الإخوان والنسوان



إقبال بركة
2013 / 12 / 25

يؤمن الإخوان أن المرأة عورة ويجب ألا تغادر بيتها و لاتسافر إلا بمحرم و إذا عملت ففى مهن محددة . وفى مارس الماضى خلال الدورة رقم 57 للجنة وضع المرأة التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة رفضوا “وثيقة الأمم المتحدة لمناهضة العنف ضد المرأة” و اتهموها بما لم يرد فيها على الاطلاق!

فهل تغيرت مبادىء الجماعة ! هل ترتكب بناتهم جرائم تخريب جامعات مصر بصحبة محارمهن ..؟ هل تهجمت البنات على أستاذاتهن و خلعن ملابسهن بتحريض من المحارم أم بوازع من نفوسهن المريضة ؟! بعد 30 يونيو انقلبت موازين الجماعة فأصبح رجالها يتخفون فى أزياء النساء و يسيرون خلفهن فى المظاهرات ، و”استرجلت” نساؤهم وتفوقن على الرجال فى البجاحة و الشراسة و فضح الأخلاقيات “ الإسلامية !” اللاتى تربين عليها .

ما سجلته عدسات وكالات الأنباء مؤخرا ينبىء بتغيير جذرى فى تكوين نساء الجماعة . ألفاظ نابية لا تخرج الا من أفواه السوقة و المنحرفين ، و تبجح أمام رجال الأمن و الجيش . تخريب و تحطيم أثاث و تهجم على الأساتذة .. عنف غير مسبوق فى تاريخ المرأة المصرية كله ، ولكنه يتفق تماما مع سلوكيات رجال الجماعة ..!

فهل هذا إيذان بأن نساء الجماعة هن اللاتى سيقدنها من الآن فصاعدا ..!

هل سيشهد العالم انقلابا لنساء الإخوان على رجالهن و إصرارا على أن تكون كل القيادات من النساء بعد أن مُنى الرجال بفشل ذريع و تسببوا فى نكبة لجماعتهم قد لا تبرأ منها قبل عقود ؟ هل سيقبل التنظيم الدولى الذى يحركهم ، رجالا و نساء، بالريموت كونترول ، بأن تُنتخب “مرشدة للجماعة “ فى الترتيبات القادمة ؟

وما أبعد الشقة بين نساء العالم و نسوان الإخوان . .! ففى الأسبوع الماضى أعيد انتخاب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لرئاسة ألمانيا لفترة ثالثة ، و فازت الطبيبة التشيلية ميشيل باشليه برئاسة تشيلى للمرة الثانية ، والآلاف من السيدات المصريات يقمن بأعمالهن على أكمل وجه .