نوال السغداوي وحركة التحرر الانثوي



بابلو سعيدة
2014 / 1 / 2

تدعو إلى تحرير المرأة في المجالات السياسية /الجنسية/الاقتصادية. وترى في البرلمانات العربية ، يافطات ، وشكليات للديمقراطية ، حيث لا توجد امرأة فاعلة في المؤسسات المدنية والسلطوية المستقلة منها والمدجّنة .
السعداوي ليست رومانسية أو ماركسية أو وجودية أو ناصرية ، بل هي واقعية دينامية ، وجريئة في آرائها ومواقفها ، ومتفائلة في أدبياتها ويومياتها .
تهاجم الرجل الشرقي الذي يجمع زوجتين في وقت واحد ، لأنها مع الزواج الأحادي ، ولا تميل إلى الألقاب والتطبيل والتزمير.
لها مؤلفات عديدة وكثيرة . وهي فخورة بترجمة منتوجها الأدبي والفكري إلى أكثر من /30/ لغة .
لا تحب السعداوي أن تكون مسؤولة في مؤسسات الدولة ، بل تطمح إلى تأسـيس منظمة أنثـوية غير حكومية /NGO/ لتحرير المرأة من سيطرة الذكور وتحرير الجنسين من الظلم الواقع عليهما أكان سـياسياً أم اقتصادياً أم لونياً .
وهي فخورة بأنها امرأة عربية علمانية ، وغير نادمة على أفعالها
الماضوية . وهي من أصول ريفية وإسلامية متنورة .
وتعمل السعداوي الناشطة في حقوق الإنسان على إلغاء قانون الحسبة والمحتسب في مصر، والذي يمثّل في نظرها السيف المسلّط على رقاب المبدعين من أدباء وفنانين ومفكرين .
وتعتمد أنسـنة الطب قائلة : (( ليس الطب سلعة . وليس النجاح مالاً وشهرة . الطب هو أن أمنح الصحّة لكل من يحتاج الصحّة ، بلا قيود ، ولا شروط )) .
وفي حين اعتمدت المصالحة بين الأنثى وجسدها ، فإنّها رفضت المصالحة مع مجتمعها الركودي ، معتمدة في ذلك على قوتها الذاتية ، لإثبات وجودها التاريخي تجاه الجنس الآخر .