المشاكسه اميلينا بانهيرست اول امراة ترفع شعار حقوق المراة



قصي طارق
2014 / 2 / 18

اميلينا بانهيرست ـ «1858-1928» هي أول امرأة في حركات حقوق المرأة رفضت مبدأ عدم استعمال العنف في الصراع من أجل حقوق المرأة . عمليا ظهرت في بداية القرن العشرين منظمات نسائية للمطالبة بحقوق المرأة في الدول المتحضرة في العالم وكانت أساليب النضال واحدة محاضرات، مظاهرات، إضرابات، وفي بعض الأحيان رفض دفع المخالفات المالية المترتبة من جراء القيام بمظاهرات غير قانونية أو لصق الملصقات على الجدران وفي الشوارع بدون موافقة.
قررت اميلينا بانهيرست وهي الاشتراكية البريطانية تغيير كل هذه المفاهيم في النضال بتأسيسها في عام 1903 الاتحاد النسائي الاشتراكي السياسي الذي أثار اهتمام الكثيرين في المجتمع البريطاني لحجم المظاهرات التي كان ينظمها هذا الاتحاد والتي كانت تفوق أي تصور بالإضافة للعنف الذي كان يحصل أثناء هذه المظاهرات من تحطيم لزجاج النوافذ .
وواجهات المحال التجارية على طول الشوارع التي تمر منها بالإضافة إلى ضرب رجال الشرطة. الإعلام البريطاني والأوروبي أطلق تسمية على أنصار اميلينا «المشاكسات»، وعلى أثرها ظهرت لأول مرة في التاريخ الحديث معتقلات سياسيات من المطالبات بحقوق المرأة تم اعتقال اميلينا عدة مرات ونظمت داخل السجن إضراباً عن الطعام كاحتجاج على الأعمال التعسفية من قبل الشرطة البريطانية.
اعتبرت الصحف الاشتراكية في أوروبا اميلينا واحدة من اكبر الشخصيات المستنيرة في الحركات النسائية العمالية، لكن تغير كل شيء مع بداية الحرب العالمية الأولى في عام 1914 ودخول بريطانيا فيها إذ تم التوقيع على اتفاق مع الحكومة، وفي اليوم العاشر للحرب أطلق سراح جميع المعتقلات السياسيات الناشطات من الاتحاد النسائي الاشتراكي السياسي. هنا بدأت حرب المظاهرات التي نظمها الاتحاد النسائي تحت شعار «من أجل الملك، من أجل الوطن، من أجل الحرية».
و كجزء من المعركة الوطنية غير الاتحاد النسائي اسم صحيفته الرسمية من «سوفراجيستيك» إلى «بريطانيا» حيث امتلأت صفحات هذه الصحيفة بكلمات الغضب والحقد ضد أعداء بريطانيا وبنفس الوقت وقفت وقفة قوية جدا ضد الحرب. وفي عام 1917 لأول مرة في التاريخ العالمي تتخلى منظمة نسائية عن أهدافها الرئيسية إذ وضعت اميلينا .
وحزبها السياسي النسائي شعار الانتصار النهائي في الحرب ضد ألمانيا، إدخال نظام البطاقات التموينية في الحياة اليومية تنظيف الوزارات من الشخصيات التي لا تحمل الدم البريطاني، وأيضا وضع شروط صعبة لاستسلام ألمانيا والقضاء على الإمبراطورية «الهاسبورغية» بدلا من الأهداف السابقة وهي الدفاع عن حقوق المرأة.
سافرت اميلينا بعد انتهاء الحرب إلى الولايات المتحدة وكندا لإلقاء المحاضرات عن الأمراض الزهرية والجنسية وبعد عودتها إلى بريطانيا اعتزلت العمل السياسي.
المصدر . كتاب قديسات ما بعد الحداثة , العنف ضد المراة , طبعه اولى تأليف قصي طارق مراجعة وتدقيق واشراف داني براون فايد .
راجع :http://ahewar.org/rate/bindex.asp?yid=6023
وراجع:
Todd, Janet. Mary Wollstonecraft: A Revolutionary Life. London: Weidenfeld and Nicholson, 2000.Tomalin, Claire. The Life and Death of Mary Wollstonecraft. Rev. ed. 1974. New York: Penguin, 1992. Wardle, Ralph M. Mary Wollstonecraft: A Critical Biography. Lincoln: University of Nebraska Press, 1951