نداء من أسماء



ليلي عادل
2005 / 6 / 16

رسالة أجبرتني على العودة الى النشر و التواصل ...رغم اليأس الكبير الذي زرع بداخلي والأحساس بلا جدوى الكتابة و النشر ...أشكر أسماء في غربتها و أتمنى ان تجد أقلاما" " تستجيب لندائها...وها هو النص الكامل للرسالة دون زيادة او حذف
سيدتي الفاضلة
أولا ، أعرفك بنفسي : أنا السيدة أسماء غريب ،مثقفة عربية مغربية مسلمة مقيمة بالديار الإيطالية ، إضافة إلى أبحاثي ودراساتي الجامعية فرع الدراسات الشرقية بكلية الآداب والفلسفة فإني أعمل أيضا كمترجمة لأهم المواقع النسائية اليسارية بمدينة بالرمو ، ترجماتي لاتعبر بالذات عن آرائي و لكن عن آراء كاتبات الموقع
حصلت سيدتي على عنوانك من خلال موقع الحوار المتمدن و قد دهشت عند اكتشافي للموقع من عمق الإنتاج الفكري العربي و المجهودات الجبارة التي تبذلها نساؤنا من أجل المضي قدما بأوطاننا العربية و تخليصها من براثن الجهل و التعصب الفكري
أسفت فقط لشيء واحد ، عدم قدرتي التعريف بكتاباتك سيدتي وكتابة باقي طاقات الموقع هنا بالديار الإيطالية لأن المقالات غير مترجمة لأي لغة من اللغات الأجنبية و لكني فكرت في شيء آخر أي التعريف بكم من خلالموقعنا، وهو أيضا موقع يساري نسوي مترجمة كل مقالاته إلى اللغة العربية و عنوانه كالآتي
www.mezzocielo.it
أملي فيك ، بل فيكن كبير من أجل تصحيح تلك النظرة الخاطئة التي يحملها عنا الغرب نحن نساء العالم العربي و الإسلامي و ستكتشفون ذلك بأنفسكم فهم لايعرفون عتا شيئا سوى الحجاب والبرقع و اضطهاد الرجال لنا و العديد من الخرافات التي لايقبلها أي منطق كيفما كان نوعه
أنا وحدي لاأستطيع تغطية الأمر فاليد الواحدة لاتصفق ، أحتاج إليكن ، إلى مساعداتكن و إلى آرائكن فصوتي و سط ضجيجهن لن يكون له أي صدى ، لذا إذا تفضلت و تكرمت سيدتي حاولي أن تتطلعي على الموقع و أن تقرئي ما بين سطوره لتكتشفي كم هي طويلة تلك الأنياب المسمومة التي يغرسها الإعلام الغربي في أجسادنا نحن النساء العربيات ليحولنا أشلا ء في مهب الرياح لا حول لها و لا قوة مشجعين في ذلك بغياب اصوات شجاعة تدافع عنا في الخارج و بغياب إعلام عربي فعال وكأن كل شيء مقصود و مخطط له ومن غابر العهود
أتمنى سيدتي ألا يكون مصير رسالتي الإهمال أو النسيان كما سبق و أن حدث لي مع فعاليات عربية أخرى ليس لها من الإنتماء العربي إلا الإسم
وإلى أن أحصل منك سيدتي على جواب لك مني أسمى آيات التقدير و الإحترام