبة وقالت مابك تفعل وكأنك خسرت اغلى ما تملك؟
قال لها بنبرة صوت حزينة وهذا ما حصل فعلاً.

نعم يا ساده انها قصة واقعية حقيقية، انها معانات الملايين من الفتيات في جميع أنحاء العالم العربي
أيعقل اننا وصلنا الى القرن 21 ومازلنا نربط الشرف بالعذرية؟
هل هو عدل ان نسأل الفتاة عن عذريتها وشرفها الذي ارتبط بغشاء تسقط منه قطرات دم ولا يحق لنا ان نسأل عن شرف الرجل؟
آليس من الحماقة ان نضع الشرف بين مزدوجتين" صيانة الاعضاء التناسلية"؟
ولله ثم ولله لبكيت ألماً على جهل أمتي التي تتهافت من أجل المعاصرة ،ومن اجل الحرية، لكن من المستحيل ان تجدها تحارب من أجل التحرر الفكري من الأفكار القديمة المتوارثة أباً عن جد
اليس غباءا ان تسأل متزوجة عن ليلة الدخلة فتبتسم وتقول "كانت ليلة رائعة"
كيف؟ ولماذا؟ ماشيء الاروع فيها؟ يكون الجواب فرحت أهلي ورفعت رأس عريسي فقد كنت بكر
الروعة ارتبطت بغشاء البكارة ولله لعيب هذا ولله لعار علينا.

في مجتمعي يا ساده تتزوج المغتصبة من مغتصبها فقط لان القانون يعلم بانها ان فقدت غشاء البكارة فقد فقدت حياتها
في مجتمعي فقط يمكن للفتاة فقدان عين ودراع لكن مستحيل ان تفقد غشاء البكارة
في مجتمعي الرجال يقفون يدا بيد مع النساء ، يتفقون معهن على ان الشرف في العقل شرطا الا تكون احداهن زوجته أو ابنته أو أمه
في مجتمعي هوس غشاء البكارة لا يخلو من مجمع النساء
في مجتمعي الفتاة تسأل كيف أعرف أنني عذراء؟
في مجتمعي كل شيء مسموح " الفساد، السرقة، الكذب، الا فقذان غشاء البكارة"

الشرف ايها العرب ليس في ذلك الغشاء الرقيق الذي يغلق فتحة المهبل وليس هو مقاس العفة
الغشاء ليس هو الدليل لمعرفة فيما إذا کانت الفتاة قد اتصلت جنسياً برجل نتيجة إيلاج القضيب في مهبلها
الشرف هي صفة تقيمية للفرد في المجتمع، هو قيمة الشخص من ثقافة ومن نبل و صفات شريفة وأخلاق كريمة
الشرف هو مقياس الصدق والوفاء للنفس وللاخرين، هو مقياس الانسانية
الشرف هو الامتناع عن الصفات الخبيثة من سرقة واغتصاب وقتل وسلب ونهب.