المرأه والرجل .. بالعقل

كل المتحدثين عن المرأه وحقوق المرأه ينسون أو يتناسون أول أمرأه أو أم البشر أو حواء وهى فكره فى عقل الخالق سبحانه لأنه أراد أن يخلق لآدم معين ... نظيره مختلفه عنه فى الشكل والتكوين الجسمانى ومن هنا القى الله على آدم السبات لكى يأخذ من آدم ... من لحمه ودمه الضلع الذى خلق منه سبحانه حواء , لقد خلقها الله من ضلع من جانب آدم ليعرف آدم أنها جنبه وأنها من جانبه ... لأن الله سبحانه لو شاء تسيد آدم عليها لكان خلقها من ... قدمه ... وأن شاء سبحانه تسيد حواء على آدم لكان خلقها من عظام رأس آدم ولكنه سبحانه أراد من ساعة الخلق أن تكون حكمة الخلق ضمن عملية الخلق لكى يفهمها ... آدم وحواء وذريتهم من كل سكان الأرض منذ نزول آدم وحواء الى الأرض وحتى اليوم والى يوم القيامه .
ومنذ فجر التاريخ وبداية معرفة الكتابه والرسوم على المعابد الفرعونيه ظهرت الأنثى الى جانب الملك كملكه وشريكه ... بجانب الفرعون ... بل أن المرأه حكمت وحدها منذ فجر التاريخ وما كانت عليه حنشبسوت (1508 – 1458 ) قبل الميلاد حيث كانت الفرعون الخامس من عصر الأسره الثامنة عشرة فى مصر القديمه ونجحت فى كل النواحى من رحلات وبناء وحتى فى ادارة جيش قوى ويحكى التاريخ أنها من نسل ملكى وكانت أمها الملكه – أحموس - ونجحت حتشبسوت منذ بداية حكمها رغم عدم قبول الشعب لفكرة أنها أمرأه !!! وكأن المرأة ومنذ فجر التاريخ موعوده بعدم ثقة الرجال أو قبولهم أن تحكمهم أمرأه أو أنها لا تقدر على أدارة أمور الحكم !! ولكنها نجحت فى الرحلات الأستكشافيه والصلات الخارجيه وجيش قوى ونجحت فى أقامة مشاريع بناء ضخمه ومنها معبدها الشهير – الدير البحرى ومقبره فى وادى الملوك الى جانب نجاحها فى كل شئون أدارة البلاد .
وهناك أيضا كليوباتره (51 -30 ) قبل الميلاد التى خلفت أبوها بطليموس الحادى عشر لتحكم مشاركة لأخيها وأستطاعت أن تكون جيش وتخلصت من أخيها وأنفردت بالحكم فى وقت كانت مصر هى سلة القمح لروما !! وأستطاعت بذكائها وحيلتها أن تسيطر على سير الأمور فى روما .
هذا كان منذ فجر التاريخ و أستطاعت المرأه أن تثبت وجودها كحاكمة على مصر وأيضا أن تثبت للشعب أنها ناجحه وربما أنجح كثيرا عن رجال تولوا الحكم ولم يتركوا أثرا واحدا أو بناء يشهد على مر الزمان بنجاح المرأة منذ فجر التاريخ ويثبت أيضا أن المرأه قادره على أثبات وجودها الآن ولو على طريقة نساء ما قبل التاريخ اللاتى وصلن الى الحكم وأثبتن للشعب المصرى القديم وما قبل التاريخ أنهن قادرات على أدارة شئون البلاد و قيادة الجيش .