أيقاف العنف ضد المرأة مهمتنا نحن نساء ورجال التحرر والمساواة



منى حسين
2016 / 11 / 25

يعاشر العنف نسائنا ولا حلول لدى حكومات الأسلام السياسي ولاجدوى كل ما لديهم لا يزيد الطين الا بلل وبلوى، تستسلم لملفات العنف الالاف من النساء، اما هاربات ضائعات في متاهات بيع الجسد، واما منتحرات ياسا وملل من العنف والاضطهاد، حكومة العراق وفرت لنا وزارة لحقوق الانسان، بجانبها وزارة للعمل والشوؤن الاجتماعية، ولم تبخل علينا بوزارة للمرأة أسمتها وزارة الدولة لشؤؤن المرأة تركع وتسجد وتتمم صلاتها بالحمد على مرضاة الحكومة، أحدى الناشطات النسويات ورئيسة منظمة المرأة النموذجية عذراء الحسني قالت في تصريح لها لموقع (المونيتير) "إن العديد من منظمات المجتمع المدني طالبت منذ أعوام بفتح دور لإيواء النساء المعنّفات أو المهدّدات بالقتل من قبل ذويهنّ لأسباب متعدّدة. وهؤلاء النساء هنّ بالآلاف". وتضيف "لكن تلك المطالبات جوبهت برفض حكومي"، وقالت أن أسباب الرفض واهية على حدّ وصفها إذ تتمثل في "كون المرأة محكومة بعادات وأعراف عشائريّة لا يمكن أن تخرج عنها. وهي في حال اللجوء إلى أي من تلك الدور إذا تمّ فتحها، ستكون ملاحقة من قبل ذويها لأنها ستُعتبر حينها كمن أقدمت على عمل مشين تجاه أسرتها وأسرة زوجها".
العنف الذي تتعرض له المراة، كم هو سميك هذا الكفن الذي بغلاظة الالم يضغط على وضع المراة ويجر معه ويسحب ويصادر حياة النساء.. الحكومة تتنصل والحماية نسبتها صفر من القوانين الى اصغر فئة.. يا لهذا المعتقل تزج به نسائنا والمصير مجهول او غير محتمل.. نعم لا احتمالات لدى حكومة عراق اليوم ولا بدائل لها اوخطط.. كل الحلول يلدها عقيم العطاء ذلك الواعض الواهب العام.. سيقص ثوبا لحياة النساء جدا ضيق ولا مخارج فيه ولا جيوب ولا اكمام ولا مساحة للاستمرار او امل.. فوجودكن يا نساء ذنوب لا تغتفر.. لو كانت حرب بنادق لو كانت يورانيوم او خنادق تشتعل النيران وتلتهم نسائنا، ويتناثر الرماد محدثا ذلك التسمم وذلك الوجع الدائم، آأنتهى اوكسجين الخلاص وانتهى الصفاء.. حبال وسلاسل من الجهل ومن الخوف يصنع عالم اضطهادهم.. صراخ يدوي بصوته الجريح وله عبارة اننا نطالب اننا نطالب بالمساواة بحق الحياة بمعاملتنا كما يستحق الانسان ان يعامل..
(الملاجيء او مراكز حماية النساء) موجودة بكل مكان بالعالم، لكن دولة القانون لا توافق على منح التراخيص للمنظمات لانشاء هذه المراكز في بلد يسجل اعلى نسب تعرض فيها النساء للعنف.. هذه الحكومة ووزارتها لشؤون المرأة لاتحرك ساكن امام مشاكل المراة.. بل تلتف على قوانين فيها نسبة من الضمانات وفيها القليل من الامان وتحاول نسفها، مثلما تريد اليوم أن تجيز وتشرعن قانون أشد كلحة ورجعية تحت مسمى قانون الأحوال الجعفري..
نائبة رئيس لجنة المرأة والأسرة في البرلمان هيفاء الحلفي تقول لموقع (المونيتير)، إن "الخوف من إنشاء هذه الدور يكمن في استغلالها من قبل أغلبيّة النساء لترك عوائلهن"، واصفة إياها بـ"الخطر الحقيقي الذي سيؤدّي إلى تفكيك الكثير من العوائل العراقيّة". وتجد الحلفي أن "الحلّ لمعالجة ظاهرة العنف ضدّ النساء في العراق، هو بتكثيف الجهود في ما بين رجال الدين والسياسيّين وأصحاب القرار من أجل التثقيف والوعظ الديني حول هذا الموضوع . كذلك تقترح إنشاء مراكز ترتبط بوزارة المرأة لاستيعاب أعداد النساء المعنّفات والاستماع إليهنّ للتخفيف من وطأة العنف الواقع عليهن". وهكذا تسترسل عضوة البرلمان عضوة مركز التشريع والقرار بتمرير منشارها المسنن على رقاب النساء.. لتطحن ما بقى لهن من الحلول في طاحونة خراب ودمار وبدون اثار جانبية.. وحسب اختياراتها التنسيق بين سياسين تطغي قذارة مصالحهم على وضع الأنسان، وبين تمكين القانون العشائري المتوحش.. وبين واعظين لاحلول لديهم سوى التكفير والتعوير والتمتع بجسد المرأة.. تعترف البرلمانية الحلفي ببارومتر العنف وهو يسجل اعلى نسب ذوبان وسلخ للمراة.. وترى ان الحل يكمن في استمرار الوضع الى الاسوء بالجهات التي طرحتها كحلول لمواجهة مشكلة العنف ضد المراة.. السيدة الحلفي اخلعي نظارتك السوداء واشربي قليلا من هموم النساء فأنتي منهن.. تصريحك خائف و تخافين انشاء دور لحماية النساء المعنفات حفاظا على الشرف العشائري والدستور الديني.... تحاول المسؤولة البرلمانية ان تؤصدة بوجه الخلاص باب من بعد باب.. بدلا من اجبار القوانين على توفير الحماية للنساء.. بدلا من فرض توفير مساحات وحدائق امن للنساء.. النساء تعنف وتتعرض لما هو اشد واقسى من العنف.. والمسؤولة البرلمانية تفكر كيف تحمي العادات والتقاليد وشعائر المعتقد على حساب عذاب المراة.. تخاف ممثلة الشعب أمام حكومتها من خطر المراة المعنفة عندما تطلب الحماية.. النساء في العراق تتعرض للعنف ليل نهار ياسيدة الحلال والحرام والمنكر والمعروف.. النساء تضرب وتغتصب وتتشرد وتهرب باحثة عن ماوى وحل.. فلا تجد الا تصريحات تحمي السياسين وتسلط وعاض التكفير والمتع الجنسية والسبعين حورية.. أقول لك يابرلمانية ارحلي أنت ومن معك ولاتحاولي المساس بأنسانيتنا نحن النساء.. ثقيلة اهات بناتنا ونسائنا سنقضي على هذا الألم.. وستتنفس النساء نفس المساواة والاشتراكية وسيكون لها الأمن والأمان.. وسيعاد مكان الأنسان للأنسانية..