عقيدة الشيطان1



جهاد علاونه
2014 / 4 / 2

من المؤكد جدا أن عقيدة الشيطان يجهلها أو تجهلها جماعات كثيرة من الناس وخصوصا المسلمين, فعقيدة الشيطان ليس لها علاقة بما يقوله بعض المدعين أنهم يملكون عقيدة سماوية,وبأن عقيدة غيرهم عقيدة سماوية فالعكس هو الصحيح, فقوانين الله تختلف عن قوانين الشيطان, الله يأمر بالحب وبالاختلاط بين الجنسين لأن في ذلك فوائد صحية للطرفين ,وعكس ذلك فيه تدمير للشخصية السوية,أرجو أن أبوح بكل ما بنفسي للإعراب عن موضوع إيماني بأن عقيدة الشيطان ليست هي العقيدة التي تداولها الناس اليوم, فمثلا الشيطان ضد عقيدة السماء وهو يبحث ليل نهار عن شرائع وقوانين تعطل العمل على قوانين الرب, مهلا قبل أن تنتفخوا وترفعوا خناجركم في وجهي, فمثلا على مستوى المرأة الشيطان يأمر المرأة بلبس الحجاب الشرعي,نعم, هذا ما أومن فيه, هذه العقيدة هي عقيدة الشيطان, لأن الله لم يفرض على المرأة أن تلبس الحجاب بل أمرها بأن تُحجب روحها من الداخل وبأن تكون نقية من الداخل والملابس ليس لها علاقة بشرف المرأة أو شرف الرجل, والمسألة الأخرى هي أن عقيدة الشيطان تحاول أن توسوس للرجل بأن سلوك المرأة دليل على شرفه أو خسته وهذا اعتقاد خاطئ أوهم فيه الشيطان المسلمين كثيرا, فسلوك الرجل دليل على شرفه وليس له علاقة بسلوك زوجته, فأن تكون الزوجة بلا شرف هذا لا يعني أن يمس هذا الانحطاط زوجها أو أبيها أو عمها أو أقاربها من الدرجة الأولى أو الثانية.

هذا النوع من التربية الدينية ضلل الناس وخصوصا المسلمين منذ قِدم الزمان إلى هذا اليوم,فالمرأة الحرة الشريفة هي التي تُظهر مفاتنها وهي التي تلبس ما طاب لها من الثياب دون أن يتدخل الشيطان محاولا حجبها في ألبسة تدثرها من أعلى الرأس إلى أخمص القدمين, فهذه العقيدة هي في الأصل عقيدة الشيطان, فالشيطان قد انتصر على العرب وهم مضللون ومخدوعون بهذه العقيدة والديانة الإسلامية أصلا وفصلا مقلوبة رأسا على عقب,فكل القوانين الشرعية في حق المرأة هي قوانين شيطانية متمردة على شريعة الله, وتعالوا معي وانظروا إلى صلب العقيدة المدنية الحديثة, فالمجتمعات المدنية ترفض الحجاب ولديها ما يبرر هذا الرفض على اعتبار أن الملابس ليس لها علاقة بشرف المرأة, فكما قال مصطفى صادق الرافعي: وكم من امرأةٍ متحجبة الروح بارجة الجسد,وكم من امرأة بارجة الجسد متحجبة الروح, هذا الكاتب رغم أنه إسلامي ومتشدد للفكر الإسلامي إلا أنه وضع يده على الجرح واكتشف عقيدة الشيطان التي تأمر المرأة بالحجاب, فهذه العقيدة هي في الأصل عقيدة شيطانية وأتباعها هم عبدةُ الشيطان, هذه العقيدة التي تتخذ من الشكل جوهرا ومن الجوهر شكلا ومن اللب قشرة ومن القشرة لُباً, والمسلمون يركزون على هذا الجانب كثيرا في عقيدتهم, فهم يظنون أن الشكل من الخارج للمرأة يجب أن تكون فيه المرأة مُحجبة الجسد وممنوع عليها الاختلاط بالرجال, وهذا ما يفسد المجتمعات حين يبتعد الرجل عن المرأة وتبتعد المرأة عن الرجل ففي هذا الإجراء كبت للمشاعر العاطفية فيجب أن يمارس الشباب مع البنات عواطفهم وأن يمارسوا الحب لكي ينهضوا نهضة وتربية سليمة عقليا, وأكاد أن أجزم جزما قاطعا أن المسلمين جميعهم ينشئون نشأة غير صحية وبالتالي لا يمكن أن يخرج المسلم من بيته إلى الشارع وهو سليم عقليا,فالمسلمون يخرجون للشارع وهم على عقيدة الشيطان وليسوا على عقيدة الله,فالله لا يقبل بعدم الاختلاط بين الجنسين لأن في ذلك مضار صحية على صحة الذكر والأنثى وعلى صحة المراهقين,يخرجون للشارع وهم لا يعرفون شيئا عن الجنس الآخر, عدى عن ذلك يسبب هذا النوع من الفصل بين الجنسين مرضا نفسيا قاتلا وحرمانا عاطفيا تكون له انعكاسات سلبية على صحة الجنسين.

إن عقيدة الله تأمر بالدمج بين الجنسين وبين المجتمعين وكل من يحرم هذا الاختلاط يكون عابدا للشيطان الذي يرفض بدوره أن ينشأ الإنسان تنشئة حقيقية وسليمة من الناحية العقلية,والسؤال المنطقي:ما الفائدة التي يجنيها الله من عدم الاختلاط بين الجنسين ومن تدثير المرأة بملابس من أعلى الرأس إلى أخمص القدمين؟ما الفائدة التي يحصل عليها الله حين يُحرم الشباب من متعة الاختلاط في بعضهم؟والسؤال الأكثر أهمية هو: ما الفائدة التي يحصل عليها الله من حرمان الذكور والإناث من متعة ممارسة الحب, فالله حلل الحب والشيطان هو من حرّمَ الحب, وليس عندي كلام آخر أقوله غير أنه لا يمكن أن يستفيد الله من حرمان الجنسين من بعضهما البعض, يجب أن نهزم عقيدة الشيطان وبأن لا نسمح للشيطان بأن يتدخل في تربية أبناء الإنس, يجب أن نطرد الشيطانَ من منازلنا ومن قلوبنا ومن عقولنا وبأن نفتح آذاننا للصوت القادم من السماء ضد عقيدة الشيطان.

الشيطان يعلمنا على الخوف من الحياة الرومنتيكية العاطفية, الشيطان يجعل من المرأة شيطانا, الشيطان يجعل من المرأة أداة لإفساد المجتمع وهو لا يريد لثقافة الحب أن تنتشر بين الناس, والمسلمون هم من يساعد الشيطان على نشر سمومه في المجتمع لأن في ذلك فتنة عظيمة للشباب وللبنات, وكلاء الشيطان يعيشون بيننا ويبنون معابد للشيطان تمنع عقيدة السماء الحقيقية من أن تنتشر بين الناس, يمنع النور من دخوله إلى قلوبنا وبيوتنا, ليقل لي أحدكم ماذا سيجني الله من حجاب المرأة؟ أو من منعها بالاختلاط بالرجال؟والعكس هو الصحيح فحرمان البنات والشباب من الاختلاط في بعضهم يسبب لهم مرضا نفسيا وقلقا واكتئابا وكلما ابتعد الشباب عن مجالسة البنات كلما توحشوا أكثر, أنظر يا صديقي إلى الشباب المسلمين عندما يلتقون بامرأة:يكونون مثل إنسان يعيش بين الأدغال يفتقر لأساليب التعارف والصداقة والتعايش السلمي بين الطرفين, وانظروا إلى المجتمعات المدنية التي لا تدين بعقيدة الشيطان كيف هي حياة التمدن بين الجنسين!!,شريعة الشيطان هي شريعة الغاب.والشيطان هو من يوسوس للرجل بأن شرف المرأة ينحصر بين فخذيها وهذا هو صلب عقيدة الشيطان,فشرف المرأة أيضا ليس له علاقة بفقدانها لعذريتها فهذا حق طبيعي لها أعطاه الله إياه لكي تتمتع فيه وتنبسط في حياتها وتعيش سعيدة,وعلى عكس ذلك معظم اللواتي يكن غير متزوجات ولا يمارسن الجنس مع صديق أو حبيب يكن على الأغلب مصابات بعقد نفسية وهذا ما يريده الشيطان للمرأة, أن تصاب بعقد كبت جنسية,احذروا من عقيدة الشيطان.

والشيطان ضد عقيدة المساواة بين الجنسين وهو من يرى المرأة مثلها مثل الحمار لأن الشيطان لا يريد أن تنتشر ثقافة المساواة بين الجنسين, والشيطان هو من يأمر بضرب المرأة,فلا تستغربوا,هذه حياته وهذه هي حقيقته وهذه هي عقيدته التي تكره الخير والمحبة والسلام,والشيطان نجس يجعل من المرأة نجسة ويأمر زوجها بالاغتسال منها بعد كل علاقة حميمية مع الرجل.