نوال السعداوي والقاهرة



بابلو سعيدة
2014 / 1 / 22

السعداوي ظاهرة عالميّة لا تتكرر . وهي أول امرأة عربية معاصرة تفضح بجرأة لا مثيل لها ، الظلم الاجتماعي والسياسي الواقع على المرأة من قبل ذكورية الشعب والسلطة ، والظلم الواقع على الأكثرية من الجنسين معاً . لأنها ترفض كل أنواع القهر الجسدية والسياسية والاقتصادية .
ولا تهادن مطلقاً المؤسسات الدينية /السلطوية/ الحزبية وأدلجاتها الفكرية. لأنها تنتمي إلى عالم الحب والحرية والعدل .
وهي ضد المجتمع الأبوي الاستلاطي ، والأمومي الاستسلامي.
وتنتقد مؤسسة الزواج المعرقلة للإبداع وللحرية . وإن شـعباً يعتقل نصفه لا يعقل أن يكون حرّاً كما تقول السعداوي ، التي اعتقلها أنور السادات ومعها ناصريات ، وشيوعيات ، ومتحجبات ، وأُطلق سراحهن في عهد حسني مبارك. وقدمت الســعداوي إلى محاكم التحقيق بمصر عدة مرّات بتهم وجهت إليها من قبل الأصوليين . تقول عن نفسها ( شاركت في مظاهرات ميدان التحرير " ثورة 25 يناير . وكانت أجمل أيام عمري . ولم أكن يوماً ما إخوانيّة ولا ماركسيّة ولا جزبيّة . عمري عُشته في القاهرة . في المنفى اشتاق إلى القاهرة . وفي القاهرة اشتاف إلى مغادرنها إلى المنفى . وفي أيّ بلد اعيش اعتبره وطني . لأنني انتمي إلى العقل والصدق . وأنا ضدّ عرض مفاتن الجسد ،وضدّ تغطية الجسد والرجل لا بمارس التعري ولا تغطية الوجه).