المرأة واهبة الحياة



حميد كشكولي
2014 / 3 / 8

قرانا في كتب الميثولوجيا ووصلنا من الحكايات أن المرأة كانت تمثل الأرض خصوبتها و عطاءها ، ويمكننا أن نضيف انها تمثل روح التاريخ ايضان فلها الفضل في اكتشاف الزراعة فانقذت البشر من الجوع بل الانقراض المحقق ، وسجل لها التاريخ دورها الأساس في تجاوز الإنسان مرحلة الصيد و الترحال الاضطراري وقطف الثمار والنبات لكي يقوم بتجربة الاقامة الدائمة و التمدن و التحضر.
شكلت المراة مؤسسة الاسرة و بنت العلاقات الاجتماعية ما ادى الى ظهور اقوام وملل و قرى و قصبات أي باخنصار ، أنها اسست المجتمع.
بهمتها ومساعيها صار بالامكان نقل التربية والتعليم من جيل الى جيل اخر
بواسطة المراة استحال البشر الوحوش سكنة الكهوف المظلمة الى متمدنين متحضرين
كانت المراة هي من نثرت بذور الانصالات اللغوية و اكتشفت عناصر اللغة حينما ارادت ابتكار وسائل اتصال مع اولادها
أي باختصار، أنها هي من وضعت اللبنات الاولى للمجتمع والحضارة.
و خلال عمليتي نمو الجيل البشري و النمو التاريخي كبر عقلها و شحذت حواسها و توسعت آفاقها الفكرية و خفت روحها الجميلة ما ساعدها على ان تصبح البادئة بتأسيس الثقافة، وخلقها... االثقافة بمعنى الخلق والابداع .. والمرأة كأم ، علمت أولادها مما اكتسبته من المعارف والخبرات ،و لم تبخل على الجماعة بعلومها وثقافتها.. والمرأة هي التي حولت الرجل الى إنسان مثقف متعلم واعي.
ان الرجل مدين بوجوده للمراة ، والبشرية مدينة لها ببقائها وديمومتها....
ان التاريخ البشري والاجيال والحضارة الإنسانية انما هو من خلق المرأة، ما يدعونا الى الاعتقاد الراسخ بأن البشرية سوف تبقى نئن حتى آخر لحظات حياتها تحت أفضال المرأة وجمالها و ابداعها.

منذ فجر التاريخ البشري كانت علاقة المرأة بالرجل ، علاقة التمدن بالتوحش إن المرأة واهبة التمدن و الروح الانسانية ، و الرجل هو نتاج البيئة ووريث الغريزة الحيوانية .
تحية من القلب إلى المرأة وجمالها