المرأة دخلت الحلم / بمناسبة اليوم العالمي للمراة



رحاب حسين الصائغ
2014 / 3 / 3

المرأة دخلت الحلم
اهدي هذه القصيدة: إلى السيدة زهاء حديد/ العراقية الموصلية/ بمناسبة اليوم العالمي للمراة

المرأة حلم اخضر تغنيه الطيور
أجنحته ترفرف في أقاصي الإحساس
انها اليوم حلم جميل..
يداعب مطراً إعتلى كل الأزهار
آخذاً جرعةً من عبير فلسفة الحياة
ترسبت ابتسامتها غافية فوق الحلم
نثرت احتفالات الأمل على ساق الأمل
والأحلام تتطاير على شبابيك العشاق
ليت الإناث كلهن الحان من الفجر تأتي
أو من رغبة في أقاصي الروح
للمرأة أشواق مثل الحمام
ترقص على فيء النهار
وتعوم على حافات الصباح
ليومها العالمي تشرق أقواس القزح
ترتق خيال الأشجار؛ فتنام موشحات الحزن
في أثواب مسحورة مقامها المغيب
يوم مثير في كل عام للمرأة شاهد
أنها حدائق السلام، تعلو رؤوسها
كاس الفرح والقداح، مسكُ عبيرها
جرار عسل ناضج في كروم الجبال
يصفق النحل عازفا لشروق الضياء
أليس هذا اليوم؟ لا مثله يوم!
غادر رحم عمرها وأدْ، ثم مات
جلب السعادة لحياتها، ولمثيلاتها الشامخات
كنس الزمان طريقها بالمعالي والوئام
المرأة أصبحت حديث الدهر والتاريخ
بما أخذت من قواعد ومقام
اليوم تبجل بما ملكت من علم ومهام
يتصدر جبين الصحف وقارها
نازعة ما عممت به يوما من سقام
لم تعد تزين صدرها القلائد، أو أذنها الأقراط
أنها أكملت هيئتها بكسر الأصنام
يوماً ما أحاطها شيء من وشاح التخلف
واليوم وسامها حرية الكلام
ركبت عصر الأهوال وهي لا تهاب
أضافت لدروب حياتها خطوات أخرى
الثبات والعزم والإقدام، ومازالت ساعية
تؤثث لآمالها في التقدم للأمام.
رحاب حسين الصائغ/ شاعرة من العراق