دعوة لتفعيل دور المرأةفى الدستور العراقى / لماذا %25



عبدالله مشختى احمد
2005 / 6 / 23

المجتمع العراقى كسائر المجتمعات الشرقية ينظر الى المرأة بانها كائنة خلقها الله لانجاب الاطفال واشباع رغبات وشهوات الرجلوانها ضعيفة يجب ان تتكل على الرجل فى جل امورها الحياتية ولكن لاتعتبر هذه الحالة مطلقة بل نسبية حيث انطلقت المرأة فى المجتمع العراقى منذ عقود الى ميادين العمل وابدعت فى مجالات كثيرة ولكن النظرة العامة للمجتمع بقيت كما هى مع استثناءات كثيرة ايضا بحيث لا نزال نرى العديد من الشرائح والمناطق تحرم عليها اختيار شريك حياتها وتلزمها بالابقاء حبيسة بين اربع جدران منشغلة فى امور البيت بين الطبخ والغسيل وتربية الاطفال وحتى محرومة من حق التعلم والدراسة وهذا من ابسط الحقوق فى عصرنا الراهن والا بماذا نفسر الحالات العديدة للانتحار والاختفاء والقتل للنساء والفتياة من دون وازع اومبرر او تحت مبررات واهية لاتستند الى اى شئ ودون ان يكون هناك رادع قانونى لمرتكبى تلكم الجرائم فالنصوص القانونية التى وضعها الذكور من دون مشارنة المرأة قد اجهضت كامل حقوقها الطبيعية والان وبعد انهيار النظام الفاسد انطلقت الدعوات النسوية وبدعم بعض المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الانسان رضخت القوى والاحزاب العراقية لبعض الوقائع والحقائق المتعلقة بحقوقها نلاى اليوم كل القوى تتسابق فيما بينها للتأكيد على دور المرأة وحقوقهاوحريتها فى برامجها وطروحاتها ولكن يبق الامر بين صفحات الكتب وعلى الورق عندما يجابهون الولقع لقد استغلت المرأة ابشع استغلال ولايزال حتى الان وان السلطات التى جاءت الى الحكم بعد سقوط النظام لم تفعل الكثير فى هذا المجال وان كانت قد خطت خطوات قليلة وجزئية فانها لم تكن الا لاهداف ومرام دعائية لا غير والا فلماذا يحددون النسب للمرأة فى الحياة السياسية والمراكز المهمة هل ان المرأة العراقية ناقصة فى ادائها وشخصيتها هل هى اقل شأنا ودراية من المرأة الاوربية او الهندية او الفليبينية او غيرها من نساء العالم ولكن الهيمنة الذكورية لمجتمعنا يمنعه ان يلزم نفسه بشراكة العنصر النسائى التى ان سنحت لها الفرصة والاجواء فانها قد تفوقه فى مجالات شتى وهذا مالايرضى به نظرا لعقليته المتخلفة فى هذا المجالوالذى يرى بان تفوق المرأة عليه انتقاص لشخصيته التى تعلو على العنصر النسولى والذى سار عليه منذ الاف السنين وورث هذه النظرة الضيقة من العادات والتقاليد الاجتماعية البالية والمتحجرة القديمة والتى لا تتماشى مع العصر الحالى نقول جميعا نحن مع حقوق المرأة نظريا ولكن عندما نجابه الواقع نتذبذب ونتردد تحت مبررات واهية ,


المرحلة الحالية التى يمر بها العراق اليوم مهيأة لان تبادر المرأة الى النزول الى الساحة والضغط على السلطةوالقوى العراقية الاخرى لتثبيت حقوقها الكاملةوالعمل بفاعلية اقوى من خلال اثبات وجودها فى اللجنة الدستورية وارار النصوص الدستورية التى تضمن حقوقهافى المجتمع كاملة ومتساوية مع الرجل فى كل ميادين الحياة العامة ومن اولى المهمات ان تبادر الى الغاء النسبة التى وردت فى قانون الدولة العراقيةوان تكون مفتوحة وعدم تكرار تثبيتها فى الدستور الدائم لانه يغمط حقوقها فى المساوات والعمل على تثبيت نصوص فى الدستور تؤكد على حقوقها المدنية والاسرية وبشكل ان لا تكون مقيدة بقيود العبوية والاتكالية على الرجل فى المستقبل وان لا تبقى بمثابة جارية للرجل بفعل بها ما يحلو له.